سلطان بن سلمان: التراث العمراني آبار نفط غير ناضبة

الاحد - 14 فبراير 2016

Sun - 14 Feb 2016

u0633u0644u0637u0627u0646 u0628u0646 u0633u0644u0645u0627u0646 u062eu0644u0627u0644 u062cu0648u0644u062au0647 (u0648u0627u0633)
سلطان بن سلمان خلال جولته (واس)
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان على الأهمية الاقتصادية للتراث العمراني باعتباره موردا اقتصاديا لا ينضب في ظل انحسار موارد النفط وتذبذب الأسعار، مشددا على أن «التراث العمراني آبار نفط غير ناضبة».

وأشار إلى أن السعودية بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشهد تحولا نوعيا في جهود المحافظة على التراث العمراني ونقلة استثنائية في البرامج والمشاريع المتعلقة به.

وأضاف في كلمته بافتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني الذي افتتح في دبي أمس برعاية رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس شركة طيران الإمارات الشيخ أحمد آل مكتوم أن برنامج التحول في المملكة الذي وجه به الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيعلن عنه قريبا، وضع السياحة الوطنية والتراث الوطني أحد الموارد الأساسية في القائمة الأولى لإنتاج فرص العمل والتحول الاقتصادي.

حلم تحقق

وذكر سلطان بن سلمان خلال المؤتمر رحلته مع الاهتمام بالتراث، ومما قاله:

  • عاصرت نمو الاهتمام بالتراث العمراني منذ منتصف الثمانينات.

  • كانت المسألة محصورة في الجانب الأكاديمي بشكل شبه بحت.

  • يتجادل المهتمون بفكرة التراث حول أهمية توظيف التراث في تشكيل العمارة المعاصرة.

  • خلال العقود الثلاثة الماضية كانت هناك محاولات لإعادة الاعتبار للتراث العمراني الوطني.

  • بدأت بنفسي من خلال ترميم بيت الطين بنخيل العذيبات في الدرعية التاريخية في 1989 الذي جعلته سكنا لي حتى اليوم.

  • نشرت عددا من الكتب عن هذه التجربة منها كتاب «العودة للأرض».

  • تشرفت بالرئاسة الفخرية للجمعية السعودية لعلوم العمران، والعمل على ربط التراث العمراني والتعليم.

  • تأسيس مؤسسة التراث الخيرية في 1996.

  • النقلة الحقيقية كانت مع تأسيس الدولة للهيئة العليا للسياحة في 2001، والتي تحولت لهيئة للسياحة والتراث الوطني.


وأشار في كلمته إلى إنجازات الهيئة، والتي منها تسجيل مدائن صالح كموقع أثري وعمراني على لائحة التراث العالمي ثم تلا ذلك الدرعية التاريخية حي الطريف، ثم جدة التاريخية واستمر تسجيل المواقع الأثرية والعمرانية بعد ذلك.

هدفان

وأوضح بأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري يحتوي على 144 مشروعا تخص كل من الآثار والمتاحف، ومواقع التاريخ الإسلامي والقرى التراثية، ومواقع التراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، لافتا إلى هدفين يسعى لتحقيقهما:

  1. بناء الذاكرة الوطنية من خلال ربط المواطن ببلده وتمكينه من خلال برنامج عيش السعودية من أن يعيشه بكل مكوناته.

  2. تفعيل دور هذه الأماكن في ثقافة الأجيال ومعايشتهم لتاريخ وطنهم وتعرفهم على تنوعه الثقافي والاجتماعي.


وأضاف سلطان بن سلمان «على مستوى دول الخليج العربية اعتمدنا خلال اجتماع وزراء السياحة في مجلس التعاون لدول الخليج الذي عقد في قطر في 2015 ميثاق التراث العمراني لدول الخليج العربية كوثيقة إرشادية، توحد جهود المحافظة على التراث العمراني وتعزز العمل المشترك في إشاعة ثقافة التراث على مستوى مواطني المنطقة».