سيرة «المجرم» الذاتية
تقريبا
تقريبا
الأربعاء - 17 فبراير 2016
Wed - 17 Feb 2016
نتألم ثم ننسى، ثم نتألم وننسى مرة أخرى..
لم تعد الذاكرة تستطيع الاحتفاظ بكل القصص المحزنة من جرائم قتل الأقارب، ليس لبشاعتها، بل لكثرتها وتتابعها..!
أصبحت قصص الدم، تتداخل وتجتمع لتكون «ورما» في جسد المجتمع، يزيد ألمه حين نكتفي بجملة «القاتل مريض نفسيا، أو مدمن للمخدرات»، دون العمل على دراسة تلك الحالات وتشريحها للبحث عن علاج قبل أن يقضي علينا مرضى النفسية ومدمنو المخدرات..!
قبل أيام قتل معلمٌ 7 من زملاء العمل في جريمة آلمت الشارع السعودي، وبعده بأيام قتل ابنٌ أمه فصدم المجتمع رغم أنها أصبحت جريمة تتكرر، وبعده بأيام ذبح أبٌ ابنه وسلم نفسه للشرطة، فصدم المجتمع مرة ثالثة في ذات الأسبوع، وقبلها بأشهر قتل شابٌ والديه وشقيقته وأصاب شقيقه فصرخ المجتمع متألما ثم نسي بعد أيام، وقبلها بسنوات رجل يقتل زوجته وأطفاله الأربعة ويسلم نفسه للشرطة، فيبكى المجتمع بمرارة وألم ثم ينسى القصة..!
لم يبق من كل هذه القصص وبقية القصص التي نسيتها، إلا رأي علماء النفس والجريمة بـ»أن القاتل مريض نفسيا»، وبعض صور الأطفال الضحايا لتزيد ألم أقاربهم..!
وبجوار جرائم قتل الأقارب، كانت تباريها على ذات الخط جرائم القتل التي ترتكبها عاملات منزليات، والتي أيضا لم يتوان الطب النفسي عن تشخيصها بعدما وقعت «الجريمة» ومات «الضحية» بأن أسبابها أمراض نفسية..!
كثير من المختصين في علم الجريمة والطب النفسي لا تراهم يتحدثون إلا تعليقا على جريمة وقعت، بينما لم نسمع أنهم قاموا بدراسات على هؤلاء المجرمين في سجونهم، فكشفوا الدوافع الفعلية للجرائم ومؤشرات الإجرام، بدل أن يكرروا ذات الجمل بعد كل جريمة..!
بدماء كل ضحية نكتشف أن أحد أسطر «السيرة الذاتية» للقاتل كتبت في «السجن»، والسطر الذي يسبقه يضم تجارب ارتكاب الجرائم السابقة، أين الطب النفسي والمصحات العقلية عن هذه السِير الإجرامية..؟
(بين قوسين)
في مذكرات سيدة الصحافة والتلفزيون عالميا «باربرا وولترز» شيء من تجربتها مع القادة والمشاهير والمجرمين في العالم، وقالت في صفحات «المجرمين، والمجرمين غير العاديين» الكثير والكثير عن قصص جرائمهم وشخصياتهم بعدما حاورت أغلب المجرمين المهمين في سجونهم خلال 25 عاما.
لم تعد الذاكرة تستطيع الاحتفاظ بكل القصص المحزنة من جرائم قتل الأقارب، ليس لبشاعتها، بل لكثرتها وتتابعها..!
أصبحت قصص الدم، تتداخل وتجتمع لتكون «ورما» في جسد المجتمع، يزيد ألمه حين نكتفي بجملة «القاتل مريض نفسيا، أو مدمن للمخدرات»، دون العمل على دراسة تلك الحالات وتشريحها للبحث عن علاج قبل أن يقضي علينا مرضى النفسية ومدمنو المخدرات..!
قبل أيام قتل معلمٌ 7 من زملاء العمل في جريمة آلمت الشارع السعودي، وبعده بأيام قتل ابنٌ أمه فصدم المجتمع رغم أنها أصبحت جريمة تتكرر، وبعده بأيام ذبح أبٌ ابنه وسلم نفسه للشرطة، فصدم المجتمع مرة ثالثة في ذات الأسبوع، وقبلها بأشهر قتل شابٌ والديه وشقيقته وأصاب شقيقه فصرخ المجتمع متألما ثم نسي بعد أيام، وقبلها بسنوات رجل يقتل زوجته وأطفاله الأربعة ويسلم نفسه للشرطة، فيبكى المجتمع بمرارة وألم ثم ينسى القصة..!
لم يبق من كل هذه القصص وبقية القصص التي نسيتها، إلا رأي علماء النفس والجريمة بـ»أن القاتل مريض نفسيا»، وبعض صور الأطفال الضحايا لتزيد ألم أقاربهم..!
وبجوار جرائم قتل الأقارب، كانت تباريها على ذات الخط جرائم القتل التي ترتكبها عاملات منزليات، والتي أيضا لم يتوان الطب النفسي عن تشخيصها بعدما وقعت «الجريمة» ومات «الضحية» بأن أسبابها أمراض نفسية..!
كثير من المختصين في علم الجريمة والطب النفسي لا تراهم يتحدثون إلا تعليقا على جريمة وقعت، بينما لم نسمع أنهم قاموا بدراسات على هؤلاء المجرمين في سجونهم، فكشفوا الدوافع الفعلية للجرائم ومؤشرات الإجرام، بدل أن يكرروا ذات الجمل بعد كل جريمة..!
بدماء كل ضحية نكتشف أن أحد أسطر «السيرة الذاتية» للقاتل كتبت في «السجن»، والسطر الذي يسبقه يضم تجارب ارتكاب الجرائم السابقة، أين الطب النفسي والمصحات العقلية عن هذه السِير الإجرامية..؟
(بين قوسين)
في مذكرات سيدة الصحافة والتلفزيون عالميا «باربرا وولترز» شيء من تجربتها مع القادة والمشاهير والمجرمين في العالم، وقالت في صفحات «المجرمين، والمجرمين غير العاديين» الكثير والكثير عن قصص جرائمهم وشخصياتهم بعدما حاورت أغلب المجرمين المهمين في سجونهم خلال 25 عاما.