ليس دفاعا عن النفس يا وزير التعليم
الأحد - 21 فبراير 2016
Sun - 21 Feb 2016
كتبت في مقالي قبل السابق عن تعليم فنون الدفاع عن النفس للفتيات في المدرسة، وكان عنوان المقال: دفاعا عن النفس يا وزير التعليم. وكتبت قبل ذلك بأسابيع قليلة مقالا بعنوان: كيف تهدم؟ وفي ذلك المقال تحدثت عما ذكره الفنان المثقف الواعي محمد صبحي عن أنك عندما لا تجعل أهمية للمعلم وتقلل مكانته ودوره وتهمشه وتفسح المجال لكل ما من شأنه الاستخفاف به، وعندما لا تعطيه ما يسد رمقه ويملأ عينه، فأنت تهدم التعليم.
سمعنا وشاهدنا وقرأنا هذه الأيام عن مشكلة أو أكثر لطالب في المدرسة يضربه المعلم فيتدخل ولي أمره ويُقدم اعتذار من المعلم للطالب ويقبل كل رأس الآخر، وينقل الخبر التلفزيون السعودي في برنامج مثل برنامج «الراصد» الذي يعنى بمشاكل وإنجازات المواطن والذي أشكر فيه حماس مقدمه لولا أن هذا الحماس كان سيفيد البرنامج أكثر لو كان لدى صاحبه قدر كاف من الاحتراف والعمق في طرح ومناقشة الفقرات.. ما علينا.
كنا نقول إن الخبر وتفاصيل ما حدث نقلا هنا وهناك بأكثر من وسيلة، وواضح أن زملاء الطالب قاموا بتصوير ما حدث وكأنهم في حالة ترصد، وذلك يجعلني أتساءل إن كان ما يحدث من سرعة تناقل الأحداث يخدمنا أو لا يخدمنا، ويمكن اعتباره تسرعا أو تطفلا أو إضراما للنار! أيضا ما علينا..
سأتفق معك عزيزي القارئ لو أنك قلت إن المعلم منذ أجيال مضت كان أكثر تمكنا واطلاعا وأفضل إعدادا وله احترامه الذي تفرضه تصرفاته، وإن المعلم اليوم اختلف بحكم كل ما يدور حولنا من تغير في كل الموازين. ولكن.. يظل هناك شيء ناقص في ما يحدث ويجب أن يحدث بين المعلم والطالب. ليس للمدرسة تأثير إيجابي يرضينا ولا للبيت ولا للمجتمع كما أرى. لم نعد نقف قليلا لنفكر في تصرفاتنا وتصرفات أبنائنا وتصرفات من هم حولنا. لماذا نتحدث طويلا عن ضرب المعلم للطالب وعن القبض على مذيع وجد في مكان مشبوه وعن ركض عضو من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلف أحدهم في الشوارع؟ لماذا صرنا نبرع في نشر الفضائح حتى دون استيضاح؟ لم يعد هناك ما يردعنا أم ماذا؟ أيضا ما علينا..
بيت فيه أم ومدرسة فيها معلم وصرح فيه عالم هي أكثر ما يمكن أن يجعل منا مجتمعا له قيمته واحترامه أو يجعلنا إمعات نغرد حيث يغرد السرب ولا نعي ما نفعل.
من أخطأ أكثر؟ معلم ضرب طالبا ولا نعرف ما السبب، أم طالب ضرب معلما، أم معلم يعتذر لطالب ويقبل رأسه أمام عدسات تصوير، أمْ أم لم تعد تعتني بتربية ابن، أم أنظمة تعليم لم تجعل من التعليم متعة روح وعقل قبل أن يكون واجبا ثقيلا؟
[email protected]
سمعنا وشاهدنا وقرأنا هذه الأيام عن مشكلة أو أكثر لطالب في المدرسة يضربه المعلم فيتدخل ولي أمره ويُقدم اعتذار من المعلم للطالب ويقبل كل رأس الآخر، وينقل الخبر التلفزيون السعودي في برنامج مثل برنامج «الراصد» الذي يعنى بمشاكل وإنجازات المواطن والذي أشكر فيه حماس مقدمه لولا أن هذا الحماس كان سيفيد البرنامج أكثر لو كان لدى صاحبه قدر كاف من الاحتراف والعمق في طرح ومناقشة الفقرات.. ما علينا.
كنا نقول إن الخبر وتفاصيل ما حدث نقلا هنا وهناك بأكثر من وسيلة، وواضح أن زملاء الطالب قاموا بتصوير ما حدث وكأنهم في حالة ترصد، وذلك يجعلني أتساءل إن كان ما يحدث من سرعة تناقل الأحداث يخدمنا أو لا يخدمنا، ويمكن اعتباره تسرعا أو تطفلا أو إضراما للنار! أيضا ما علينا..
سأتفق معك عزيزي القارئ لو أنك قلت إن المعلم منذ أجيال مضت كان أكثر تمكنا واطلاعا وأفضل إعدادا وله احترامه الذي تفرضه تصرفاته، وإن المعلم اليوم اختلف بحكم كل ما يدور حولنا من تغير في كل الموازين. ولكن.. يظل هناك شيء ناقص في ما يحدث ويجب أن يحدث بين المعلم والطالب. ليس للمدرسة تأثير إيجابي يرضينا ولا للبيت ولا للمجتمع كما أرى. لم نعد نقف قليلا لنفكر في تصرفاتنا وتصرفات أبنائنا وتصرفات من هم حولنا. لماذا نتحدث طويلا عن ضرب المعلم للطالب وعن القبض على مذيع وجد في مكان مشبوه وعن ركض عضو من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلف أحدهم في الشوارع؟ لماذا صرنا نبرع في نشر الفضائح حتى دون استيضاح؟ لم يعد هناك ما يردعنا أم ماذا؟ أيضا ما علينا..
بيت فيه أم ومدرسة فيها معلم وصرح فيه عالم هي أكثر ما يمكن أن يجعل منا مجتمعا له قيمته واحترامه أو يجعلنا إمعات نغرد حيث يغرد السرب ولا نعي ما نفعل.
من أخطأ أكثر؟ معلم ضرب طالبا ولا نعرف ما السبب، أم طالب ضرب معلما، أم معلم يعتذر لطالب ويقبل رأسه أمام عدسات تصوير، أمْ أم لم تعد تعتني بتربية ابن، أم أنظمة تعليم لم تجعل من التعليم متعة روح وعقل قبل أن يكون واجبا ثقيلا؟
[email protected]