حتى لا نصبح نصفين!
الأربعاء - 17 فبراير 2016
Wed - 17 Feb 2016
المعطيات السلبية التي تعتمل على الأرض تقول إن خروج المجتمع إلى فضاءات التسامح والتعايش بقبول يلغي مصطلح الآخر من قاموسنا الداخلي خير من الذهاب إلى حجرات التوتر والانعزال بل في جوف ذلك الخروج تكتمل المصالح العليا ذات النفع المشترك ويعم الوئام الاجتماعي.
هل أنا أتحدث إليكم عن فضائل عصية على الظهور في حياتنا العامة التي ما إن يبطل في مساراتها مفعول لغم حتى يزرع بعضنا في طرقات التوافق أكثر من لغم، طبعا لا يوجد ما هو عصي في هذا الجانب واسألوا أنفسكم ولا أزيد، وقد تأصلت قناعتي في قدرة المجتمع - إن هو أراد - على فهم المقصود على هامش إيجابيات الانسجام في العلاقات الداخلية لأي مجتمع، وهل أدل على صحة المجتمع وسلامته من متانة شبكة العلاقات بين شرائحه.
للواقع أن رغبنا المصارحة حق طرح الكثير من الأسئلة في وجوهنا بدءا من: هل يجوز الانقسام أو التصنيف على أسس مذهبية مثلا؟ طالما أن المحصلة في مثل هذه الحالة لا تخرج عن إتاحة الفرصة للمعادين للوطن، أو الحاقدين على تقدمه من الانتهازين خارج حدوده، في الامتداد الاستفهامي هل يليق بالمجتمع السعودي المعروف بالورع والمروة أن يتبعثر ضد تاريخه السمين مصطفا خلف هذا أو ذاك من المائلين عن خط التوافق والتعايش، الفئة التي تؤسس من حيث لا تدري أو من حيث تدري للانقسام على أدنى نقطة خلاف فرعية هشة لا تقدم ولا تؤخر الأصول.
الأحداث المتصاعدة على المستوى الفكري توحي بخروج آلية جديدة لتأسيس الانقسام وكأن سوق الخصومة المذهبية قد برد مع أن الراصد قد يجد برودة السوق ضربا من الوهم بكل أسف هم.
اليوم وبعيدا عن الخصومات المذهبية- مذهب ضد مذهب وفجورها الذي تختفي معه مصابيح ضوء الوسطية يأتي الحراك الفكري التضادي الموسوم بالمسيطرة على وسائل التواصل في قنوات الإعلام المفتوح ليشكل بعض ملامح المجتمع السعودي «الجديد» في صورة تتجه أكثر نحو الانقسام إلى نصفين من خلف المذهبية في إطار ما يبدو لي وكأنه ثنائية حزبية، حزب يستقوي بالوظيفة الدينية لفرض نفسه وتوجهاته وحزب يعتمد على الأداة الإعلامية من خلال الطرح بصوت الرأي والتأمل لتبيان مخاطر استقواء الطرف الآخر بالوظيفة العامة لكسب لعبة التضاد كما يظهر من السجالات القائمة والتهم المتبادلة وفق معادلة طرف ضد طرف المعادلة المفتوحة على الاصطفاف وتبادل محاولات الإقصاء، ومثل هذا الحراك لن ينتهي إلى نتيجة موفقة أينما حل طال الزمان أو قصر.
الغريب في الأمر أن الأحداث الملتهبة التي تمر بها المنطقة، وهي كثيرة ومتنوعة وخطيرة، لم تصرف نظر بعض الفئات عن المضي في مشروع الخصومات بمفهومها الواسع وهنا تثور الأسئلة!.
ختاما، سرعة الخروج من أجواء التأزم إلى فضاءات الوئام والتعايش والمشاركة في دفع عجلة تقدم الوطن واستتباب أمنه أولى وأهم وأفضل وأسلم و..و.. من العودة إلى التفتيش في نفايات التاريخ.. وبكم يتجدد اللقاء.
هل أنا أتحدث إليكم عن فضائل عصية على الظهور في حياتنا العامة التي ما إن يبطل في مساراتها مفعول لغم حتى يزرع بعضنا في طرقات التوافق أكثر من لغم، طبعا لا يوجد ما هو عصي في هذا الجانب واسألوا أنفسكم ولا أزيد، وقد تأصلت قناعتي في قدرة المجتمع - إن هو أراد - على فهم المقصود على هامش إيجابيات الانسجام في العلاقات الداخلية لأي مجتمع، وهل أدل على صحة المجتمع وسلامته من متانة شبكة العلاقات بين شرائحه.
للواقع أن رغبنا المصارحة حق طرح الكثير من الأسئلة في وجوهنا بدءا من: هل يجوز الانقسام أو التصنيف على أسس مذهبية مثلا؟ طالما أن المحصلة في مثل هذه الحالة لا تخرج عن إتاحة الفرصة للمعادين للوطن، أو الحاقدين على تقدمه من الانتهازين خارج حدوده، في الامتداد الاستفهامي هل يليق بالمجتمع السعودي المعروف بالورع والمروة أن يتبعثر ضد تاريخه السمين مصطفا خلف هذا أو ذاك من المائلين عن خط التوافق والتعايش، الفئة التي تؤسس من حيث لا تدري أو من حيث تدري للانقسام على أدنى نقطة خلاف فرعية هشة لا تقدم ولا تؤخر الأصول.
الأحداث المتصاعدة على المستوى الفكري توحي بخروج آلية جديدة لتأسيس الانقسام وكأن سوق الخصومة المذهبية قد برد مع أن الراصد قد يجد برودة السوق ضربا من الوهم بكل أسف هم.
اليوم وبعيدا عن الخصومات المذهبية- مذهب ضد مذهب وفجورها الذي تختفي معه مصابيح ضوء الوسطية يأتي الحراك الفكري التضادي الموسوم بالمسيطرة على وسائل التواصل في قنوات الإعلام المفتوح ليشكل بعض ملامح المجتمع السعودي «الجديد» في صورة تتجه أكثر نحو الانقسام إلى نصفين من خلف المذهبية في إطار ما يبدو لي وكأنه ثنائية حزبية، حزب يستقوي بالوظيفة الدينية لفرض نفسه وتوجهاته وحزب يعتمد على الأداة الإعلامية من خلال الطرح بصوت الرأي والتأمل لتبيان مخاطر استقواء الطرف الآخر بالوظيفة العامة لكسب لعبة التضاد كما يظهر من السجالات القائمة والتهم المتبادلة وفق معادلة طرف ضد طرف المعادلة المفتوحة على الاصطفاف وتبادل محاولات الإقصاء، ومثل هذا الحراك لن ينتهي إلى نتيجة موفقة أينما حل طال الزمان أو قصر.
الغريب في الأمر أن الأحداث الملتهبة التي تمر بها المنطقة، وهي كثيرة ومتنوعة وخطيرة، لم تصرف نظر بعض الفئات عن المضي في مشروع الخصومات بمفهومها الواسع وهنا تثور الأسئلة!.
ختاما، سرعة الخروج من أجواء التأزم إلى فضاءات الوئام والتعايش والمشاركة في دفع عجلة تقدم الوطن واستتباب أمنه أولى وأهم وأفضل وأسلم و..و.. من العودة إلى التفتيش في نفايات التاريخ.. وبكم يتجدد اللقاء.