الشورى يسائل الفالح عن غياب الرؤية الاستراتيجية

ينتظر مجلس الشورى موافقة المقام السامي على طلبه حضور وزير الصحة المهندس خالد الفالح تحت القبة، إذ توقعت مصادر في لجنة الشؤون الصحية أن تركز جلسة مساءلة الوزير على غياب الرؤية الاستراتيجية للوزارة منذ توليه زمام الأمور فيها قبل نحو 10 أشهر.

وترى عضو لجنة الشؤون الصحية في الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري أن غياب الرؤية الاستراتيجية لوزارة الصحة كان من أهم المحفزات التي دفعت اللجنة لأن تتخذ قرارا بالإجماع للتقدم بطلب دعوة الوزير الفالح للمثول أمام المجلس في جلسة عامة.

اجتماعات ثنائية

ومنذ تسلم الفالح حقيبة الصحة أواخر أبريل الماضي، لم يحدث أن عقدت أية اجتماعات ثنائية بين مسؤولي الصحة ومسؤولي مجلس الشورى، خلافا للمعتاد، وذلك بحسب إفادة العضو الأنصاري، والتي ذكرت لـ»مكة» أن الطرفين لم يلتقيا البتة، ما عدا في لقاء ودي زار فيه عضوان غرفة التحكم التابعة للوزارة والتقيا بمسؤوليها للاطلاع على الجهود الخاصة بمكافحة فيروس كورونا قبل موسم الحج الماضي.

وقالت الأنصاري إن لجنة الشؤون الصحية في مجلس الشورى طلبت لأكثر من مرة، أن تلتقي بمسؤولي وزارة الصحة لمناقشتهم في الموضوعات ذات الصلة بتوجهات الوزارة بناء على التقرير السنوي الأخير، إلا أن ذلك لم يحدث.

خصخصة المستشفيات

وعلى الرغم من الآمال التي كانت تعقدها الأنصاري وزملاؤها في اللجنة الصحية بأن يحدث الفالح اختراقا هاما في ملفي خصخصة المستشفيات الكبرى وتحريك ملف التأمين الطبي للمواطنين، إلا أن أيا من ذلك لم يحدث.

وأضافت «نحن نتفهم بأن الوزير قادم من خلفية غير صحية، ولكن كنا نتوقع أن يكون أول قراراته خصخصة المستشفيات استنادا إلى خلفية الوزير في مجالي المال والأعمال، توقعنا كذلك أن يعمل على موضوع التأمين الطبي، نحن متخوفون من عدم وجود معالم واضحة لرؤية الوزارة للمستقبل، وهو أمر مقلق جدا بالنسبة لنا».

تواضع الاستجابة

ومن المآخذ المسجلة على وزارة الصحة منذ تولي الفالح مسؤوليتها، طبقا للأنصاري، تواضع استجابتها للأحداث التي تحصل بين فترة وأخرى، وتعطي أمثلة على ذلك بملف حريق مستشفى جازان، والتي وصفت استجابة الوزارة له بأنها «أقل من المتوقع»، فيما أفادت بأن التطمينات التي حاولت الوزارة أن تبثها للمجتمع حول استعداداتها لفيروس زيكا لم تكن كافية، من وجهة نظرها.

لماذا قررت لجنة الشؤون الصحية استدعاء الفالح؟

• غياب الرؤية الاستراتيجية لوزارة الصحة منذ تسلمه زمام الأمور فيها منذ 10 أشهر.


• عدم حضور ممثلين عن الصحة رغم الطلبات المتكررة المرفوعة.


• الاستجابة المتواضعة للأحداث كحريق مستشفى جازان، وفيروس زيكا.

ماذا كان مأمولا منه؟

• الإقدام على خصخصة المستشفيات الكبرى.


• تحريك ملف التأمين الطبي الخاص بالمواطنين.