التغيير الاجتماعي الذي يجب أن يكون
الجمعة - 12 فبراير 2016
Fri - 12 Feb 2016
شهدنا خلال الفترة القريبة الماضية اتجاها جيّدا في مجال استهجان بعض التصرفات الاجتماعية السلبية، ومحاولة العمل على تكريس المظاهر الاجتماعية الإيجابية، وهو اتجاه بدأ يأخذ أفقا واسعا، وبالتالي يؤمل أن يكون تأثيره واضحا، والاستجابة له سريعة، وأن يُعمل على تكريسه كثقافة اجتماعية نؤمن بها ونتعاطاها.
والحقيقة أن هذا التغيير الاجتماعي يجب أن يكون، ونحن في أمس الحاجة إليه؛ انطلاقا من قيمنا الدينية التي تدعو إليه وتحث عليه وتحذر من مخالفته، ولأنه الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع واع ومنتج.
وقد جاءت الدعوة إلى هذا التغيير، والبدء في الخطوات التي من شأنها أن تحققه، استجابة لنداءات العقلاء والمخلصين، وردة فعل للعديد من الممارسات الاجتماعية المستهجنة، والتي تخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الاجتماعية.
ومن هذه الممارسات والتصرفات الاجتماعية التي دعت وتدعو كل عاقل إلى أن يكون هناك خطوات مضادة لها ومصححة لمسارها، ما تناقلته وتتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من إفراط وإسراف في المناسبات والاحتفالات، فضلا عن افتعال أغلبها، وخروجها عن النص، من خلال اشتمالها على الإقصاء وعلى خطابات رجعية لا تتماهى مع ما يجب أن يعيشه المجتمع من وحدة وغياب لمظاهر التمييز والعصبية والتفرقة.
والواقع أنه يجب أن يكون هناك تحرك رسمي جاد لوضع حد للعديد من المظاهر والظواهر الاجتماعية التي تُقام أو تتم دون أهداف إيجابية حقيقية؛ بالنظر إلى أن مثل هذه الظواهر والمظاهر تضر ولا تنفع، وتفرق ولا تجمع، فضلا عما يصاحبها ويلازمها من ممارسات الإسراف وعدم الوعي، ويجب ألا يختلط علينا هذا الأمر بما يمكن أن يكون تدخلا في خصوصيات الناس الاجتماعية؛ وذلك بوضع العديد من الأطر والضوابط التي تضمن ألا تشتمل مثل هذه المناسبات الكبيرة على ما كانت تشتمل عليه من مبالغات وممارسات سلبية وإزعاج للآخرين وإسراف يتجاوز الحد.
والقنوات الشعبية هي في الحقيقة جزء من هذه المشكلة، وبعض هذه المناسبات تقام مفتعلة ودون سبب واضح أو حقيقي سوى الرغبة في التمظهر وتصوير هذه الاحتفالات والمناسبات، وهذه القنوات بما تعرضه من شأنها أن تسهم في تكريس ثقافة معينة؛ فهناك متابعون كثيرون لها ومن شرائح اجتماعية مختلفة، فضلا عما تكرّسه لدى الآخر من صورة اجتماعية مغلوطة يتم تعميمها؛ ليبدو للآخر البعيد والقريب أن هذا المجتمع لا يعرف سوى الأكل والشرب والإسراف والغناء، ويكاد يخلو من أي اهتمام آخر، فمن الجيد أن يتم الالتفات إليها وضبط إيقاعها.
نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة اهتماما أكثر على مستوى المسؤول والفرد والمجتمع بهذا الجانب، وأن نعمل جميعا على تكريس وترسيخ المفاهيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية والواعية، وأن تكون مفاهيم العمل والعطاء والوعي واحترام الآخرين والإيمان بوحدة الوطن والمجتمع وإدراك قيمة المال ومقدرات الوطن حاضرة، وأن تنحسر وتختفي الممارسات السلبية.
[email protected]
والحقيقة أن هذا التغيير الاجتماعي يجب أن يكون، ونحن في أمس الحاجة إليه؛ انطلاقا من قيمنا الدينية التي تدعو إليه وتحث عليه وتحذر من مخالفته، ولأنه الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع واع ومنتج.
وقد جاءت الدعوة إلى هذا التغيير، والبدء في الخطوات التي من شأنها أن تحققه، استجابة لنداءات العقلاء والمخلصين، وردة فعل للعديد من الممارسات الاجتماعية المستهجنة، والتي تخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الاجتماعية.
ومن هذه الممارسات والتصرفات الاجتماعية التي دعت وتدعو كل عاقل إلى أن يكون هناك خطوات مضادة لها ومصححة لمسارها، ما تناقلته وتتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من إفراط وإسراف في المناسبات والاحتفالات، فضلا عن افتعال أغلبها، وخروجها عن النص، من خلال اشتمالها على الإقصاء وعلى خطابات رجعية لا تتماهى مع ما يجب أن يعيشه المجتمع من وحدة وغياب لمظاهر التمييز والعصبية والتفرقة.
والواقع أنه يجب أن يكون هناك تحرك رسمي جاد لوضع حد للعديد من المظاهر والظواهر الاجتماعية التي تُقام أو تتم دون أهداف إيجابية حقيقية؛ بالنظر إلى أن مثل هذه الظواهر والمظاهر تضر ولا تنفع، وتفرق ولا تجمع، فضلا عما يصاحبها ويلازمها من ممارسات الإسراف وعدم الوعي، ويجب ألا يختلط علينا هذا الأمر بما يمكن أن يكون تدخلا في خصوصيات الناس الاجتماعية؛ وذلك بوضع العديد من الأطر والضوابط التي تضمن ألا تشتمل مثل هذه المناسبات الكبيرة على ما كانت تشتمل عليه من مبالغات وممارسات سلبية وإزعاج للآخرين وإسراف يتجاوز الحد.
والقنوات الشعبية هي في الحقيقة جزء من هذه المشكلة، وبعض هذه المناسبات تقام مفتعلة ودون سبب واضح أو حقيقي سوى الرغبة في التمظهر وتصوير هذه الاحتفالات والمناسبات، وهذه القنوات بما تعرضه من شأنها أن تسهم في تكريس ثقافة معينة؛ فهناك متابعون كثيرون لها ومن شرائح اجتماعية مختلفة، فضلا عما تكرّسه لدى الآخر من صورة اجتماعية مغلوطة يتم تعميمها؛ ليبدو للآخر البعيد والقريب أن هذا المجتمع لا يعرف سوى الأكل والشرب والإسراف والغناء، ويكاد يخلو من أي اهتمام آخر، فمن الجيد أن يتم الالتفات إليها وضبط إيقاعها.
نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة اهتماما أكثر على مستوى المسؤول والفرد والمجتمع بهذا الجانب، وأن نعمل جميعا على تكريس وترسيخ المفاهيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية والواعية، وأن تكون مفاهيم العمل والعطاء والوعي واحترام الآخرين والإيمان بوحدة الوطن والمجتمع وإدراك قيمة المال ومقدرات الوطن حاضرة، وأن تنحسر وتختفي الممارسات السلبية.
[email protected]