مسجد الضرار في كل مخطط!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الخميس - 18 فبراير 2016

Thu - 18 Feb 2016

فيما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستعد لقيادة جيش (العسرة)، فوجئ بمجموعة من الأنصار (المنافقين) تدعوه للصلاة في مسجدٍ بُني بإيعاز من (أبي عامر الراهب)، الذي رفض الدخول في الإسلام، واتجه إلى الشام ليقنع (الروم) بغزو المدينة! واتفق مع أعوانه على استحداث مسجد بالقرب من مسجد قباء؛ بذريعة التسهيل على كبار السن والمعوقين، وإنما أرادوا إلحاق الضرر بمسجد قباء بتقليل مرتاديه، والتواصل والتخابر مع أبي عامر (المهايط)؛ لتحديد ساعة الصفر للانقلاب على الدولة!

واعتذر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لانشغاله بالجيش، وهو لا يعلم بنواياهم! وحين عاد كرروا عليه الدعوة؛ حرصاً ـ كما زعموا ـ على بركة صلاته فيه! لكن الله تعالى فضح مخططهم، ونهاه عن القيام فيه، في الآيتين (107) و(108) من سورة التوبة، وعرف مشروعهم بـ(مسجد الضرار)، وقد أمر سيدنا محمد بحرقه وهدمه، وقاس عليه الفقهاء والمفسرون كل مسجدٍ بني للإضرار بمسجدٍ آخر، أو تفريق صفوف المؤمنين، أو بني نفاقاً ورياءً و(هياطاً)!!

ولو طبقت وزارة الشؤون الإسلامية حكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأزالت فوراً آلاف المساجد التي بنيت لإغراء الناس، وتغريرهم بشراء مخططات تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات!

أو التي بنيت رياء وسمعة ومباهاةً! أو التي بنيت لجمع التبرعات وتمويل (أبي عامر) في (بوكو حرام) الأرض و(مداعشها)!!

أما إضرارها بالمساجد القريبة منها فواضح من قلة أعداد المصلين، إلى درجة أننا نتمنى أن ينظروا بعين الجدية القصوى؛ لاقتراحنا بالسحب على سيارةٍ (من الهيئة) عند صلاة الفجر ـ على الأقل ـ في الأيام العادية، وصلاة الظهر في رمضان!!

وقد أدت كثرة مساجد (الضرار) إلى سباق محموم في رفع الأصوات بالمايكروفونات! وهي في الغالب أصوات منفِّرةٌ مع سبق (الإضرار) والهياط و(التميلح)! وأدت أيضاً إلى استسهال الفريضة ـ التي أمر الله خيرَ خلقه بـ(الاصطبار) عليها (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) ـ فمهما كنت مستعجلاً: لبِّقْ وصلِّ! ومهما تلبدت الزيوت والشحوم فهناك مكان للقاء رب العالمين! وبأمر طبيب الأسنان لا تستطيع الأكل أو التحدث ما دام (البنج) ساري المفعول، ولكن لا مانع أن تؤم الأطباء في مصلى العيادة!!!!

[email protected]