إبراهيم القحطاني

البهارات التاريخية

وش كنا نقول؟!
وش كنا نقول؟!

الثلاثاء - 16 فبراير 2016

Tue - 16 Feb 2016

كمية الأحداث التي تحدث في عالم اليوم أكبر وأعقد من أن يكتبها كاتب أو تسجلها كاميرا، ولهذا لا أعلم كيف ستوثق هذه الأحداث وتنقل لأجيالنا القادمة بكل ما فيها من تعقيد وتشابك!! هل سيستطيعون استيعابها في الوقت الذي عجزنا فيه نحن عن استيعابها بالشكل الكامل والصحيح رغم أننا نعيشها صوتا وصورة ببث حي ومباشر!!

ومن يا ترى سيكتب هذه الأحداث ويؤرخها! هل سيكتبها المنتصر كما جرت العادة! أم إن حتى هذه العادة قد تغيرت في زماننا هذا!! فمنتصر اليوم ليس كمنتصر الأمس، فحقوق التوثيق مكفولة للجميع، ووسائلها أكثر من أن يتحكم بها طرف واحد دون غيره.

هذا الارتباك التوثيقي الذي نعايشه يجعلنا نعيد النظر في كل تفاصيل التاريخ الذي وصل إلينا، وأن نعلم بأن (البهارات) جزء أصيل في التفاصيل. وشكرا