40 تصريحا لأبراج سكنية في مكة سنويا

الجمعة - 12 فبراير 2016

Fri - 12 Feb 2016

يبنى في مكة المكرمة 20 برجا سكنيا كل ستة أشهر، وهو ما يعني بناء برج (مكون من 12 إلى 25 دورا) كل تسعة أيام متى ما استمر الملاك بالبناء بشكل مباشر دون تأجيل أو تعطيل، وذلك بحسب إدارة شؤون المباني والمكاتب الهندسية بأمانة العاصمة المقدسة التي أفادت أن لديها مشروعا عمرانيا لدراسة وضع الأبراج السكنية على المناطق المحورية، لتجسير التباين الذي يحدث في الارتفاعات ومن شأنه أن يعالج كثيرا من الإشكالات الهندسية في مواد بناء الواجهات.

وأوضح مدير إدارة شؤون المباني والمكاتب الهندسية في أمانة العاصمة المقدسة المهندس عاطف ملا لـ»مكة» أن الأمر يختلف، وقال: فليس كل من يصدر تصريحا يشرع ببناء برج على الفور، فالبعض منها ينشأ خلال أسبوع والبعض الآخر ينشأ خلال سنة كاملة.

وأفاد أن مكة كمدينة تختلف عن بقية المدن السعودية، إذ تمتلك مفردات معمارية خاصة بها، وهو ما يميزها لامتلاكها تاريخا متفرد للعمارة الإسلامية، مفصحا عن أنه كل ستة أشهر ينشأ ما يعادل 20 برجا سكنيا وهو ما يعطي مكة ثقافة عمرانية لا تشابهها فيه أي مدينة سعودية أخرى.

وضرب مدير شؤون المباني والمكاتب الهندسية مثلا على الأبراج السكنية المطلة في طريق المسجد الحرام، التي تأخذ نفس الاشتراطات في الارتفاعات، لكن طرق تصاميمها وتنفيذها تختلف من برج إلى آخر، وهناك البعض لا يلتزم بذات الارتفاع، وهذه حرية شخصية لكنه يتبعها تشوه بصري في المصفوفة.

وأشار إلى وجود ضوابط معينة في نسب الزجاج والرخام والكلايدنج حسب ما ورد في كود البناء السعودي، مبينا أن الغالبية من ملاك المباني يجرون تعديلات على المواد بشكل كبير، وهو ما يخلق تباينا في أوقات كثيرة، بالإضافة إلى أن المكاتب الهندسية لم توفق في اختيار النماذج العمرانية التي تخدم الموروث العمراني.

وأبان أن الفكر التجاري في إنشاء الأبراج السكنية أفقدها العمق الثقافي الذي تختزنه مكة عبر تاريخها، كاشفا عن وجود دراسة للامتدادات البصرية في المحاور، والتي من الممكن أن تسلط الضوء على الأبراج الممتدة على المحاور الرئيسة من جديد، لإيجاد طابع مكي، خاصة بأساليب عمرانية وفنية، بالإضافة إلى وجود تركيز كبير على المفردات المكية أو باقي الثقافات بأساليب فنية.

ما هو كود البناء السعودي؟

هو مجموعة الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من أنظمة ولوائح تنفيذية وملاحق متعلقة بالبناء والتشييد، لضمان السلامة والصحة العامة