نادي التقدم بين خياري دفع إيجار 43 سنة أو الطرد

الثلاثاء - 16 فبراير 2016

Tue - 16 Feb 2016

ناشد رئيس نادي التقدم بمحافظة المذنب في منطقة القصيم سليمان العبودي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بالنظر في معاناة ناديه الذي أصبح مهددا بالطرد من منشأته الحالية بسبب خلاف حول ملكية الأرض بين بلدية المذنب وإحدى الأسر بمحافظة الخروج والتي تطالب إدارة النادي بالمغادرة أو دفع قيمة إيجار الأرض التي يستخدمها النادي منذ سنوات طويلة.

تهديد بالطرد

وأكد العبودي أن ناديه مهدد بالطرد من المنشأة الحالية نتيجة خلاف حول ملكية الأرض، وقال: نتوقع أن يتم طردنا من المنشأة الحالية في أي لحظة نتيجة الخلاف الدائر حول ملكية الأرض بين بلدية المذنب وإحدى أسر المحافظة، فالقضية منظور فيها حاليا بالمحاكم وقد يصدر الحكم قريبا لصالح الأسرة إما بإخلاء الأرض أو سداد قيمة إيجار الأرض طيلة السنوات التي بقي فيها النادي على هذه الأرض، علما أنه تأسس في 1972، وفي حالة المطالبة بسداد قيمة إيجار الأرض (نحو 34 سنة) فسيعجز النادي عن توفير المبلغ كونه سيفوق طاقته بكثير، فيما سيكون قرار إخلاء الأرض هو الأنسب.

المتنفس الوحيد بالمنطقة

وطالب العبودي الرئاسة العامة لرعاية الشباب باعتماد إقامة مشروع منشأة النادي في الأرض البديلة التي تبرعت بها بلدية المذنب.

وأضاف: ليس هناك متنفس للشباب بالمحافظة إلا النادي وبخلاف المشكلات حول الأرض، فإن المنشأة الحالية غير مؤهلة لممارسة الرياضة واحتواء شباب المحافظة واستغلال أوقات فراغهم وهو ما يدفعهم للبحث عن بدائل أخرى تضرهم كممارسة التفحيط أو الوقوع في شباك المخدرات وغيره.

وزاد: اطلع أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل على معاناتنا في اجتماعه الذي عقده مع رؤساء الأندية بالمنطقة ولم يدخر جهدا في سبيل إنهاء معاناة النادي وشباب المنطقة وهو على اطلاع مستمر ويتواصل معي شخصيا ومع الجهات ذات الاختصاص للوقوف على آخر ما وصل إليه مشروع ترسية المنشأة.

أكثر من 40 سنة انتظار

وأكد سليمان العبودي أن ظلم ناديه استمر نحو 43 سنة وعانى من ذلك كثيرا بعد أن تأسس في 1972.

وقال: أعلم أن أندية الظل مثل التقدم محل عناية واهتمام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، وقد سعدت بلقائه وشرحت له معاناتنا مع المنشأة الحالية ولمست الاهتمام الكبير من قبله بأندية الظل، ولكننا بحاجة إلى أن يكون إلى جانبا أكثر، ومن هنا أجدد مناشدتنا له بإنصاف نادي التقدم وتحقيق حلم شبابه بمنشأة نموذجية تلبي احتياجاتهم.

أرضيتنا غيبت مواهبنا

وأبان العبودي أن عددا من اللاعبين وبمختلف الألعاب تعرضوا إلى إصابات خطيرة نتيجة سوء أرضية ملاعب المنشأة وقال: من يرى المنشأة لا يصدق أن هناك 3 فئات تتأهب حاليا لمنافسات الصعود وهي: البراعم والناشئين والشباب، ولكن بسبب سوء أرضية الملعب تعرض بعض لاعبينا إلى إصابات بالرابط الصليبي، إضافة إلى أن لعبة كرة الطائرة باتت مهددة بالزوال بسبب تعرض اللاعبين لعدد من الإصابات المتفرقة، وبعدما كنا ننافس على مستوى المنطقة أصبحت اللعبة مهددة بالتوقف، لأن الأرضية التي يجري عليها الفريق مرانه عبارة عن صبة خرسانية تسببت في إصابة 10 لاعبين في موسم واحد!

أسباب توقف المنشأة

وتساءل العبودي عن أسباب إيقاف مشروع ترسية المنشأة النموذجية لناديه بعدما طرحت للمنافسة رسميا وقال: صدمت عندما راجعت مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم عن آخر ما وصلت إليه منشأة النادي وعلمت بأنها أوقفت، وعندما استفسرت عن أسباب إيقاف طرح المنشأة للمنافسة على الرغم من تقدم عدد من شركات المقاولات ووقوفها على الأرض التي تبرعت بها بلدية المذنب، أكدت أن الأمر خارج عن إرادتها وأن وزارة المالية هي من أوقفت طرح المشروع للمنافسة.

وزاد: فوجئت باعتماد مشاريع مقرات نموذجية لأندية أخرى رغم أحقية نادي التقدم بذلك، ولهذا أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب بفتح تحقيق لكشف الأسباب التي أدت إلى تجاهل نادي التقدم والاهتمام بأندية أتت بعده.

إنهاك ميزانية

وشدد العبودي على أن المنشأة الحالية أنهكت ميزانية ناديه ما بين سداد الفواتير وعمليات الصيانة وعلاج المصابين، مبينا أن ناديه يعاني كل موسم من الصرف على علاج المصابين بسبب سوء أرضية النادي وإجراء عمليات الصيانة وتأهيل المقر، بالإضافة إلى اقتطاع مبلغ كبير من ميزانية النادي لسداد فواتير الكهرباء التي تتراوح ما بين 35 ألفا إلى 40 ألف ريال وكذلك استئجار استراحات شبابية تتوفر فيها ملاعب لا تتوافق في كثير من الأحيان مع تمارين الفريق بسبب سوء الأرضية أو صغر حجمها مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المحافظة لا يتوفر فيها ملعب تعليم كما هو الحال في محافظة عنيزة، كما أن إجراء حصص تدريبية في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بمدينة بريدة يتطلب التنسيق مع مكتب رعاية الشباب بالقصيم وقد يتم رفض الطلب لانشغال الملعب الأساسي بالصيانة أو الملعب الرديف بتدريبات ناديي الرائد والتعاون، كما يترتب على الذهاب إلى مدينة بريدة يوميا دفع مبالغ كثيرة يعجز النادي عن توفيرها بحكم غياب الدعم.