صواريخ روسية توقع عشرات الضحايا بريف حلب

الاثنين - 15 فبراير 2016

Mon - 15 Feb 2016

سقط العشرات من السوريين ما بين قتيل وجريح بقصف للطيران الحربي الروسي أمس، بينهم ضحايا كانوا يحتمون في إحدى المدارس بريف حلب شمالي البلاد. وقال ناشطون إن 10 أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء القصف بثلاثة صواريخ باليستية وعنقودية وغارات جوية للطيران الحربي الروسي على منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي ومناطق أخرى. وأضافوا أن «الطيران الروسي لا يغيب عن المنطقة، وهو يقصف بلا رحمة المدنيين قبل العسكريين، ولو كان هذا الحجم الهائل من القصف باتجاه داعش لكانت مسحت التنظيم من كل الأراضي السورية». وبثت مواقع إعلامية في حلب صورا ومقاطع فيديو تصور حجم الدمار الهائل الذي يخلفه قصف الطيران الروسي. وقالت وكالة شهبا برس إن «طائرات الاحتلال الروسي ترتكب مجزرة في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي، جراء استهدافها لمدرسة تأوي نازحين بالصواريخ الفراغية، وكذلك سقط جرحى ووقعت أضرار مادية كبيرة بسبب قصف استهدف مستشفى مدعوما من منظمة أطباء بلاد حدود جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا». وأفاد ناشطون أن «طائرات الاحتلال الروسي استهدفت بـ13 غارة جوية الأحياء السكنية في أعزاز، وهي المنطقة التي كانت أكثر أمانا في الريف بسبب قربها من الحدود مع تركيا إلا أنها اليوم لم تعد كذلك».

«تركيا لن تسمح بسقوط مدينة أعزاز بأيدي القوات الكردية، وروسيا تسعى لإثارة توترات عالمية وإملاء شروطها في سوريا وإثارة نشوب حرب عالمية. إن منظمة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكرديتين أداتان بيدها، فهي تستخدمهما لتضييق الخناق على تركيا. لكن نؤكد أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية أمنها، إذ إنها الأكثر تأثرا من التطورات في سوريا».

أحمد داود أوغلو - رئيس الوزراء التركي

«عشرات الغارات من قبل الطيران الروسي شنت على كل من مدن تل رفعت وأعزاز وقرية كلجبرين بريف حلب الشمالي. حجم النزوح يتزايد يوميا، وأتوقع أن يصل إلى نحو مئة ألف خلال أيام إذا استمر القصف بهذه الوتيرة، والوضع الإنساني مأساوي والأهالي لا يعرفون كيف يتدبرون أمورهم، الإمدادات الطبية متواضعة، وهناك جرحى يموتون نتيجة نقص في المواد الطبية».

مأمون الخطيب - مدير وكالة شهبا برس

«الأجواء بحلب وريفها سيئة للغاية، فالجيش الحر في ريف حلب الشمالي الأقصى محاصر من القوات الكردية وقوات النظام وإرهابيي داعش، والحدود التركية مغلقة، إنها مأساة حقيقية. القوات الكردية تتقدم ميدانيا بعد القصف الروسي، واضح مدى دقة التنسيق بينهما، وهذا التعاون الروسي الكردي يستكمل بتعاون وتنسيق كردي مع قوات النظام ميدانيا، والطيران الروسي يقوم بمهمة تمهيد أولا».

محمد المفتي - ناشط إعلامي