المملكة تبادر والعالم يتأهب

تفاعل
تفاعل

الأحد - 14 فبراير 2016

Sun - 14 Feb 2016

أكاد أجزم أن أصداء مبادرة المملكة لغرض التدخل بريا لمحاربة داعش ما زالت مدوية في مكاتب صناع القرار على مستوى العالم. منهم من أشاد بتلك المبادرة، ومنهم من وقع عليه ذلك الخبر كالصاعقة المدوية. فمن لديه الجرأة لكي يعترض؟

تلك هي الخطوة التي ستصنف العالم ما بين محارب للإرهاب بشكل جدي، ومتغاض عنه، بل قد يكون مستفيدا منه بشكل من الأشكال، وداعما له لتحقيق أهدافه الخفية. وتلك هي الترجمة الفعلية للتحالفات التي تسارع المملكة في حشد الجهود لإنشائها.

ولكن يبدو للوهلة الأولى عند سماع الأنباء المتتالية عن عزم المملكة على المحاربة بشكل فعلي لهذا الورم المتفشي أن المملكة عازمة على دحر تلك الفئة الضالة، والتي عبثت بالأمن الإقليمي للمنطقة والعالم بأسره. ولكن تبقى أهداف مستترة منها خلف ذلك العزم المنشود قد يستنتجها المتأمل في الوضع السوري المتأزم يوماً بعد يوم، وأهم تلك الأهداف هو قطع الطريق على كل من اتخذ محاربة هذه الفئة غطاء له لكي ينفذ أجندته في سوريا.

إن المشهد اليوم قد اكتمل وأخذت كل فصوله حقها من الوقت، وحان لهذه اللعبة القذرة في سوريا أن تنتهي، فقد نفد صبر أهل الدار من هذه اللعبة حتى هجروها، وضاقت صدور جيرانها من الداعين للسلام والديمقراطية الذين يفرضون على الجميع ضبط النفس الزائف، وها هم الجيران يبادرون للحل، فهل من مستجيب؟