حوار شبابي عن الفتيات
تقريبا
تقريبا
الاثنين - 08 فبراير 2016
Mon - 08 Feb 2016
احتدم النقاش في الاستراحة حول حق الفتيات في ممارسة الرياضة. علت الأصوات وكادت الأيدي تتشابك بين شباب حدود علاقتهم بالرياضة مشاهدتها، ولم يفوا بوعودهم بممارسة أدنى درجات الرياضة «المشي» إلا ليلة الاتفاق الشهير الذي قطعوه للبحث عن الصحة!
دار «الحوار» الذي استحال «جدلا» بين من يتصور أنه يتحدث بصوت «الأنثى»، ويطالب لها بحق تبكي ليلا نهارا من أجله، وبين شاب يتصور أنه يتحدث بضمير»المجتمع» الذي يحاول حماية الناس من كل شيء حتى أنفسهم، وبين شاب يتصور أنه يتحدث بعين «العقل» ولسان «المنطق».. التي لا يملكها غيره، وبين رابع يتصور أنه لا بد من الوصول إلى قرار واتفاق إجماعي أو بالأغلبية على الموضوع في هذه الجلسة؛ لأن المسؤول ينتظر رأيهم ليصدر القرار، وبين خامس يتصور أن رياضة الفتيات لا بد أن تأتي بموافقة ذكورية؛ لذلك هو حوار مهم لمصلحة نصف المجتمع الذي يقع تحت وصاية النصف الآخر!
بين الخمسة ذوي الرأي والحكمة، سادسهم «السمين» الذي يعتقد أنه يدير بجدارة حوارا مهما بين «الشباب» عن شأن «الفتيات» في الاستراحة، ويحاول توفير الشاي للشباب والجمر لـ»رؤوس التفاحتين» الملتهبة والتي تزداد اشتعالا كلما زادت وتيرة الحوار ونبرة الاختلاف!
ابتدأ النقاش بسؤال عابر من مدير الاستراحة والحوار ومعلم الشباب فنون الاختلاف «السمين».. فكانت البداية بجواب صارخ من أولهم الذي رفض بحزم حق المرأة بالرياضة، مستهزئا بمن يحاول التفكير بمنحها ذلك، ثم جاء التأييد من ثانيهم الذي استند على معلومات صحية بأن جسد المرأة لا يحتمل الرياضة، فجاءت أصوات معارضة للرفض، إلا أن ثالثا أيد الرفض برأي الدين حسب رأيه، معتبرا أن ممارسة النساء للرياضة حرام قطعا وجزما، وأن الحشمة لا تعرف الرياضة ولا تكون مع ممارستها.. ثم منحت الأصوات المعارضة فرصة التعبير بأمر «المدير السمين» فكانت تطالب بحق النساء بالرياضة، خوفا على صحتهن وأجسادهن من الأمراض والسمنة القاتلة!
دار وطال الحوار، ولم تكن بعض الجمل مسموعة لتداخل الأصوات، ولم تكن بعض الشتائم مفهومة لتوتر الأجواء، ولم يكن يقطع الحوار الساخن إلا فاصل توزيع «الجمر»على الرؤوس وكاسات الشاي!
حاول مدير الاستراحة أن يختم الجلسة الصاخبة بقوله «كلكم على شحم، المسؤولون لو أرادوا ذلك، ما شاوروكم»!
(بين قوسين)
عزيزي القارئ بإمكانك استبدال «الاستراحة» بـ»التلفزيون» مع بعض التعديلات بالديكور وطريقة جلوس الضيوف، واختيار اسم للبرنامج!
دار «الحوار» الذي استحال «جدلا» بين من يتصور أنه يتحدث بصوت «الأنثى»، ويطالب لها بحق تبكي ليلا نهارا من أجله، وبين شاب يتصور أنه يتحدث بضمير»المجتمع» الذي يحاول حماية الناس من كل شيء حتى أنفسهم، وبين شاب يتصور أنه يتحدث بعين «العقل» ولسان «المنطق».. التي لا يملكها غيره، وبين رابع يتصور أنه لا بد من الوصول إلى قرار واتفاق إجماعي أو بالأغلبية على الموضوع في هذه الجلسة؛ لأن المسؤول ينتظر رأيهم ليصدر القرار، وبين خامس يتصور أن رياضة الفتيات لا بد أن تأتي بموافقة ذكورية؛ لذلك هو حوار مهم لمصلحة نصف المجتمع الذي يقع تحت وصاية النصف الآخر!
بين الخمسة ذوي الرأي والحكمة، سادسهم «السمين» الذي يعتقد أنه يدير بجدارة حوارا مهما بين «الشباب» عن شأن «الفتيات» في الاستراحة، ويحاول توفير الشاي للشباب والجمر لـ»رؤوس التفاحتين» الملتهبة والتي تزداد اشتعالا كلما زادت وتيرة الحوار ونبرة الاختلاف!
ابتدأ النقاش بسؤال عابر من مدير الاستراحة والحوار ومعلم الشباب فنون الاختلاف «السمين».. فكانت البداية بجواب صارخ من أولهم الذي رفض بحزم حق المرأة بالرياضة، مستهزئا بمن يحاول التفكير بمنحها ذلك، ثم جاء التأييد من ثانيهم الذي استند على معلومات صحية بأن جسد المرأة لا يحتمل الرياضة، فجاءت أصوات معارضة للرفض، إلا أن ثالثا أيد الرفض برأي الدين حسب رأيه، معتبرا أن ممارسة النساء للرياضة حرام قطعا وجزما، وأن الحشمة لا تعرف الرياضة ولا تكون مع ممارستها.. ثم منحت الأصوات المعارضة فرصة التعبير بأمر «المدير السمين» فكانت تطالب بحق النساء بالرياضة، خوفا على صحتهن وأجسادهن من الأمراض والسمنة القاتلة!
دار وطال الحوار، ولم تكن بعض الجمل مسموعة لتداخل الأصوات، ولم تكن بعض الشتائم مفهومة لتوتر الأجواء، ولم يكن يقطع الحوار الساخن إلا فاصل توزيع «الجمر»على الرؤوس وكاسات الشاي!
حاول مدير الاستراحة أن يختم الجلسة الصاخبة بقوله «كلكم على شحم، المسؤولون لو أرادوا ذلك، ما شاوروكم»!
(بين قوسين)
عزيزي القارئ بإمكانك استبدال «الاستراحة» بـ»التلفزيون» مع بعض التعديلات بالديكور وطريقة جلوس الضيوف، واختيار اسم للبرنامج!