انحنوا لجنود الهيئة احتراما
تفاعل
تفاعل
الاثنين - 15 فبراير 2016
Mon - 15 Feb 2016
علينا جميعا الانحناء احتراما لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا بالطبع بعد أن تنتفخ وتحمر بواطن كفوفنا لكثرة ما صفقنا قبل الانحناء.
انحناء وشكر موجهان تحديدا لأولئك الذين طاردوا أبناء القوس حتى «طيروهم» من فوق الكوبري، ولمن قطعوا يد الزوجة الحامل في قضية بلجرشي بعد تعجيلهم بزوجها للقبر، ولمن انقض على سيقان فتاة النخيل مول فعراها لتلمع أمام ناظري من حرم عليهم ذلك.
ونوقف الديباجة هنا، ملتمسين العذر من أسماء لامعة - لم يسعنا ذكرها - ضمتها قائمة المساهمين في تخفيض عدد سكان السعودية، وقائمة مودعي عدد آخر السجن لشروعهم في فعل رذيلة زينتها صور عورات مغلظة أقحمها في وجوههم أعضاء هيئة تخفوا خلف أسماء فتيات مثيرات.
سبب الشكر أن الأثر التراكمي لتلك القضايا - المضادة للنسيان حتى مع الزهايمر - رفع وعي المجتمع وقدرته على التحليل والتمييز وتمحيص حقيقة أخبار موثقة بالصور و»الكلبشات».
فلم يصدق - سوى من أجر وأدلج عقله - الأسباب المعلنة للقبض على الزميل اللامع الوطني والمهني علي العلياني، عملية اجتهد مرتكبوها في تصويرها غزوة جديدة مظفرة من غزوات الهيئة، على وكر من أوكار المجون، وهو كذب اتضح زيفه الكامل بعد سويعات قليلة من تنفيذ العملية.
تعليقات غالبية المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، عكست فهما متطورا ورفضا قاطعا لإلصاق التهم بالناس جزافا والترصد لهم والتجسس عليهم والتشهير والتشفي بهم عمدا.
هذا فضلا عن إهدار الملايين من ميزانية الدولة في تصفية حسابات شخصية، واستدراج وملاحقة الأبرياء وخنق البشر وممارسة الوصاية عليهم.
وهي أمور يستحيل أن تكون مقصد القيادة الحكيمة للبلد من إنشاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فإذا لم تعتبر «نزاهة» كل هذا الهدر في الماضي والمستقبل فسادا فما هو الفساد إذن؟
وإذا لم نر عقوبات صريحة وواضحة ومعلنة كالشمس في رابعة النهار، تجاه من ارتكب كل تلك الكوارث والفواجع، فكيف ننتظر أي تغيير أو تحسن في تعامل هؤلاء مع بني جلدتهم ومواطنيهم؟
بل إن ما يثير العجب أن بعض العقوبات كان أثرها كمن يدغدغ طفلا حتى تطفر الدموع من عينيه!! حيث لم تتجاوز نقلا إداريا للعضو المرتكب للفاجعة من مكتب مريح مكيف إلى مكتب مريح مكيف في منطقة أخرى!!
يقال إن ضربتين على الرأس توجع، ولكن رؤوسنا تهشمت لكثرة ما نزل علينا من صواعق الهيئة، ولم تعد تداوينا بيانات اعتذارها الركيكة.
نناشدكم يا ولاة أمرنا، ويا حماة هذا البلد الأمين، أنقذوا ما يمكن إنقاذه منا.. قبل أن تدك مسامعنا طبول غزوة جديدة من غزوات الهيئة تصيبنا جميعا بـ«الطرش»!!
انحناء وشكر موجهان تحديدا لأولئك الذين طاردوا أبناء القوس حتى «طيروهم» من فوق الكوبري، ولمن قطعوا يد الزوجة الحامل في قضية بلجرشي بعد تعجيلهم بزوجها للقبر، ولمن انقض على سيقان فتاة النخيل مول فعراها لتلمع أمام ناظري من حرم عليهم ذلك.
ونوقف الديباجة هنا، ملتمسين العذر من أسماء لامعة - لم يسعنا ذكرها - ضمتها قائمة المساهمين في تخفيض عدد سكان السعودية، وقائمة مودعي عدد آخر السجن لشروعهم في فعل رذيلة زينتها صور عورات مغلظة أقحمها في وجوههم أعضاء هيئة تخفوا خلف أسماء فتيات مثيرات.
سبب الشكر أن الأثر التراكمي لتلك القضايا - المضادة للنسيان حتى مع الزهايمر - رفع وعي المجتمع وقدرته على التحليل والتمييز وتمحيص حقيقة أخبار موثقة بالصور و»الكلبشات».
فلم يصدق - سوى من أجر وأدلج عقله - الأسباب المعلنة للقبض على الزميل اللامع الوطني والمهني علي العلياني، عملية اجتهد مرتكبوها في تصويرها غزوة جديدة مظفرة من غزوات الهيئة، على وكر من أوكار المجون، وهو كذب اتضح زيفه الكامل بعد سويعات قليلة من تنفيذ العملية.
تعليقات غالبية المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، عكست فهما متطورا ورفضا قاطعا لإلصاق التهم بالناس جزافا والترصد لهم والتجسس عليهم والتشهير والتشفي بهم عمدا.
هذا فضلا عن إهدار الملايين من ميزانية الدولة في تصفية حسابات شخصية، واستدراج وملاحقة الأبرياء وخنق البشر وممارسة الوصاية عليهم.
وهي أمور يستحيل أن تكون مقصد القيادة الحكيمة للبلد من إنشاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فإذا لم تعتبر «نزاهة» كل هذا الهدر في الماضي والمستقبل فسادا فما هو الفساد إذن؟
وإذا لم نر عقوبات صريحة وواضحة ومعلنة كالشمس في رابعة النهار، تجاه من ارتكب كل تلك الكوارث والفواجع، فكيف ننتظر أي تغيير أو تحسن في تعامل هؤلاء مع بني جلدتهم ومواطنيهم؟
بل إن ما يثير العجب أن بعض العقوبات كان أثرها كمن يدغدغ طفلا حتى تطفر الدموع من عينيه!! حيث لم تتجاوز نقلا إداريا للعضو المرتكب للفاجعة من مكتب مريح مكيف إلى مكتب مريح مكيف في منطقة أخرى!!
يقال إن ضربتين على الرأس توجع، ولكن رؤوسنا تهشمت لكثرة ما نزل علينا من صواعق الهيئة، ولم تعد تداوينا بيانات اعتذارها الركيكة.
نناشدكم يا ولاة أمرنا، ويا حماة هذا البلد الأمين، أنقذوا ما يمكن إنقاذه منا.. قبل أن تدك مسامعنا طبول غزوة جديدة من غزوات الهيئة تصيبنا جميعا بـ«الطرش»!!