انحسار تفوق الغرب في التكنولوجيا العسكرية

الجمعة - 12 فبراير 2016

Fri - 12 Feb 2016

ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن تفوق الغرب في التكنولوجيا العسكرية ينحسر، خصوصا أمام الصين وروسيا. وذكر المعهد، ومقره لندن، في تقريره السنوي حول حالة الجيوش في العالم أن سهولة حصول الجماعات من غير الدول على التكنولوجيا يعني أن العالم يواجه «توازنا للقوة العسكرية يزداد تعقيدا».

وأشار التقرير إلى أن روسيا والصين تسعيان إلى تحديث جيوشهما «وتنشطان بشكل متزايد في تطوير ونشر القدرات العسكرية المتطورة».

وصرح جون تشيبمان المدير العام الرئيس التنفيذي للمعهد «لقد شعرنا في السابق بأن الدول الغربية هي بطلة التكنولوجيا الجديدة وتحظى بتفوق تكنولوجي كبير على منافساتها من الدول الأخرى أو الجماعات من غير الدول». وأضاف «أما الآن فإن التفوق التكنولوجي ينحسر».

وأكد تشيبمان أن القوة العسكرية في القرن الحادي والعشرين لا تنحصر فقط في الطائرات والدبابات والسفن، بل تتعداها إلى تكنولوجيات مثل أمن المعلوماتية، وأسلحة المعلوماتية والطائرات بدون طيار.

تهديد روسي

وذكر المعهد كذلك أن ميزانيات الدفاع الأوروبية التي عانت من اقتطاعات كبيرة منذ سقوط جدار برلين في 1989، لا تزال متدنية جدا.

والعام الماضي لم تحقق سوى أربع من أصل 25 دولة أوروبية في حلف شمال الأطلسي، هدف تخصيص 2% من إجمالي ناتجها المحلي للإنفاق الدفاعي، وهي بريطانيا واليونان وبولندا وأستونيا.

وبحسب التقرير فإن أكبر أربع دول أنفقت على الدفاع العام الماضي كانت الولايات المتحدة (597,5 مليار دولار)، والصين (145,8 مليار دولار)، وروسيا (65,6 مليار دولار) وبريطانيا (56,2 مليار دولار).

وشهدت روسيا، التي نشرت قوات في سوريا في سبتمبر الماضي، نموا كبيرا في ميزانية الدفاع، بحسب المعهد.

أما نسبة إنفاق الولايات المتحدة الإجمالي على الدفاع إلى إجمالي الناتج المحلي فقد انخفضت من 4,63% في 2010 إلى 3,27% في 2015. إلا أن المبلغ الذي يتم إنفاقه على التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا زاد 4 أضعاف إلى 3,4 مليارات دولار.

ونسب تشيبمان ذلك إلى «التهديد المتزايد من روسيا، خصوصا لدول البلطيق ودول أوروبا الشرقية» وطلبها «طمأنتها وحمايتها من المضايقات الروسية».

أما في الشرق الأوسط فإن رفع العقوبات عن إيران قد يؤدي ذلك إلى تغييرات في أسلحة دول المنطقة.

الأكثر قراءة