الفجوة بين السعودية والغرب تتضح
الأحد - 14 فبراير 2016
Sun - 14 Feb 2016
وهذه حقيقة يجب علينا الإقرار بها قبل أن نسارع برفض الفكرة أو تهوينها بإغماض الأعين، وانتظار بروز شواهد أكثر.
فما يلاحظ على مفردات ونبرات صوت الإعلام الأجنبي، والفرنسي بالذات، أنه وبعد أحداث التفجيرات في باريس تحول الإعلام الفرنسي لاتجاه مخالف لما كان عليه سابقا، بنثر الأسئلة المشككة حول أدوار المملكة في اليمن، وسوريا، والعراق، وفي دعم الإرهاب، وبشكل يجعل الأمور تدخل في منعرجات معتمة ضيقة مخيفة، إذا لم تتمكن الدبلوماسية ووسائل الإعلام السعودي من تبريرها وتمريرها بالشكل القديم المتبع.
الدور الدبلوماسي للمملكة لم يكن فاعلا بالشكل المطلوب مؤخرا، والإعلام متأخر، خصوصا وأن الظروف تتغير بشكل يومي، والمصالح تتحور، والعقول تطرح أسئلة لا يجب إهمال الإجابة عنها، لو أردنا بقاء العلاقات في مساراتها القديمة.
وأوضح ما يشير إلى نشوء الفجوة، والتحول، وفقد رابط الفهم بين الطرفين، ما تم نشره في المجلة الفرنسية (Le Point)، حيال تشكيكها في أدوار المملكة، وتأكيد خطورتها، وما كان واضحا في تقريرها.
ولكن الإعلام السعودي، تساهل وتسرع بأخذ ما يتمناه فقط من عناوين هذا التقرير المفصلي الخطير، وتمت ترجمته بطريقة غريبة، جعلت الأمر يبدو وكأنه تقرير يشيد بالمملكة!.
وهنا تنبه الإعلام الفرنسي، باعتبار أن العالم أصبح قرية صغيرة، لا يمكن الفصل فيها بين إعلام داخلي ولا خارجي، فتفاقمت الأزمة الفكرية، وأصبح للإعلام الفرنسي والعالمي مواقف فكر نقدية للمملكة، لم تكن معتادة في السابق.
الأمر حقيقة يذكرنا بأزمة إيران في بدايات نشوء الاختلاف بينها وبين الغرب، وكيف أخفقت وسائل الإعلام الإيرانية والدبلوماسية في التعامل مع الخلاف مما تسبب في تفاقمه، وتردي الأمور وتصعيبها، ووصولها إلى فرض عزلة اقتصادية وسياسية خانقة على إيران لسنين طويلة.
الدبلوماسية تحتاج إلى ليونة، ومصداقية، وتفهم عميق لجميع الأوضاع الداخلية ومحاولة تطويرها وتطويعها، وتحتاج لتأهيل مشترطات التوازن المعيشي، وحقوق الإنسان في كل المجالات الداخلية، واستخدام كثير من الشفافية والوضوح، ونبذ التعنت والعنف وما يسببه من عنصريات، فلعلها تتناسب مع رؤية ومواثيق العالم الآخر الصديق.
وهي تحتاج أيضا لدبلوماسيين أكفاء يعملون في الداخل والخارج، متحلين بالفهم والقدرة على الظهور في مختلف قنوات الإعلام الخارجي، لفتح الدفاتر، وربط الخلل، وتوصيل الأفكار، والوصول إلى تأصيل حقيقة ما يحدث، ووعود بالمضي في سبيل التغيير للأفضل، بجدية وفاعلية مؤسسية تمتلك الفكر الجلي السليم، ودون تطرف أو عنصرية، ولا كيل بمكيالين.
الفجوة بيننا وبين الغرب واضحة، والأمر عظيم، وفيه مفترق طرق جذري، ومن حق السعودية أن تكون بما يلزمه العقل والمنطق، ومن حق العالم أن يطالب بالدلالات على أن الصداقة بينهم وبيننا خالية من أي نقاط معتمة.
العمل على الإصلاح الداخلي هدف كل أمة، وكل حكومة تسعى للبقاء، ولتثبيت عرى الصداقات مع الأمم الأخرى، حتى لا يكون في الأمر لبس أو سوء فهم، أو تعنت من جهة ضد أخرى.
والسعودية كانت، ونتمنى أن تبقى، صديقة لجميع الأطراف الفاعلة عالميا، وأن لا يحدث لها أي مكروه بسبب عدم الفهم، أو بأسباب عدم القدرة على التغيير، والتطوير، وتأصيل الانفتاح على العالم الصديق بشفافية.
فما يلاحظ على مفردات ونبرات صوت الإعلام الأجنبي، والفرنسي بالذات، أنه وبعد أحداث التفجيرات في باريس تحول الإعلام الفرنسي لاتجاه مخالف لما كان عليه سابقا، بنثر الأسئلة المشككة حول أدوار المملكة في اليمن، وسوريا، والعراق، وفي دعم الإرهاب، وبشكل يجعل الأمور تدخل في منعرجات معتمة ضيقة مخيفة، إذا لم تتمكن الدبلوماسية ووسائل الإعلام السعودي من تبريرها وتمريرها بالشكل القديم المتبع.
الدور الدبلوماسي للمملكة لم يكن فاعلا بالشكل المطلوب مؤخرا، والإعلام متأخر، خصوصا وأن الظروف تتغير بشكل يومي، والمصالح تتحور، والعقول تطرح أسئلة لا يجب إهمال الإجابة عنها، لو أردنا بقاء العلاقات في مساراتها القديمة.
وأوضح ما يشير إلى نشوء الفجوة، والتحول، وفقد رابط الفهم بين الطرفين، ما تم نشره في المجلة الفرنسية (Le Point)، حيال تشكيكها في أدوار المملكة، وتأكيد خطورتها، وما كان واضحا في تقريرها.
ولكن الإعلام السعودي، تساهل وتسرع بأخذ ما يتمناه فقط من عناوين هذا التقرير المفصلي الخطير، وتمت ترجمته بطريقة غريبة، جعلت الأمر يبدو وكأنه تقرير يشيد بالمملكة!.
وهنا تنبه الإعلام الفرنسي، باعتبار أن العالم أصبح قرية صغيرة، لا يمكن الفصل فيها بين إعلام داخلي ولا خارجي، فتفاقمت الأزمة الفكرية، وأصبح للإعلام الفرنسي والعالمي مواقف فكر نقدية للمملكة، لم تكن معتادة في السابق.
الأمر حقيقة يذكرنا بأزمة إيران في بدايات نشوء الاختلاف بينها وبين الغرب، وكيف أخفقت وسائل الإعلام الإيرانية والدبلوماسية في التعامل مع الخلاف مما تسبب في تفاقمه، وتردي الأمور وتصعيبها، ووصولها إلى فرض عزلة اقتصادية وسياسية خانقة على إيران لسنين طويلة.
الدبلوماسية تحتاج إلى ليونة، ومصداقية، وتفهم عميق لجميع الأوضاع الداخلية ومحاولة تطويرها وتطويعها، وتحتاج لتأهيل مشترطات التوازن المعيشي، وحقوق الإنسان في كل المجالات الداخلية، واستخدام كثير من الشفافية والوضوح، ونبذ التعنت والعنف وما يسببه من عنصريات، فلعلها تتناسب مع رؤية ومواثيق العالم الآخر الصديق.
وهي تحتاج أيضا لدبلوماسيين أكفاء يعملون في الداخل والخارج، متحلين بالفهم والقدرة على الظهور في مختلف قنوات الإعلام الخارجي، لفتح الدفاتر، وربط الخلل، وتوصيل الأفكار، والوصول إلى تأصيل حقيقة ما يحدث، ووعود بالمضي في سبيل التغيير للأفضل، بجدية وفاعلية مؤسسية تمتلك الفكر الجلي السليم، ودون تطرف أو عنصرية، ولا كيل بمكيالين.
الفجوة بيننا وبين الغرب واضحة، والأمر عظيم، وفيه مفترق طرق جذري، ومن حق السعودية أن تكون بما يلزمه العقل والمنطق، ومن حق العالم أن يطالب بالدلالات على أن الصداقة بينهم وبيننا خالية من أي نقاط معتمة.
العمل على الإصلاح الداخلي هدف كل أمة، وكل حكومة تسعى للبقاء، ولتثبيت عرى الصداقات مع الأمم الأخرى، حتى لا يكون في الأمر لبس أو سوء فهم، أو تعنت من جهة ضد أخرى.
والسعودية كانت، ونتمنى أن تبقى، صديقة لجميع الأطراف الفاعلة عالميا، وأن لا يحدث لها أي مكروه بسبب عدم الفهم، أو بأسباب عدم القدرة على التغيير، والتطوير، وتأصيل الانفتاح على العالم الصديق بشفافية.