مهايط الكبار بما هو أكبر!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الخميس - 18 فبراير 2016
Thu - 18 Feb 2016
«.... المهايط لا يقف عند حدود الاستعراض بالكرم (...)، بل يتجاوزه إلى الاستعراض بالتدين.... لا بل إلى حد الاستعراض بالزهد أيضاً!»
وردت هذه الفقرة في عدد الزميلة (اليمامة) الأخير، بقلم (جُهينة الكلمة) نثراً وشعراً ونقداً وبحثاً الدكتور/ خالد الرفاعي، وقبل أن يجف حبره شهدت الرياض الثلاثاء الماضي مصداقاً لرأيه الثاقب!
ففي فندق كبيرٍ مهيب (بحيث لا تقربه حتى أسود الهيئة التي لا تخاف في الله لومة لائم) أقيم حفلٌ باذخ للتعريف بما أسماه القائمون عليه من أهل المدينة المنورة: (مشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن)!
ويتجلى الهياط في صياغة رؤية المشروع وهي بالنص: (أن تكون المملكة العربية السعودية أنموذجاً في ترسيخ الثوابت الأمنية الإسلامية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة)!! أبْكْ أبْكْ أبْكْ ـ بلغة الهياط العالمية ـ ماذا كانت الدولة تفعل منذ الملك عبدالعزيز إذن؟ وعلامَ أقامها المؤسس الأول الإمام/ محمد بن سعود أصلاً؟ وفيمَ أفنى الفقهاء الأجلاَّء رعاة الحفل أعمارهم؟ وأين ذهب (فطن) التعليم العام الطام، و(القامعات) الإسلامية، وحلقات تحفيظ القرآن؟
ودعونا من المهايط بالرؤية والرسالة والأهداف؛ فمهما اختلفنا فلن نغمطهم صدق النية وسلامة الطوية، ولن نحمِّلهم حتى خداع المدعوِّين، الذين جاؤوا ليشهدوا محاضرةً ثقافية لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الدكتور/ فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وكنا ننوي ـ لو أتيحت لنا الفرصة للتعليق ـ أن نتمنى على سموه أن يعيد المحاضرة في مكان متاح للجميع؛ كالنادي الأدبي، فالعامة هم الأولى بمثل هذه المحاضرات وليس النخبة! ولكنهم زعموا أن سموه اعتذر في اللحظات الأخيرة، وكل من يعرفه يشهد له باحترام الوقت والالتزام بالمواعيد، فلا شك أنه اعتذر مبكراً ولكن المنظمين لم يبلغوا المدعوِّين؛ لهياطٍ في نفوسهم!
ولنتحدث عن الحفل الذي اختلفت المصادر في رقم تكلفته اليساري، لكنها اتفقت على أن اليمين (6) أصفار؛ مسجلاً الرقم القياسي في الهياط!
وبغض النظر عمَّن هايط بها، وأنه كان بالإمكان الترويج للمشروع مجاناً، في المساجد، والمدارس، والقنوات التلفزيونية الرسمية: هل كان الأخيار رعاة الحفل سيرضون بمباركتها، وهم لا يلبسون العقال تواضعاً، ويقصّرون الثياب والمشالح زهداً؟ وهل سيقرون هذا الإسراف تحت شعار: (تعظيم الوحيين)؟؟
[email protected]
وردت هذه الفقرة في عدد الزميلة (اليمامة) الأخير، بقلم (جُهينة الكلمة) نثراً وشعراً ونقداً وبحثاً الدكتور/ خالد الرفاعي، وقبل أن يجف حبره شهدت الرياض الثلاثاء الماضي مصداقاً لرأيه الثاقب!
ففي فندق كبيرٍ مهيب (بحيث لا تقربه حتى أسود الهيئة التي لا تخاف في الله لومة لائم) أقيم حفلٌ باذخ للتعريف بما أسماه القائمون عليه من أهل المدينة المنورة: (مشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن)!
ويتجلى الهياط في صياغة رؤية المشروع وهي بالنص: (أن تكون المملكة العربية السعودية أنموذجاً في ترسيخ الثوابت الأمنية الإسلامية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة)!! أبْكْ أبْكْ أبْكْ ـ بلغة الهياط العالمية ـ ماذا كانت الدولة تفعل منذ الملك عبدالعزيز إذن؟ وعلامَ أقامها المؤسس الأول الإمام/ محمد بن سعود أصلاً؟ وفيمَ أفنى الفقهاء الأجلاَّء رعاة الحفل أعمارهم؟ وأين ذهب (فطن) التعليم العام الطام، و(القامعات) الإسلامية، وحلقات تحفيظ القرآن؟
ودعونا من المهايط بالرؤية والرسالة والأهداف؛ فمهما اختلفنا فلن نغمطهم صدق النية وسلامة الطوية، ولن نحمِّلهم حتى خداع المدعوِّين، الذين جاؤوا ليشهدوا محاضرةً ثقافية لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الدكتور/ فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وكنا ننوي ـ لو أتيحت لنا الفرصة للتعليق ـ أن نتمنى على سموه أن يعيد المحاضرة في مكان متاح للجميع؛ كالنادي الأدبي، فالعامة هم الأولى بمثل هذه المحاضرات وليس النخبة! ولكنهم زعموا أن سموه اعتذر في اللحظات الأخيرة، وكل من يعرفه يشهد له باحترام الوقت والالتزام بالمواعيد، فلا شك أنه اعتذر مبكراً ولكن المنظمين لم يبلغوا المدعوِّين؛ لهياطٍ في نفوسهم!
ولنتحدث عن الحفل الذي اختلفت المصادر في رقم تكلفته اليساري، لكنها اتفقت على أن اليمين (6) أصفار؛ مسجلاً الرقم القياسي في الهياط!
وبغض النظر عمَّن هايط بها، وأنه كان بالإمكان الترويج للمشروع مجاناً، في المساجد، والمدارس، والقنوات التلفزيونية الرسمية: هل كان الأخيار رعاة الحفل سيرضون بمباركتها، وهم لا يلبسون العقال تواضعاً، ويقصّرون الثياب والمشالح زهداً؟ وهل سيقرون هذا الإسراف تحت شعار: (تعظيم الوحيين)؟؟
[email protected]