أحيا الشاعر الكاتب المسرحي السعودي صالح زمانان أمسية «العائدون في ساعة متأخرة» في بيت الشعر بالدوحة، وعلى أنغام آلة القانون، وبحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة مي آل خليفة.
زمانان الذي ينحاز كثيرا لقصيدة النثر شارك في هذه الأمسية بعدد من القصائد المنشورة في مجموعته الأخيرة «عائد من أبيه»، إضافة إلى نصوص جديدة لم يسبق لها النشر، مثل «شجرة في جمجمة لوركا»، «الطوفان»، «رجل الثلج»، «العائد في ساعة متأخرة»، وسط حضور عدد من الشعراء والإعلاميين والمهتمين، يتقدمهم الشاعر البحريني قاسم حداد وبمشاركة الموسيقي نبيل النجار.
من نصوص الأمسية
الطوفان
«الحزن قديم
والحزن جاد وطويل
فالسماء ليست زرقاء وحسب
السماء كدمته
والطفولة ليست عضة الياسمين
بل هي قبلته الدموية الأولى
اسألوني
أنا الذي كنت صغيرا
أعبر جانب ملعب الكرة الأرضية
لم ألعب مع الأطفال ولم أدحرج معهم الدنيا
بل تشبثت دون ظلالي
محدقا في التشعبات الجلدية
في كفي المرتعش
وفي ذلك اليوم، آمنت
أن بها قرى وأودية وشوارع
وملايين من البشر
وفي آخر ذلك النهار
أصابني حزن الأبد
وصرت فيه من العارفين
لأني غسلت يدي في الوضوء
وأخذهم الطوفان».
زمانان الذي ينحاز كثيرا لقصيدة النثر شارك في هذه الأمسية بعدد من القصائد المنشورة في مجموعته الأخيرة «عائد من أبيه»، إضافة إلى نصوص جديدة لم يسبق لها النشر، مثل «شجرة في جمجمة لوركا»، «الطوفان»، «رجل الثلج»، «العائد في ساعة متأخرة»، وسط حضور عدد من الشعراء والإعلاميين والمهتمين، يتقدمهم الشاعر البحريني قاسم حداد وبمشاركة الموسيقي نبيل النجار.
من نصوص الأمسية
الطوفان
«الحزن قديم
والحزن جاد وطويل
فالسماء ليست زرقاء وحسب
السماء كدمته
والطفولة ليست عضة الياسمين
بل هي قبلته الدموية الأولى
اسألوني
أنا الذي كنت صغيرا
أعبر جانب ملعب الكرة الأرضية
لم ألعب مع الأطفال ولم أدحرج معهم الدنيا
بل تشبثت دون ظلالي
محدقا في التشعبات الجلدية
في كفي المرتعش
وفي ذلك اليوم، آمنت
أن بها قرى وأودية وشوارع
وملايين من البشر
وفي آخر ذلك النهار
أصابني حزن الأبد
وصرت فيه من العارفين
لأني غسلت يدي في الوضوء
وأخذهم الطوفان».