5 محاور يحددها البازعي لمفاهيم الهوية

الاثنين - 08 فبراير 2016

Mon - 08 Feb 2016

طرح الناقد الدكتور سعد البازعي في كتابه «شرفات للرؤية ـ العولمة والهوية والتفاعل الثقافي» أبرز الشروط للتعامل مع ظاهرة العولمة، ومنها التخلص من الآمال المثالية في الاحتفاظ بهويات خالية من المؤثرات الغربية. وهنا فصول كتابه الخمسة، وأهم الزوايا التي تطرق إليها.

01

حول الهوية والعولمة

يطرح شروطا للتعامل مع ظاهرة العولمة. ومن أبرز هذه الشروط التخلص من الآمال المثالية في الاحتفاظ بهويات نقية أو أوضاع ثقافية واجتماعية شديدة الخصوصية وخالية من المؤثرات الغربية. ويقول إن هذه الهويات النقية لم ولن توجد في أي مكان من العالم، وإن العالم كان وسيظل معبرا للثقافات ولألوان التبادل التجاري والاجتماعي والسياسي وغيرها.

02

تجارب ثقافية سعودية


يتناول قضية المؤسسة، سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم ثقافية، لناحية كونها من مؤشرات النضج الحضاري في تاريخ أي مجتمع، وشكلا من أشكال تنظيم النشاط وترشيده ودعم مسيرته. على أن للمؤسسة بعدا آخر إشكاليا، يتمثل في نزوعها إلى احتواء العمل «بتأطيره والسيطرة عليه على نحو يصطدم بحرية الأفراد، وبحاجة النشاط الذي تهيمن عليه المؤسسة إلى هواء العمل الفردي الحر وفضاء التعبير والانفتاح على المختلف والمتجدد».

03

الثقافة والاتصال بالغرب


يتتبع قضية حصر العالمية في الغرب وامتداداتها في الكثير من الكتب، سواء التي تصدر عن مؤلفين من الغرب أو من سواهم ممن ينتمون إلى آداب أخرى، بمن فيهم العرب. وما يخلص إليه أن لا غرابة في إقدام كتّاب الغرب على تأكيد «العالمية» كصفة ملازمة لهم، ولكن الغريب أن يفعل ذلك غيرهم، ومنهم كثير من النقاد العرب. فالعالمية حلم الثقافة العربية، «ليس بمعنى الانتشار في حد ذاته، وإنما الانتشار بمقتضى معايير الكتابة والتفكير العربي».

04

أدب المقاومة والحضور اليهودي


يبدي اهتماما بـ»الحضور اليهودي في الثقافة المعاصرة»، الذي رأى فيه بعض المثقفين العرب تعصبا وتقييدا للفكر في سياق إثني ثقافي، يحول دون تحقيق المثاقفة الواعية المنفتحة، التي يسعى التوجه الحداثي التنويري العربي إلى تحقيقها. ودفع هذا الموقف المؤلف إلى استعراض عدد من الأسماء البارزة في تاريخ الثقافة الغربية، طارحا ثلاثة أسئلة أساسية:

ما المقصود باليهود واليهودية؟

ما مدى انتماء أولئك المثقفين أو المفكرين إلى اليهودية؟

كيف أثر انتماؤهم على نتاجهم؟

ولا يختلف لدى البازعي الموقف الذي يركن إلى أيديولوجية تعتمد على المسلمات في شتم اليهود وإبراز مساوئهم، عن موقف الرفض لفكرة البحث في الانتماء اليهودي من موقع انفتاحي مع الآخر.

05

النظرية النقدية الغربية ومشكلات التفاعل العربي


يأتي وصفه لفهم العرب للنظرية النقدية بأنه مشكلة عربية، في سياق محاولاته لتبين معالم التحولات في فهم النظريات والفكر الغربي عموما، وتوظيفها في السياق العربي. وينحو إلى أن الناقد أو المفكر يظل محكوما بسياقه الثقافي الذي يؤثر في تناوله «لما في الثقافات الأخرى، مما يعرضنا لتحوير المفاهيم والأفكار والنظريات». ويناقش في هذا الفصل جهود نقاد ومترجمين، وما تكشف عنه هذه الجهود من فهم خاص لبعض المصطلحات والمفاهيم النقدية.