منذ اللحظة التي تولد فيها فأنت مراقب، وكما يقول بطل رواية «أنا لا أحد» للكاتب الأمريكي باتريك فلانري «يمكن للمرء أن يصل إلى درجة القول إن الحالة الإنسانية هي حالة مراقبة. ألا تكون كذلك يعني أنك مهمل، وهذا بالتأكيد حال الأطفال على الأقل، والطفل الذي لا يحظى بالرقابة يصبح مهجورا، وجامحا».
المراقبة الرقمية
وعادة ما تكون الرقابة في الطفولة وفي المراحل التعليمية عملية إيجابية هادفة وواضحة، ولكن المشاكل تبدأ عندما تمتد إلى ما وراء هذه المرحلة، لتصل إلى الحياة الخاصة للشخص البالغ الراشد، وفي هذا العصر الرقمي الذي نقضي فيه معظم وقتنا على الانترنت، توجد قوى هائلة تدعم ذلك ولم تكن متوفرة من قبل.
ففي عالم ما بعد التقني الأمريكي الذي كان يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية إدوارد سنودن، وقبل أن يفضح أسرار التجسس على المواطنين، ماذا تعني الرقابة للأشخاص الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، البعيدين عن السياسة ومفاصل السلطة؟ هذا ما تتناوله هذه الرواية الصادرة عن تيم دوجان بوكس.
بداية القصة
يعود جيريمي أوكيف إلى نيويورك بعد قضاء حوالي عشر سنوات في بريطانيا، حيث يحصل على وظيفة محاضر لتعليم التاريخ الألماني في جامعة نيويورك، ومع أنه يشعر بالراحة في عمله الجديد، وسعيد بأن يكون قرب ابنته مرة أخرى بشكل دائم، إلا أنه لا يزال يعاني باستمرار من ألم الشعور بالوحدة، وأثناء سيره في الشوارع ليلاً، يشعر بأنه يمكن أن يختفي فجأة دون أن يلاحظ ذلك أحد.
العقدة
لكن حياة جيريمي سرعان ما تأخذ بالتحول بشكل غريب، وتصله صناديق تحوي سجلات لنشاطاته على الانترنت إلى شقته، هناك شاب غريب يبدو أنه يلاحقه في كل مكان، وتستلم والدته المسنّة اتصالا هاتفيا من مجهول يكيل الشتائم والتهم على ابنها. يتساءل جيريمي عن السبب: ما الذي يجعل أي شخص يرغب بمراقبته بكل هذه الدقة والإصرار، ولماذا يتعمد الذين يراقبونه تحذيره بأنهم يفعلون ذلك؟
ويسترجع ذكريات السنوات التي قضاها في الخارج محاولا أن يبحث ضمن المشاكل التي تعرض لها عن أي شيء يفسر ما يحدث، هل ارتكب دون قصد جريمة خطيرة تؤدي قريبا إلى محاكمته ومعاقبته ربما بسحب الجنسية منه؟ تستمر أحداث الرواية الشيقة وتميل نحو إعادة تقييم معنى أن يكون المرء حرا في وقت يتعرض فيه الجميع للرقابة التي تتطفل على كل شيء تقريبا، ويجد جيريمي نفسه يتساءل عما إذا كان «لا أحد»، كما يعتقد، أم أنه خائن ليس فقط لبلاده ولكن لجميع الأشخاص الذين حوله، بما في ذلك والدته وابنته الحبيبة.
«كاتب أمريكي حاصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة نيويورك. عمل في السينما قبل أن ينتقل إلى بريطانيا، حيث أكمل تعليمه وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة أكسفورد. له عدة روايات سابقة حققت نجاحا كبيرا، كما يكتب في صحف ومطبوعات بريطانية وأمريكية مثل واشنطن بوست والجارديان وملحق التايمز الأدبي. ويعمل أستاذا في الكتابة الإبداعية في جامعة ريدينج البريطانية».
المراقبة الرقمية
وعادة ما تكون الرقابة في الطفولة وفي المراحل التعليمية عملية إيجابية هادفة وواضحة، ولكن المشاكل تبدأ عندما تمتد إلى ما وراء هذه المرحلة، لتصل إلى الحياة الخاصة للشخص البالغ الراشد، وفي هذا العصر الرقمي الذي نقضي فيه معظم وقتنا على الانترنت، توجد قوى هائلة تدعم ذلك ولم تكن متوفرة من قبل.
ففي عالم ما بعد التقني الأمريكي الذي كان يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية إدوارد سنودن، وقبل أن يفضح أسرار التجسس على المواطنين، ماذا تعني الرقابة للأشخاص الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، البعيدين عن السياسة ومفاصل السلطة؟ هذا ما تتناوله هذه الرواية الصادرة عن تيم دوجان بوكس.
بداية القصة
يعود جيريمي أوكيف إلى نيويورك بعد قضاء حوالي عشر سنوات في بريطانيا، حيث يحصل على وظيفة محاضر لتعليم التاريخ الألماني في جامعة نيويورك، ومع أنه يشعر بالراحة في عمله الجديد، وسعيد بأن يكون قرب ابنته مرة أخرى بشكل دائم، إلا أنه لا يزال يعاني باستمرار من ألم الشعور بالوحدة، وأثناء سيره في الشوارع ليلاً، يشعر بأنه يمكن أن يختفي فجأة دون أن يلاحظ ذلك أحد.
العقدة
لكن حياة جيريمي سرعان ما تأخذ بالتحول بشكل غريب، وتصله صناديق تحوي سجلات لنشاطاته على الانترنت إلى شقته، هناك شاب غريب يبدو أنه يلاحقه في كل مكان، وتستلم والدته المسنّة اتصالا هاتفيا من مجهول يكيل الشتائم والتهم على ابنها. يتساءل جيريمي عن السبب: ما الذي يجعل أي شخص يرغب بمراقبته بكل هذه الدقة والإصرار، ولماذا يتعمد الذين يراقبونه تحذيره بأنهم يفعلون ذلك؟
ويسترجع ذكريات السنوات التي قضاها في الخارج محاولا أن يبحث ضمن المشاكل التي تعرض لها عن أي شيء يفسر ما يحدث، هل ارتكب دون قصد جريمة خطيرة تؤدي قريبا إلى محاكمته ومعاقبته ربما بسحب الجنسية منه؟ تستمر أحداث الرواية الشيقة وتميل نحو إعادة تقييم معنى أن يكون المرء حرا في وقت يتعرض فيه الجميع للرقابة التي تتطفل على كل شيء تقريبا، ويجد جيريمي نفسه يتساءل عما إذا كان «لا أحد»، كما يعتقد، أم أنه خائن ليس فقط لبلاده ولكن لجميع الأشخاص الذين حوله، بما في ذلك والدته وابنته الحبيبة.
«كاتب أمريكي حاصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة نيويورك. عمل في السينما قبل أن ينتقل إلى بريطانيا، حيث أكمل تعليمه وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة أكسفورد. له عدة روايات سابقة حققت نجاحا كبيرا، كما يكتب في صحف ومطبوعات بريطانية وأمريكية مثل واشنطن بوست والجارديان وملحق التايمز الأدبي. ويعمل أستاذا في الكتابة الإبداعية في جامعة ريدينج البريطانية».