أزمة السير في مرور مكة
مكيون
مكيون
الاثنين - 15 فبراير 2016
Mon - 15 Feb 2016
يبدو أنه من الصعب الوصول إلى تنظيم جيد لحركة السير بشوارع وطرقات مكة المكرمة، التي نراها مليئة بالمركبات صباح مساء، رغم أننا لسنا في موسم الحج ولا شهر رمضان المبارك، ليكون هناك عذر مفاده، أنه نتيجة لزيادة عدد المركبات وارتفاع نسبة القادمين من معتمرين وحجاج ظهرت أزمة حركة السير، وحتى أعداد المعتمرين المتواجدين خلال الفترة الحالية لا يشكلون أي عائق لحركة السير وتنظيمها، فأعدادهم ليست بتلك الأعداد الكبيرة.
ولا بد من القول بأن من يتابع أعمال ومهام إدارة مرور العاصمة المقدسة يلحظ أنها حصرت خططها وبرامجها في وضع نقاط تفتيش للبحث عن رخصة قيادة غير مجددة واستمارة منتهية، أما دراسة الاختناقات المرورية والبحث عن حلول لمرونتها، سواء كانت بالطرق الخارجية أو الشوارع والطرقات الداخلية، فهو خارج قاموسها، وما نشاهده ونعانيه من صعوبة السير بالطريق الدائري الثالث في الاتجاهين صباحا ومساء يؤكد ذلك، ويعطي انطباعا عن عدم وجود حلول آنية أو مستقبلية لأزمة الازدحام.
ومن الصور الغريبة التي تجعلنا نقف مندهشين أنه رغم وجود عدد من سيارات مرور العاصمة المقدسة تتمركز على الطريق الدائري الثالث، وبداخل كل منها رجل مرور، إلا أننا لا نرى أي دور يذكر لهم سوى إضاءة السفتي والاستمتاع بهواء المكيف داخل السيارة، فلا هو متابع للسير ومبلغ عن صعوبته، ولا هو بعيد متمركز في موقع آخر، فما جدوى تواجد سيارات ورجال المرور إذا على الطريق الدائري الثالث؟
إن مشكلة صعوبة حركة السير في مكة المكرمة ليست بحديثة عهد، ولا هي بصعبة الحل، لكنها مشكلة لم تجد حلا مجديا وواقعيا لها، فرغم أن الدولة تتكفل بهدم وإزالة مبان وشق أنفاق وإنشاء «كباري» إلا أن كل هذه المشاريع غير مستفاد منها، فتأتي خطة السير معتمدة على إغلاق هذا المخرج وذاك النفق ومنع السيارات من استخدام هذا الكبري وذاك!
ومن يرغب التعرف بشكل كامل على مثل هذه الحالات فعليه التوجه إلى شارع إبراهيم الخليل ليرى كم مخرج وتقاطع مغلق، إما بصبة خرسانية أو حاجز حديدي، بدءا من فندق فلسطين حتى فندق دار التوحيد.
ولا بد أن يدرك الجميع أن أزمة السير بمكة المكرمة ستظل مستمرة، ولن يتم إيجاد حل لها، لأن رجال المرور بكل أسف اهتموا بعمليات الإغلاق، ولم يهتموا بدراسة السلبيات.
ولعل الأزمة الأخرى في إدارة مرور مكة المكرمة هي أزمة رفع الأصوات عبر مكبرات الصوت والتي لم تشهد أي حلول جزئية أو كلية لها، فالأصوات ترتفع سواء بالمنطقة المركزية أو المناطق التجارية، وكأن قائدي المركبات أطفال لا يتحركون أو يلتزمون بالأنظمة إلا بمثل هذه الأصوات المرتفعة.
إن ما نتمناه كمواطنين أن تسعى إدارة مرور العاصمة المقدسة لوضع خطط وبرامج تضمن مرونة في حركة السير، وقبل هذا وذاك أن نجد رجل المرور يتعامل بلغة إنسانية مع قائد المركبة مواطنا كان أو مقيما.
وقبل أن ينفي مدير مرور العاصمة المقدسة ما تناولته جملة وتفصيلا، كما هي عادة مسؤولينا، فليته يمتطي سيارة عادية - لا رسمية - ويسير ببعض شوارع وطرقات العاصمة المقدسة، ليسمع ويرى لغة تعامل رجال المرور مع قائدي المركبات، ويعاني - ولو لدقائق - أزمة السير التي يعانيها المواطنون يوميا.
ولا بد من القول بأن من يتابع أعمال ومهام إدارة مرور العاصمة المقدسة يلحظ أنها حصرت خططها وبرامجها في وضع نقاط تفتيش للبحث عن رخصة قيادة غير مجددة واستمارة منتهية، أما دراسة الاختناقات المرورية والبحث عن حلول لمرونتها، سواء كانت بالطرق الخارجية أو الشوارع والطرقات الداخلية، فهو خارج قاموسها، وما نشاهده ونعانيه من صعوبة السير بالطريق الدائري الثالث في الاتجاهين صباحا ومساء يؤكد ذلك، ويعطي انطباعا عن عدم وجود حلول آنية أو مستقبلية لأزمة الازدحام.
ومن الصور الغريبة التي تجعلنا نقف مندهشين أنه رغم وجود عدد من سيارات مرور العاصمة المقدسة تتمركز على الطريق الدائري الثالث، وبداخل كل منها رجل مرور، إلا أننا لا نرى أي دور يذكر لهم سوى إضاءة السفتي والاستمتاع بهواء المكيف داخل السيارة، فلا هو متابع للسير ومبلغ عن صعوبته، ولا هو بعيد متمركز في موقع آخر، فما جدوى تواجد سيارات ورجال المرور إذا على الطريق الدائري الثالث؟
إن مشكلة صعوبة حركة السير في مكة المكرمة ليست بحديثة عهد، ولا هي بصعبة الحل، لكنها مشكلة لم تجد حلا مجديا وواقعيا لها، فرغم أن الدولة تتكفل بهدم وإزالة مبان وشق أنفاق وإنشاء «كباري» إلا أن كل هذه المشاريع غير مستفاد منها، فتأتي خطة السير معتمدة على إغلاق هذا المخرج وذاك النفق ومنع السيارات من استخدام هذا الكبري وذاك!
ومن يرغب التعرف بشكل كامل على مثل هذه الحالات فعليه التوجه إلى شارع إبراهيم الخليل ليرى كم مخرج وتقاطع مغلق، إما بصبة خرسانية أو حاجز حديدي، بدءا من فندق فلسطين حتى فندق دار التوحيد.
ولا بد أن يدرك الجميع أن أزمة السير بمكة المكرمة ستظل مستمرة، ولن يتم إيجاد حل لها، لأن رجال المرور بكل أسف اهتموا بعمليات الإغلاق، ولم يهتموا بدراسة السلبيات.
ولعل الأزمة الأخرى في إدارة مرور مكة المكرمة هي أزمة رفع الأصوات عبر مكبرات الصوت والتي لم تشهد أي حلول جزئية أو كلية لها، فالأصوات ترتفع سواء بالمنطقة المركزية أو المناطق التجارية، وكأن قائدي المركبات أطفال لا يتحركون أو يلتزمون بالأنظمة إلا بمثل هذه الأصوات المرتفعة.
إن ما نتمناه كمواطنين أن تسعى إدارة مرور العاصمة المقدسة لوضع خطط وبرامج تضمن مرونة في حركة السير، وقبل هذا وذاك أن نجد رجل المرور يتعامل بلغة إنسانية مع قائد المركبة مواطنا كان أو مقيما.
وقبل أن ينفي مدير مرور العاصمة المقدسة ما تناولته جملة وتفصيلا، كما هي عادة مسؤولينا، فليته يمتطي سيارة عادية - لا رسمية - ويسير ببعض شوارع وطرقات العاصمة المقدسة، ليسمع ويرى لغة تعامل رجال المرور مع قائدي المركبات، ويعاني - ولو لدقائق - أزمة السير التي يعانيها المواطنون يوميا.