ارحمنا وفكر قبل أن تعلل
دبس الرمان
دبس الرمان
الجمعة - 12 فبراير 2016
Fri - 12 Feb 2016
دائما ما أستخدم القصص في مقالاتي لإيصال فكرة أو طرح وجهة نظر. والأهم أنني لا أستخدم إلا القصص الحقيقية، بل وأحيانا الواقعية التي عايشتها أو سمعت بها ممن حولي. وكم مرة فوجئ كثيرون بقصصهم أو مواقف حصلت معهم منشورة في أحد مقالاتي (أحيانا بدون الإشارة لعلاقتهم بها). وفي بعض الأحيان أذكر القصة أو الموقف باختصار ومن ثم أشرح الربط ووجهة النظر. وفي أحيان أخرى أكتفي بكتابة القصة تاركة للقارئ حرية الاستنباط واستخراج الحكم، مسلمة إياه الدفة بثقة.
لكن للأسف في كل مرة أقص فيها قصة في أحد مقالاتي، أجد بعض القراء يسارعون بالهجوم وتحميلي ملامة تصرفات من هم في القصة. وربما سارعوا للدخول في نواياي متهمين إياي بالتحريض أو محاولة نشر فكر معين، في حين أن كل ما فعلته هو أنني عرضت القصة كما حصلت على أرض الواقع بدون تحريف أو تنميق. عزيزي القارئ إنني حين أقص لك قصة فإن كل ما أفعله هو أنني أجعلك تواجه الواقع بحلوه ومره. ففي مقالي الأخير (ذهبت إلى داعش) تحدثت عن فتاة تعاني من الانفصام ما بين مبادئها الدينية والقيم المجتمعية التي تعلمتها وتربت عليها، وما بين الانفتاح العولمي والتغيرات التي تحصل في المجتمع وأفكاره وقيمه. والذي دفع بها للشعور بالغربة، والحيرة، وعدم الانتماء وجعلها لقمة سائغة لمرتزقة المصالح السياسية باسم الدين. إن كل ما فعلته هو أنني عرضت القصة التي تمثل مئات الحالات التي تحصل يوميا في كل العالم وتصيب الناس بالحيرة نحو ما الذي يدفع بهؤلاء الشابات إلى ترك بلدانهن وما اعتدن عليه والذهاب إلى المجهول الذي يبدو مظلما ومخيفا.
حين قص الله تعالى القصص في القرآن، ترك لنا مساحة للتفكر والتأمل لاستنباط الحكم واستخراج العبر. وربما لاحظت أنك في كل مرة تتعلم فيها أكثر وتكتسب المزيد من المعارف والخبرات في الحياة تجد نفسك تستنبط المزيد من العبر من نفس القصص وترى فيها دروسا أعمق. لذا ففهمك لأي قصة يعتمد قبل أي شيء على مدى قدرتك على التفكر، والربط والاستنباط والتي ترتبط مباشرة بمدى عمق ثقافتك واطلاعاتك وقدرتك على تفهم طبيعة الإنسان الذي خلقه الله ضعيفا.
لذا عزيزي القارئ في المرة القادمة التي تقرأ فيها قصة لي بدون تعليق عليها فاعلم أنني أتيح لك الفرصة لرؤية الوضع كما هو في الواقع، وأترك لك حرية الاستنباط واستخراج الحكم. وربما أكون لا أمتلك رأيا خاصا تجاه هذا الموقف، وكل ما أردته هو أن أسلط الضوء عليه وفتح المجال لمناقشته، متيحة المجال للحوار البناء وتبادل الآراء علنا نستخرج الحكمة منه سوية.
[email protected]
لكن للأسف في كل مرة أقص فيها قصة في أحد مقالاتي، أجد بعض القراء يسارعون بالهجوم وتحميلي ملامة تصرفات من هم في القصة. وربما سارعوا للدخول في نواياي متهمين إياي بالتحريض أو محاولة نشر فكر معين، في حين أن كل ما فعلته هو أنني عرضت القصة كما حصلت على أرض الواقع بدون تحريف أو تنميق. عزيزي القارئ إنني حين أقص لك قصة فإن كل ما أفعله هو أنني أجعلك تواجه الواقع بحلوه ومره. ففي مقالي الأخير (ذهبت إلى داعش) تحدثت عن فتاة تعاني من الانفصام ما بين مبادئها الدينية والقيم المجتمعية التي تعلمتها وتربت عليها، وما بين الانفتاح العولمي والتغيرات التي تحصل في المجتمع وأفكاره وقيمه. والذي دفع بها للشعور بالغربة، والحيرة، وعدم الانتماء وجعلها لقمة سائغة لمرتزقة المصالح السياسية باسم الدين. إن كل ما فعلته هو أنني عرضت القصة التي تمثل مئات الحالات التي تحصل يوميا في كل العالم وتصيب الناس بالحيرة نحو ما الذي يدفع بهؤلاء الشابات إلى ترك بلدانهن وما اعتدن عليه والذهاب إلى المجهول الذي يبدو مظلما ومخيفا.
حين قص الله تعالى القصص في القرآن، ترك لنا مساحة للتفكر والتأمل لاستنباط الحكم واستخراج العبر. وربما لاحظت أنك في كل مرة تتعلم فيها أكثر وتكتسب المزيد من المعارف والخبرات في الحياة تجد نفسك تستنبط المزيد من العبر من نفس القصص وترى فيها دروسا أعمق. لذا ففهمك لأي قصة يعتمد قبل أي شيء على مدى قدرتك على التفكر، والربط والاستنباط والتي ترتبط مباشرة بمدى عمق ثقافتك واطلاعاتك وقدرتك على تفهم طبيعة الإنسان الذي خلقه الله ضعيفا.
لذا عزيزي القارئ في المرة القادمة التي تقرأ فيها قصة لي بدون تعليق عليها فاعلم أنني أتيح لك الفرصة لرؤية الوضع كما هو في الواقع، وأترك لك حرية الاستنباط واستخراج الحكم. وربما أكون لا أمتلك رأيا خاصا تجاه هذا الموقف، وكل ما أردته هو أن أسلط الضوء عليه وفتح المجال لمناقشته، متيحة المجال للحوار البناء وتبادل الآراء علنا نستخرج الحكمة منه سوية.
[email protected]