تمخض (فطنٌ) فولد شنطة!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الخميس - 11 فبراير 2016
Thu - 11 Feb 2016
تردد (الطابع بأمر الله) كثيراً عن نقد مشروع (فطن)، الذي تصر البيروقراطية المترهلّة أن تجعل منه (حَلّةً) جديدة، تلبسها بعض المسؤولين؛ لتعمي أعينهم وأعين الناس عن أزمات التعليم الحقيقية المزمنة منذ (40) عاماً! وسبب التردد كان الأمل الصادق في أن تخيب ظنوننا هذه المرة؛ فيأتي المشروع بجديد فعلاً، رغم أن (ليالي العيد باينة من عصاريها)، إلى عصر يوم القيامة! وطالع مقالة أستاذنا الدكتور/ مرزوق بن تنباك أمس بعنوان: (وتخصيص التعليم أيضاً)! وقد اختارها ـ غفر الله له ـ بالصاد الصائتة، ذات الصفير الواضح، ولكن ما يحتاجه التعليم فعلاً هو: أن تنطقها بالسين الهامسة (همس النديم اللي يعاتب نديمه) ـ كما يقول بدر بن عبدالمحسن ـ لتكون: (تخسيس التعليم)، أي تخفيف شحومه من المليارات التي ما زالت تهدر ولا نرى لها أثراً حقيقياً!!
يهدف (فطن) ـ حسب شعاراته السطحية المسلوقة على عجل ـ إلى وقاية الطلاب من ... ماذا؟ من المباني المستأجرة المتهالكة؟ من المقررات التي أكل الدهر على محتواها وشرب وغسل يديه بدهن العود، وناءت ظهور الأجيال بحملها؟ من التعنيف اللفظي أو (الليِّي)؛ نسبة إلى لي أسطوانة الغاز؟ من ظاهرة المعلمين المدمنين أو المبتلين نفسياً؟! من وصاية معلم تخرج من كليات (خدمة الطالب)، ولم يحصل منذ تعيينه، على دورةٍ واحدة تنمي معلوماته ومهاراته ـ إن وجدت أصلاً ـ حتى غدا طالب المرحلة الابتدائية أعلم منه؛ والبركة في الهواتف الذكية، التي تحظرها الإدارات... عفواً: القيادات المدرسية؛ لأن بعض معلميها لا يعرف هل (السناب) ـ مثلاً ـ علاج للضغط أم السكر؟
كلا يا سادة... بل وقاية الطالب من الأفكار الـ... ماذا؟ لماذا لا يسمون الأخطار بأسمائها؛ كالإخوانية أو السرورية أو حتى الليبرالية؟ وكيف تحمي طالباً تحرِّم عليه التفكير من لغاليغه؟ إن أحسنت الظن؛ فالذي صاغ هذه الرؤية (رمادي) خنفشاري، ولكن المصيبة أن يكون ـ بقصد أو بغير قصد ـ من سدنة الفكر المتشدد إياه!
وسينتهي هذا الـ(فطن) ـ كما انتهى مركز الحوار الوطني ـ إلى (خلايا) للتدريب النظري على مهاراتٍ وهمية، وإعداد حقائب تدريب أنيقة تكمل ديكور المنزل!
ولعل أول إنجازاته مواصفات الحقيبة المدرسية، التي عممتها الوزارة مؤخراً على كل (بطَّة)!!
[email protected]
يهدف (فطن) ـ حسب شعاراته السطحية المسلوقة على عجل ـ إلى وقاية الطلاب من ... ماذا؟ من المباني المستأجرة المتهالكة؟ من المقررات التي أكل الدهر على محتواها وشرب وغسل يديه بدهن العود، وناءت ظهور الأجيال بحملها؟ من التعنيف اللفظي أو (الليِّي)؛ نسبة إلى لي أسطوانة الغاز؟ من ظاهرة المعلمين المدمنين أو المبتلين نفسياً؟! من وصاية معلم تخرج من كليات (خدمة الطالب)، ولم يحصل منذ تعيينه، على دورةٍ واحدة تنمي معلوماته ومهاراته ـ إن وجدت أصلاً ـ حتى غدا طالب المرحلة الابتدائية أعلم منه؛ والبركة في الهواتف الذكية، التي تحظرها الإدارات... عفواً: القيادات المدرسية؛ لأن بعض معلميها لا يعرف هل (السناب) ـ مثلاً ـ علاج للضغط أم السكر؟
كلا يا سادة... بل وقاية الطالب من الأفكار الـ... ماذا؟ لماذا لا يسمون الأخطار بأسمائها؛ كالإخوانية أو السرورية أو حتى الليبرالية؟ وكيف تحمي طالباً تحرِّم عليه التفكير من لغاليغه؟ إن أحسنت الظن؛ فالذي صاغ هذه الرؤية (رمادي) خنفشاري، ولكن المصيبة أن يكون ـ بقصد أو بغير قصد ـ من سدنة الفكر المتشدد إياه!
وسينتهي هذا الـ(فطن) ـ كما انتهى مركز الحوار الوطني ـ إلى (خلايا) للتدريب النظري على مهاراتٍ وهمية، وإعداد حقائب تدريب أنيقة تكمل ديكور المنزل!
ولعل أول إنجازاته مواصفات الحقيبة المدرسية، التي عممتها الوزارة مؤخراً على كل (بطَّة)!!
[email protected]