الأداء الرخو!
الأربعاء - 17 فبراير 2016
Wed - 17 Feb 2016
انتابني ذات يوم شعور بأن شركة أبل لا يعمل بها سوى شخص واحد، هو نفسه المصمم والمطور والصانع والشاحن والمسوق والبائع لجهازها الايفون، وسر هذا الشعور يكمن في السرية التي تصاحب صدور منتجاتها، فلا أحد من الجمهور أو المنافسين يعرف عن تصميم المنتج الجديد أو مزاياه إلا عند طرحه في الأسواق، ولكن الحقيقة التي عرفتها أن الشركة يعمل بها آلاف الموظفين وتتوزع مصانعها في دول عدة، وهي تواجه تحديات كبيرة من المنافسين والجمهور الذين يسعون إلى معرفة تفاصيل المنتج قبل نزوله إلى الأسواق.
وواقع هذه الشركة يجعلك تصاب بصدمة كبيرة، وأنت ترى الفجوة الشاسعة بينها وبين حال بعض موظفي القطاعين العام والخاص الذين يعيشون أجواء من عدم المبالاة وقلة الاهتمام وضعف الإتقان لما يقومون به من مهام، فهذا الموظف يضيع معاملات مهمة، وذاك يصور خطابات سرية وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثالث عندما تطالبه بالانضباطية يجيبك بعبارة (الأمور سهالات)، وهي عبارة تحمل معاني عدة، واحد منها أن العمل الذي لا ننجزه اليوم ننجزه غدا، أو بعد غد، أو أي يوم آخر.
هذا الأداء الرخو الذي ينعم به هؤلاء الموظفون هو أحد المخاطر التي تهدد المنشآت التي يعملون بها والتي يمكن أن تُدخلها في كثير من الأزمات، مما يجعلني أطرح تساؤلا كبيرا جدا: ما سر الفجوة بين الأداء المنضبط في هذه الشركة والأداء الرخو الذي ينعم به هؤلاء الموظفون؟
بداية، إجابتنا على هذا التساؤل تنطلق من استشعارنا بأننا مطالبون بإغلاق هذه الفجوة، وأنها ممكنة التحقق والابتعاد عن أي تبريرات في عجزنا عن الوصول إلى مستوى هذه الانضباطية وأكثر، وهو ما يأتي عبر مشاركة متكاملة من جهات عدة تبدأ من التعليم والأسرة والمجتمع، مرورا بتفعيل دور الأنظمة العقابية والتحفيزية بما يضمن رفع مستوى الأداء مع وضوح المهام المطلوبة، وإجراءات تنفيذها وتبيان مدى أهميتها ودرجة خطورة الإخلال بها، وانتهاء باستشعار الموظف للمسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الله سبحانه وتعالى، ثم ولاة الأمر، ووطنه ومجتمعه، والتذكر دائما أن احترامه لعمله هو جزء من احترامه لذاته، إضافة إلى دور الوازع الديني الذي يمثل لنا محفزا حقيقيا نحو الإتقان والانضباطية، حيث إنه يدعونا إلى الإخلاص والتفاني بأداء أعمالنا.
وواقع هذه الشركة يجعلك تصاب بصدمة كبيرة، وأنت ترى الفجوة الشاسعة بينها وبين حال بعض موظفي القطاعين العام والخاص الذين يعيشون أجواء من عدم المبالاة وقلة الاهتمام وضعف الإتقان لما يقومون به من مهام، فهذا الموظف يضيع معاملات مهمة، وذاك يصور خطابات سرية وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثالث عندما تطالبه بالانضباطية يجيبك بعبارة (الأمور سهالات)، وهي عبارة تحمل معاني عدة، واحد منها أن العمل الذي لا ننجزه اليوم ننجزه غدا، أو بعد غد، أو أي يوم آخر.
هذا الأداء الرخو الذي ينعم به هؤلاء الموظفون هو أحد المخاطر التي تهدد المنشآت التي يعملون بها والتي يمكن أن تُدخلها في كثير من الأزمات، مما يجعلني أطرح تساؤلا كبيرا جدا: ما سر الفجوة بين الأداء المنضبط في هذه الشركة والأداء الرخو الذي ينعم به هؤلاء الموظفون؟
بداية، إجابتنا على هذا التساؤل تنطلق من استشعارنا بأننا مطالبون بإغلاق هذه الفجوة، وأنها ممكنة التحقق والابتعاد عن أي تبريرات في عجزنا عن الوصول إلى مستوى هذه الانضباطية وأكثر، وهو ما يأتي عبر مشاركة متكاملة من جهات عدة تبدأ من التعليم والأسرة والمجتمع، مرورا بتفعيل دور الأنظمة العقابية والتحفيزية بما يضمن رفع مستوى الأداء مع وضوح المهام المطلوبة، وإجراءات تنفيذها وتبيان مدى أهميتها ودرجة خطورة الإخلال بها، وانتهاء باستشعار الموظف للمسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الله سبحانه وتعالى، ثم ولاة الأمر، ووطنه ومجتمعه، والتذكر دائما أن احترامه لعمله هو جزء من احترامه لذاته، إضافة إلى دور الوازع الديني الذي يمثل لنا محفزا حقيقيا نحو الإتقان والانضباطية، حيث إنه يدعونا إلى الإخلاص والتفاني بأداء أعمالنا.