إعلامنا ومواكبة الحدث
الأحد - 14 فبراير 2016
Sun - 14 Feb 2016
كشفت عملية تغطية أحداث تنفيذ أحكام القصاص في المجموعة الإرهابية التي قامت بأعمال القتل والتفجير والتحريض والتطاول على الصحابة، وأمهات المؤمنين ـ رضي الله عنهم جميعا ـ وعلى ولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ عن قصور وسائل إعلامنا بمختلف أنواعها عن مواكبة الحدث.
وقد رأينا كيف نشطت قنوات النظام الصفوي والقنوات المحسوبة عليه بالتغطية، وبث الافتراءات والأكاذيب وعرضها بطريقة مخادعة ومضللة للرأي العام، وكذلك قيام القنوات العالمية مثل البي بي سي البريطانية والحرة الأمريكية والروسية والفرنسية وغيرها من القنوات العالمية بتخصيص ساعات طوال لتغطية الحدث واستضافة كثير من المحللين السياسيين من مختلف دول العالم ومن بعض أبناء المملكة.
وكان كثير من هؤلاء المحللين متأثرين بالإعلام الصفوي، وبالتالي، فإن كثيرا من آرائهم وتحليلاتهم كانت مغلوطة، وبعيدة عن الواقع في ظل غياب المعلومة الناجمة عن القصور الإعلامي لدى وسائل إعلامنا.
بعكس ذلك، كانت بعض القنوات الفضائية المحسوبة على المملكة مواصلة لبرامجها العادية، وكأن الوطن لا يعنيها بشيء، وكانت - وما زالت - تصر على بث بعض البرامج التي يخيل للمشاهد أن بلادنا تموج في فساد وخلل وقصور واستغلال للسلطة، فضلا عن قيامها بالتشكيك في دور بعض مؤسسات الدولة بطريقة غير لائقة، بالإضافة إلى إثارة النعرات القبلية والمناطقية والسعي إلى تصنيف المجتمع وتقسيمه.
وكذلك الأمر بالنسبة لكثير من صحفنا المحلية التي ركزت على أوجه القصور وعلى تضخيم الفساد ومحدودية التطرق لمنجزات الوطن المتنوعة وجهود ولاة الأمر حفظهم الله في استتباب الأمن واستقراره، وهذا الأمر ليس وليد الساعة بل نتيجة لعملية تراكمية في ظل غياب تخطيط استراتيجي إعلامي موحد ينطلق من رؤية ورسالة لتحقيق أهداف متعددة ومتنوعة.
ونحن ولله الحمد لا ينقصنا أي شيء فلدينا قنوات كثيرة ومتنوعة، ولدينا إمكانات مالية وبشرية وفنية نحسد عليها، وما نحتاجه هو التخطيط الاستراتيجي الذي لا يرتبط بقدوم المسؤول أو تركه للعمل، نحن نبحث عن الريادة والتميز، لأننا نملك مقوماتهما ونملك كل الوسائل والسبل المؤدية إلى ذلك لكننا نفتقد البوصلة التي تدلنا إلى الطريق الصحيح.
يفتقد إعلامنا إلى خارطة طريق يسير عليها بعيدا عن المؤثرات، نحن نملك الإمكانات والمقومات، ولكننا
لا نستغلها الاستغلال السليم والصحيح والمناسب، بسبب انشغالنا بقضايا فرعية وهامشية ولم نركز على الأساس.
ولنا في تجربة قناة الجزيرة القطرية خير مثال على ذلك، حيث وصلت للعالمية نتيجة للتخطيط الاستراتيجي، وعرفت قطر من خلال هذه القناة، ولا يعني هذا أنني أطالب باستنساخ نسخة مكررة من قناة الجزيرة، بل أطالب بعمل استراتيجي في ظل امتلاكنا لمقومات وإمكانات تفتقد إليها كثير من الدول.
كما نحتاج إلى عزيمة الرجال والشد من أزرهم، ونحتاج أيضا إلى صدور نظام واضح وصريح يجرم كل من يسيء للوحدة الوطنية ويشكك بالثوابت، ويحرض على مؤسسات الدولة ورجالاتها، ونحتاج أيضا إلى مراجعة شاملة لكل وسيلة إعلامية بغرض تفعيل إيجابياتها وتلافي سلبياتها ودعمها بما تحتاج.
كما نحتاج إلى اكتشاف الموهوبين والمبدعين المؤثرين في كل المجالات الشرعية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وإعادة تأهيلهم وتدريبهم في أرقى المراكز وأفضلها، ومن ثم الاستفادة منهم لشرح قضايا وطننا والدفاع عن وجهات النظر الداخلية وتبريرها وإقناع الآخرين بشكل مؤثر وكشف ألاعيب أعدائنا وفي مقدمتهم النظام الصفوي الإيراني، والرد على افتراءاته وضلالاته فهل يتحقق ذلك الأمر. أرجو ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل.
وقد رأينا كيف نشطت قنوات النظام الصفوي والقنوات المحسوبة عليه بالتغطية، وبث الافتراءات والأكاذيب وعرضها بطريقة مخادعة ومضللة للرأي العام، وكذلك قيام القنوات العالمية مثل البي بي سي البريطانية والحرة الأمريكية والروسية والفرنسية وغيرها من القنوات العالمية بتخصيص ساعات طوال لتغطية الحدث واستضافة كثير من المحللين السياسيين من مختلف دول العالم ومن بعض أبناء المملكة.
وكان كثير من هؤلاء المحللين متأثرين بالإعلام الصفوي، وبالتالي، فإن كثيرا من آرائهم وتحليلاتهم كانت مغلوطة، وبعيدة عن الواقع في ظل غياب المعلومة الناجمة عن القصور الإعلامي لدى وسائل إعلامنا.
بعكس ذلك، كانت بعض القنوات الفضائية المحسوبة على المملكة مواصلة لبرامجها العادية، وكأن الوطن لا يعنيها بشيء، وكانت - وما زالت - تصر على بث بعض البرامج التي يخيل للمشاهد أن بلادنا تموج في فساد وخلل وقصور واستغلال للسلطة، فضلا عن قيامها بالتشكيك في دور بعض مؤسسات الدولة بطريقة غير لائقة، بالإضافة إلى إثارة النعرات القبلية والمناطقية والسعي إلى تصنيف المجتمع وتقسيمه.
وكذلك الأمر بالنسبة لكثير من صحفنا المحلية التي ركزت على أوجه القصور وعلى تضخيم الفساد ومحدودية التطرق لمنجزات الوطن المتنوعة وجهود ولاة الأمر حفظهم الله في استتباب الأمن واستقراره، وهذا الأمر ليس وليد الساعة بل نتيجة لعملية تراكمية في ظل غياب تخطيط استراتيجي إعلامي موحد ينطلق من رؤية ورسالة لتحقيق أهداف متعددة ومتنوعة.
ونحن ولله الحمد لا ينقصنا أي شيء فلدينا قنوات كثيرة ومتنوعة، ولدينا إمكانات مالية وبشرية وفنية نحسد عليها، وما نحتاجه هو التخطيط الاستراتيجي الذي لا يرتبط بقدوم المسؤول أو تركه للعمل، نحن نبحث عن الريادة والتميز، لأننا نملك مقوماتهما ونملك كل الوسائل والسبل المؤدية إلى ذلك لكننا نفتقد البوصلة التي تدلنا إلى الطريق الصحيح.
يفتقد إعلامنا إلى خارطة طريق يسير عليها بعيدا عن المؤثرات، نحن نملك الإمكانات والمقومات، ولكننا
لا نستغلها الاستغلال السليم والصحيح والمناسب، بسبب انشغالنا بقضايا فرعية وهامشية ولم نركز على الأساس.
ولنا في تجربة قناة الجزيرة القطرية خير مثال على ذلك، حيث وصلت للعالمية نتيجة للتخطيط الاستراتيجي، وعرفت قطر من خلال هذه القناة، ولا يعني هذا أنني أطالب باستنساخ نسخة مكررة من قناة الجزيرة، بل أطالب بعمل استراتيجي في ظل امتلاكنا لمقومات وإمكانات تفتقد إليها كثير من الدول.
كما نحتاج إلى عزيمة الرجال والشد من أزرهم، ونحتاج أيضا إلى صدور نظام واضح وصريح يجرم كل من يسيء للوحدة الوطنية ويشكك بالثوابت، ويحرض على مؤسسات الدولة ورجالاتها، ونحتاج أيضا إلى مراجعة شاملة لكل وسيلة إعلامية بغرض تفعيل إيجابياتها وتلافي سلبياتها ودعمها بما تحتاج.
كما نحتاج إلى اكتشاف الموهوبين والمبدعين المؤثرين في كل المجالات الشرعية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وإعادة تأهيلهم وتدريبهم في أرقى المراكز وأفضلها، ومن ثم الاستفادة منهم لشرح قضايا وطننا والدفاع عن وجهات النظر الداخلية وتبريرها وإقناع الآخرين بشكل مؤثر وكشف ألاعيب أعدائنا وفي مقدمتهم النظام الصفوي الإيراني، والرد على افتراءاته وضلالاته فهل يتحقق ذلك الأمر. أرجو ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل.