لقد نجوت بأعجوبة!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 17 فبراير 2016
Wed - 17 Feb 2016
أنا مؤمن تماما أن الجيل الذي يلي جيلنا العظيم أفضل منا بكثير، وأنه جيل أكثر وعيا حتى وإن بدا لمن سبقه أنه غير ذلك، وبالطبع فإني أستثني الأمور الرياضية من هذه الأفضلية لأنه لا يوجد «اتفاقيون» كثر في الجيل الحالي، فقد كثر مشجعو الأندية، وقل محبو كرة القدم.
هذا الجيل مطلوب منه أن يفهم في كل شيء، وأن يتحمل كمية من المعلومات تنهال عليه من كل حدب وصوب، وأن يحافظ مع كل هذا الضغط المهول على شخصية مستقلة، وأن يكون فاعلا ومنتجا، وأظن أن كثيرين ينجحون في ذلك.
في فترة مراهقتي -العظيمة- كان أكثر الأشياء التي أشاهدها انحرافا هي الأفلام الأجنبية التي تعرض في القناة الثانية، والتي اكتشفت لاحقا أنه لم يكن يُعرض منها إلا ربعها فقط، بعد حذف البقية لاحتوائها على مشاهد خلوة رجال بنساء أجنبيات في مطاعم أو ما شابه من أماكن الفساد. وكنت سأخبركم أني مع كل هذا كنت «داشرا» يشار إليه بالبنان، لكني قررت الاحتفاظ بهذا السر لنفسي!
الأطفال اليوم -وليس المراهقين- يتعرض الواحد منهم لملهيات ومفسدات أكثر مما تعرض له جيلنا بأكمله، وخروجهم من فترتي الطفولة والمراهقة بأقل الأضرار دليل على أنهم أكثر تحملا من سابقيهم.
أظن أنني نجوت بأعجوبة، لأن تاريخ ولادتي تقدم بعض الشيء، لا أتخيل ما الذي كنت سأفعله في فترة مراهقتي لو قدر لي أن أتابع قنوات الأفلام وبرامج الألعاب والانترنت المفتوح على كل فضاءات العالم، وأنا الذي انحرفت بسبب المسلسل البدوي بعد صلاة المغرب، وأفلام القناة الثانية!
وعلى أي حال..
هذا الجيل أكثر قدرة على التحمل من سابقيه يحتاج أن نتركه وشأنه فسيكون قادرا على أن يكون ما يريد، العقبة الوحيدة التي تقف في طريقه هي اعتقادنا بأننا نفهم أكثر منهم، وسيجتازونها دون شك!
[email protected]
هذا الجيل مطلوب منه أن يفهم في كل شيء، وأن يتحمل كمية من المعلومات تنهال عليه من كل حدب وصوب، وأن يحافظ مع كل هذا الضغط المهول على شخصية مستقلة، وأن يكون فاعلا ومنتجا، وأظن أن كثيرين ينجحون في ذلك.
في فترة مراهقتي -العظيمة- كان أكثر الأشياء التي أشاهدها انحرافا هي الأفلام الأجنبية التي تعرض في القناة الثانية، والتي اكتشفت لاحقا أنه لم يكن يُعرض منها إلا ربعها فقط، بعد حذف البقية لاحتوائها على مشاهد خلوة رجال بنساء أجنبيات في مطاعم أو ما شابه من أماكن الفساد. وكنت سأخبركم أني مع كل هذا كنت «داشرا» يشار إليه بالبنان، لكني قررت الاحتفاظ بهذا السر لنفسي!
الأطفال اليوم -وليس المراهقين- يتعرض الواحد منهم لملهيات ومفسدات أكثر مما تعرض له جيلنا بأكمله، وخروجهم من فترتي الطفولة والمراهقة بأقل الأضرار دليل على أنهم أكثر تحملا من سابقيهم.
أظن أنني نجوت بأعجوبة، لأن تاريخ ولادتي تقدم بعض الشيء، لا أتخيل ما الذي كنت سأفعله في فترة مراهقتي لو قدر لي أن أتابع قنوات الأفلام وبرامج الألعاب والانترنت المفتوح على كل فضاءات العالم، وأنا الذي انحرفت بسبب المسلسل البدوي بعد صلاة المغرب، وأفلام القناة الثانية!
وعلى أي حال..
هذا الجيل أكثر قدرة على التحمل من سابقيه يحتاج أن نتركه وشأنه فسيكون قادرا على أن يكون ما يريد، العقبة الوحيدة التي تقف في طريقه هي اعتقادنا بأننا نفهم أكثر منهم، وسيجتازونها دون شك!
[email protected]