مرور سري يترصد مفحطي الأحياء

الجمعة - 12 فبراير 2016

Fri - 12 Feb 2016

u0623u062du062f u0627u0644u0623u062du064au0627u0621 u0627u0644u0645u0643u064au0629   (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)
أحد الأحياء المكية (أحمد جابر)
فيما شكا بعض أهالي العاصمة المقدسة من انتشار ظاهرة التفحيط داخل الأحياء السكنية، والتسبب في إزعاجهم، وتخوفهم على أبنائهم من الدهس، مطالبين الجهات ذات العلاقة، بوضع حد للقضاء على هذه الظاهرة قبل تفشيها، أرجع مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت المنصوري لـ»مكة» وجود المفحطين داخل الأحياء إلى الإجراءات التي اتخذتها إدارته في منعهم من التفحيط في الأماكن العامة.

مصدر إزعاج

وقال المواطن هاني العمري إن المفحطين بدؤوا من سنوات في التوغل داخل الأحياء، بعد أن تمكنت الجهات المعنية من طردهم من الساحات التي كانت مشهورة في السابق، ظنا منهم بعدم وجود الدوريات الأمنية، الأمر الذي ترتب عليه إزعاج الأهالي من خلال صوت الإطارات العالي أثناء التفحيط، مشيرا إلى أن بعض تلك السيارات بدون لوحات، حتى لا يتم رصدها من قبل الأهالي، الذين لا يتوانون في تبليغ الجهات المسؤولة، مطالبا بضرورة الحضور الأمني داخل الأحياء قبل تفشي الظاهرة.

بيئة آمنة

أشار الأخصائي الاجتماعي محمد الزهراني إلى أن المفحطين لديهم طاقة هائلة من النشاط، ويريدون أن يفرغوها في أي موقع بعيد عن أعين الرقابة، متوقعين أن الأحياء المأهولة بالسكان هي المكان الأمثل، مشددا على تظافر الجهود من أجل القضاء على هذه الظاهرة، والتعاون المشترك بين عدد من الجهات المدنية والحكومية، كالمرور ومراكز الأحياء وبيوت الشباب، ورجال الأعمال، لإيجاد بيئة مناسبة لهم تكون آمنة وتنمي المواهب لديهم، والتي ربما تكون موجودة في الشاب وهو لا يدري.

دوريات سرية

من جهته أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت المنصوري أن التفحيط داخل الأحياء لا يعد ظاهرة متفشية بقدر ما هي مجموعات بسيطة تتصدر هذا العمل، مرجعا ذلك إلى تضييق الخناق عليهم من قبل دوريات المرور، في الأماكن التي كانت تشتهر بساحات التفحيط، وبالتالي توجههم إلى داخل الأحياء من أجل البحث عن بديل، لافتا إلى أن دوريات المرور السرية ترصد وتتابع المفحطين داخل الأحياء ليتم التعامل معهم بالطرق الهادئة.

الرصد والمتابعة

ونوه المنصوري إلى أن الدوريات السرية تتابع عن كثب وترصد تحركات الشباب المعني بالتفحيط، حيث يتم التجمع من قبلهم، ثم اختيار الموقع وساحة التفحيط المناسبة في نظرهم، وترصد الدوريات بعد ذلك أرقام لوحات المركبات، والتبليغ عنها حتى يتم القبض عليهم بالطرق الهادئة، مؤكدا أنه تم القبض على كثير من الشباب بهذه الطريقة.

وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة إلى أن الدوريات السرية لها القدرة في التعامل مع المفحطين أكثر من الدوريات الرسمية، داعيا إلى إيجاد أماكن آمنة لهؤلاء الشباب، عن طريق التعاون مع المستثمرين، كما هو معمول به في مناطق أخرى بالمملكة، تحت مظلة الجهات المعنية.