الاحتساب على الهيئة أمر دبر بليل!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الاثنين - 15 فبراير 2016
Mon - 15 Feb 2016
مسكينة وزارة الصحة، هذه الوزارة المغلوبة على أمرها هي - دون منازع - أكثر وزارة تم انتقادها، وكثر الحديث عنها في المجالس، وعلى أعمدة الصحف، وفي فضاء التواصل الاجتماعي، لكنها يتيمة فيما يبدو، فلم يتهم من كتب عنها بأنه عميل للكائنات الفضائية.
حين ترتكب هذه الوزارة أخطاء (مثل قضية الآيباد الشهيرة، أو الحريق الأخير في جيزان) تكتب عنها عشرات المقالات في اليوم التالي، و»تشرشح» في القنوات الفضائية، دون أن ينبري أحد ليعد المقالات التي كتبت عنها، ويقول إن الأمر لا يمكن أن يكون مصادفة، وأنه أمرٌ «دبر بليل»!
ولم يكتب أحد أنها «غارة على وزارة الصحة لا غيرة على الفيروسات»، وبمناسبة العنوان الأخير فإن أستاذنا القدير الأحيدب كتب وامتدح كثيرا من المقالات، مع أنها كانت نقداً حاداً «لجهات حكومية»، وهو في مقاله الخاص بالهيئة يستغرب الغارة الكتابية على «مؤسسة حكومية».
بالنسبة لي فإني مؤمن أن الهيئة مؤسسة حكومية، وكل ما أريده وأتمناه أن يؤمن المدافعون عنها أنها كذلك، لو وجدت هذه القناعة لدى الطرفين لحلت كثير من العقبات، هي مؤسسة حكومية من حق أي أحد أن ينتقدها أو يطالب بإلغائها، كما ألغيت وزارة الإسكان ثم عادت، أو بدمجها مع الداخلية كما دمج الاقتصاد والتخطيط، أو التعليم العالي والتربية، أو أن يطالب بزيادة صلاحيتها، أو أن يقول عنها ما يريد دون أن يُتهم بالنفاق الذي أصبح التهمة الجاهزة لكل ناقد للهيئة، والنفاق هو الكلمة المستخدمة للتكفير بدلا عن كلمة «كافر» نظراً للسمعة السيئة للتكفير المباشر في الوقت الراهن.
وعلى أي حال..
نقد عمل الجهات الحكومية - بما فيها هيئة الأمر بالمعروف - هو من «الاحتساب» المطلوب من الجميع، ونقد أخطاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ممارسة حقيقية لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العظيمة!
[email protected]
حين ترتكب هذه الوزارة أخطاء (مثل قضية الآيباد الشهيرة، أو الحريق الأخير في جيزان) تكتب عنها عشرات المقالات في اليوم التالي، و»تشرشح» في القنوات الفضائية، دون أن ينبري أحد ليعد المقالات التي كتبت عنها، ويقول إن الأمر لا يمكن أن يكون مصادفة، وأنه أمرٌ «دبر بليل»!
ولم يكتب أحد أنها «غارة على وزارة الصحة لا غيرة على الفيروسات»، وبمناسبة العنوان الأخير فإن أستاذنا القدير الأحيدب كتب وامتدح كثيرا من المقالات، مع أنها كانت نقداً حاداً «لجهات حكومية»، وهو في مقاله الخاص بالهيئة يستغرب الغارة الكتابية على «مؤسسة حكومية».
بالنسبة لي فإني مؤمن أن الهيئة مؤسسة حكومية، وكل ما أريده وأتمناه أن يؤمن المدافعون عنها أنها كذلك، لو وجدت هذه القناعة لدى الطرفين لحلت كثير من العقبات، هي مؤسسة حكومية من حق أي أحد أن ينتقدها أو يطالب بإلغائها، كما ألغيت وزارة الإسكان ثم عادت، أو بدمجها مع الداخلية كما دمج الاقتصاد والتخطيط، أو التعليم العالي والتربية، أو أن يطالب بزيادة صلاحيتها، أو أن يقول عنها ما يريد دون أن يُتهم بالنفاق الذي أصبح التهمة الجاهزة لكل ناقد للهيئة، والنفاق هو الكلمة المستخدمة للتكفير بدلا عن كلمة «كافر» نظراً للسمعة السيئة للتكفير المباشر في الوقت الراهن.
وعلى أي حال..
نقد عمل الجهات الحكومية - بما فيها هيئة الأمر بالمعروف - هو من «الاحتساب» المطلوب من الجميع، ونقد أخطاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ممارسة حقيقية لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العظيمة!
[email protected]