الوزراء والهاشتاق!
الجمعة - 19 فبراير 2016
Fri - 19 Feb 2016
أزعم أن متابعة حراك المجتمع تمثل جزءا من رأي المواطن في خدمات تُقدّم له أو هو المستهدف بها أولا وأخيرا وفق المنطق والنظام وتوجيه الملك، حفظه الله ورعاه، بما لا يدع مجالا لإقصاء من راعي مسؤولية كُلّف بها أمانة وثقة.
وحين يأتي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مقدمة رموز الدلالة على شيء ما في مناقشات وجدال المواطنين بشتى مشاربهم وثقافاتهم وأعمارهم من الجنسين فإن اهتمام السادة الوزراء ومن في حكمهم من رؤساء المؤسسات الحكومية به يجعلنا لا محالة في حاجة ماسة لنقيس مدى تعاطيهم البناء فعليا مع الحدث والإجراءات تحسينا وتطويرا.
هنا لا أجد نفسي قادراً إلا على أن أسأل:
- ماذا فعل وزير الصحة مع مشكلة حريق مستشفى سوى اعتراف بالخطأ لم تتبعه خطة عملية لإجراءات تحسينية يقتنع بها المريض قبل السليم، وأين هو ملف التأمين الطبي؟
- ماذا فعل وزير التعليم مع حملة الدكتوراه وهم يناشدون بحق نستغرب حجبه ومع حادثة الداير ومع تنامي ضرب الطلاب ومع خارطة خطة تعليمية يشتكي منها كل ذي بال؟
- ماذا صنع وزير الزراعة مع جدال وحراك في موضوع (العجوة) كتمر مبارك وحماية لمنتجات المدينة الزراعية ومع تنامي مشكلة التصحر وغياب تام لتوجيه زراعي وبيئة خضراء؟
- ماذا قدم وزير الثقافة والإعلام لمعالجة مشكلات وعداءات وبيئة خصبة للخصام بين تيارات ثقافية واجتماعية بسبب هنا أو سبب هناك وهو تاركٌ لهم يدمي بعضهم بعضا ولا حراك؟
- ماذا أبدى وزير الإسكان «فكرا» بعد شهور مضت على إطلاق نظريته المشهورة على أرض الواقع لنقتنع بما يقول وننتظر ولو مع بُعد أمل سكناً من نتاج فكره؟
- ماذا فعل وزير العمل وهو يرى نقاشا حادا حول ساعات العمل وحول الفصل التعسفي وحول بطالة يشكو منها شيوخ قبل شباب وبنات قبل أولاد ولا مجيب؟
- ماذا قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول وقائع بذاتها، وحول تأثيرات لها في المجتمع، وحول خلط النقد مع المسّ بشعائر الدين، وماذا فعل حول توضيح الخفايا ونشاطات التحسين والتطوير وتلافي الأخطاء؟
- ماذا قدّم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إزاء شكوى تتنامى وتتعاظم في الهيئة الملكية بينبع من ممارسات «الخدمات العامة» بها على الصعيد الصحي والاجتماعي والثقافي واستهلاكيات الإنسان اليومية؟
- أين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات من مشكلة اختراق الحسابات الرسمية وعبثية الاستخدام للتقنية وفوضى تعامل شركات الاتصالات والنَّاس تتألم ليل نهار؟
والقائمة تطول لو سمحت لنفسي أن أسترسل ويسترسل من هم مثلي، لكن الموقف بالأمثلة متّضح وبيّن في أجواء طيبة ومريحة ومستحقة أكّد عليها الملك، رعاه ربي، في كل مناسبة أنكم أيها الوزراء والرؤساء مسؤولون ولا عذر لكم.. فأفتونا لعلنا نعذركم!!
دوما أقول لنفسي «هل يحب وزراؤنا الفوضى» ولا أظن ذلك.. لكن تتبّع «هاشتاق» واحد في «تويتر» ودراسته وتحليله علميا وعمليا كفيل بأن يخرج منه أي وزير بخطة عمل تعكس له واقعا يعمل فيه، لا أن يبقى في دائرة نفسه يبحث عن مناصرين ويتجاهل رأيا مخالفا ولو أغضبه، فللمخالف حق مواطنة خدمية كما للموافق، وتوضيح الملابسات مسؤولية أولية لا يتأخر عنها إلا من نحن عنه متسائلون.
وحين يأتي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مقدمة رموز الدلالة على شيء ما في مناقشات وجدال المواطنين بشتى مشاربهم وثقافاتهم وأعمارهم من الجنسين فإن اهتمام السادة الوزراء ومن في حكمهم من رؤساء المؤسسات الحكومية به يجعلنا لا محالة في حاجة ماسة لنقيس مدى تعاطيهم البناء فعليا مع الحدث والإجراءات تحسينا وتطويرا.
هنا لا أجد نفسي قادراً إلا على أن أسأل:
- ماذا فعل وزير الصحة مع مشكلة حريق مستشفى سوى اعتراف بالخطأ لم تتبعه خطة عملية لإجراءات تحسينية يقتنع بها المريض قبل السليم، وأين هو ملف التأمين الطبي؟
- ماذا فعل وزير التعليم مع حملة الدكتوراه وهم يناشدون بحق نستغرب حجبه ومع حادثة الداير ومع تنامي ضرب الطلاب ومع خارطة خطة تعليمية يشتكي منها كل ذي بال؟
- ماذا صنع وزير الزراعة مع جدال وحراك في موضوع (العجوة) كتمر مبارك وحماية لمنتجات المدينة الزراعية ومع تنامي مشكلة التصحر وغياب تام لتوجيه زراعي وبيئة خضراء؟
- ماذا قدم وزير الثقافة والإعلام لمعالجة مشكلات وعداءات وبيئة خصبة للخصام بين تيارات ثقافية واجتماعية بسبب هنا أو سبب هناك وهو تاركٌ لهم يدمي بعضهم بعضا ولا حراك؟
- ماذا أبدى وزير الإسكان «فكرا» بعد شهور مضت على إطلاق نظريته المشهورة على أرض الواقع لنقتنع بما يقول وننتظر ولو مع بُعد أمل سكناً من نتاج فكره؟
- ماذا فعل وزير العمل وهو يرى نقاشا حادا حول ساعات العمل وحول الفصل التعسفي وحول بطالة يشكو منها شيوخ قبل شباب وبنات قبل أولاد ولا مجيب؟
- ماذا قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول وقائع بذاتها، وحول تأثيرات لها في المجتمع، وحول خلط النقد مع المسّ بشعائر الدين، وماذا فعل حول توضيح الخفايا ونشاطات التحسين والتطوير وتلافي الأخطاء؟
- ماذا قدّم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إزاء شكوى تتنامى وتتعاظم في الهيئة الملكية بينبع من ممارسات «الخدمات العامة» بها على الصعيد الصحي والاجتماعي والثقافي واستهلاكيات الإنسان اليومية؟
- أين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات من مشكلة اختراق الحسابات الرسمية وعبثية الاستخدام للتقنية وفوضى تعامل شركات الاتصالات والنَّاس تتألم ليل نهار؟
والقائمة تطول لو سمحت لنفسي أن أسترسل ويسترسل من هم مثلي، لكن الموقف بالأمثلة متّضح وبيّن في أجواء طيبة ومريحة ومستحقة أكّد عليها الملك، رعاه ربي، في كل مناسبة أنكم أيها الوزراء والرؤساء مسؤولون ولا عذر لكم.. فأفتونا لعلنا نعذركم!!
دوما أقول لنفسي «هل يحب وزراؤنا الفوضى» ولا أظن ذلك.. لكن تتبّع «هاشتاق» واحد في «تويتر» ودراسته وتحليله علميا وعمليا كفيل بأن يخرج منه أي وزير بخطة عمل تعكس له واقعا يعمل فيه، لا أن يبقى في دائرة نفسه يبحث عن مناصرين ويتجاهل رأيا مخالفا ولو أغضبه، فللمخالف حق مواطنة خدمية كما للموافق، وتوضيح الملابسات مسؤولية أولية لا يتأخر عنها إلا من نحن عنه متسائلون.