سياسيون: عاصفة الحزم نقطة تحول جسدت الاتحاد الخليجي
الاثنين - 08 فبراير 2016
Mon - 08 Feb 2016
أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن عملية «عاصفة الحزم» فرضت قواعد جديدة من خلال اتباع أسلوب التدخل المضاد الاستباقي، وأكدت القدرة على بناء تحالفات عربية في ظل ظروف دولية معقدة، مبينا أن العمل الجماعي كان أهم المزايا التي ارتبطت بهذه العملية.
وأوضح ابن صقر في ندوة «عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة» ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية 30 بالرياض أمس الأول، أن عاصفة الحزم أثبتت امتلاك دول الخليج فن إدارة الأزمة، حيث استمر العمل السياسي معها، كما شكلت نقطة تحول على مستوى إدراك الأخطار، وهي تجسيد لفكرة الاتحاد الخليجي الذي ليس لدول المجلس بديل عنه في ظل الظروف السياسية والاقتصادية القائمة.
4 منجزات للعاصفة
وعدد أربعة منجزات لعاصفة الحزم، هي:
من جهته أشار وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إلى أن قرار العاصفة كان ضرورة فرضتها مرحلة لم تكن فيها خيارات أخرى لحماية المملكة ومنطقة الخليج من تداعيات أخطر، وأضاف «لو تأخرت لأيام فقط لربما تحول الواقع في المنطقة إلى ما يشبه النموذج السوري أو العراقي».
وقال القلاب: إن توجهات إيران تجاه المنطقة تعمل على تقسيم الشعوب ضد أنفسها، وزرع الفتنة الطائفية بينهم. مضيفا أن كل ما حدث لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تخطيط طويل لنظام يروج أفكارا توسعية منذ انطلاقته.
بدوره أوضح مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات العميد الركن خالد حمادة أن العاصفة هي بداية لصياغة مفهوم الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أنها حققت أقصى درجات الاحتراف في تحقيق التفوق العسكري خلال ساعات معدودة، وإحكام الطوق البحري والجوي.
وأضاف «عمل كهذا يتطلب قدرات كبيرة في مجالات القيادة والسيطرة، وكفاءة ربما لا تتوفر حتى لدى أكبر الجيوش. العاصفة زادت من ثقتنا بالقدرات العربية».
إلى ذلك ذكر المفكر المغربي المتخصص في الشؤون السياسية الدكتور عبدالحق عزوزي أنها عبارة عن عمل جماعي منظم، مضيفا أن نجاح أي منظومة عسكرية راجع إلى وجود دول محورية فيها.
وأشار عزوزي إلى دور فرنسا وألمانيا في تماسك الاتحاد الأوروبي رغم أنهما خاضتا 3 حروب فيما بينهما، مضيفا «لدينا لغة واحدة ودين واحد، ونملك مقومات اتحاد أكثر من التي يملكها الأوروبيون. هذا العامل يمكن أن يستثمر، ولاسيما بوجود دول عربية محورية كالمملكة».
بدوره وصف الكاتب اليمني نجيب غلاب عملية عاصفة الحزم بأنها تصدت لأخطر تهديد تعرضت له اليمن في تاريخها الحديث، حيث ذكر أن الانقلاب يمهد لاستنساخ التجربة الإيرانية بحذافيرها. وأضاف: لولا هذه العملية لأصبح اليمن مستعمرة إيرانية، وذلك أخبث من الاستعمار التقليدي، لأنه سيكون عن طريق وكيل محلي.
10 أفكار في قراءة سلمان للتاريخ
عرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اطلاعه الواسع واهتمامه الكبير بالجانب التاريخي، ولاسيما ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية، وهو ما كان منطلقه في تأسيس مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ودارة الملك عبدالعزيز. وذكر الأكاديمي الدكتور عبدالله العسكر خلال نقاشات الجنادرية أنه رصد 54 فكرة تشكل في مجملها منهجا لقراءة الملك سلمان للتاريخ، هنا 10 منها:
وأوضح ابن صقر في ندوة «عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة» ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية 30 بالرياض أمس الأول، أن عاصفة الحزم أثبتت امتلاك دول الخليج فن إدارة الأزمة، حيث استمر العمل السياسي معها، كما شكلت نقطة تحول على مستوى إدراك الأخطار، وهي تجسيد لفكرة الاتحاد الخليجي الذي ليس لدول المجلس بديل عنه في ظل الظروف السياسية والاقتصادية القائمة.
4 منجزات للعاصفة
وعدد أربعة منجزات لعاصفة الحزم، هي:
- منع الحوثيين من السيطرة على اليمن.
- إعادة السلطة للشرعية.
- منع إيران من استغلال اليمن وشل قدرتها فيه.
- تحقيق الدعم السياسي الدولي.
من جهته أشار وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إلى أن قرار العاصفة كان ضرورة فرضتها مرحلة لم تكن فيها خيارات أخرى لحماية المملكة ومنطقة الخليج من تداعيات أخطر، وأضاف «لو تأخرت لأيام فقط لربما تحول الواقع في المنطقة إلى ما يشبه النموذج السوري أو العراقي».
وقال القلاب: إن توجهات إيران تجاه المنطقة تعمل على تقسيم الشعوب ضد أنفسها، وزرع الفتنة الطائفية بينهم. مضيفا أن كل ما حدث لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تخطيط طويل لنظام يروج أفكارا توسعية منذ انطلاقته.
بدوره أوضح مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات العميد الركن خالد حمادة أن العاصفة هي بداية لصياغة مفهوم الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أنها حققت أقصى درجات الاحتراف في تحقيق التفوق العسكري خلال ساعات معدودة، وإحكام الطوق البحري والجوي.
وأضاف «عمل كهذا يتطلب قدرات كبيرة في مجالات القيادة والسيطرة، وكفاءة ربما لا تتوفر حتى لدى أكبر الجيوش. العاصفة زادت من ثقتنا بالقدرات العربية».
إلى ذلك ذكر المفكر المغربي المتخصص في الشؤون السياسية الدكتور عبدالحق عزوزي أنها عبارة عن عمل جماعي منظم، مضيفا أن نجاح أي منظومة عسكرية راجع إلى وجود دول محورية فيها.
وأشار عزوزي إلى دور فرنسا وألمانيا في تماسك الاتحاد الأوروبي رغم أنهما خاضتا 3 حروب فيما بينهما، مضيفا «لدينا لغة واحدة ودين واحد، ونملك مقومات اتحاد أكثر من التي يملكها الأوروبيون. هذا العامل يمكن أن يستثمر، ولاسيما بوجود دول عربية محورية كالمملكة».
بدوره وصف الكاتب اليمني نجيب غلاب عملية عاصفة الحزم بأنها تصدت لأخطر تهديد تعرضت له اليمن في تاريخها الحديث، حيث ذكر أن الانقلاب يمهد لاستنساخ التجربة الإيرانية بحذافيرها. وأضاف: لولا هذه العملية لأصبح اليمن مستعمرة إيرانية، وذلك أخبث من الاستعمار التقليدي، لأنه سيكون عن طريق وكيل محلي.
10 أفكار في قراءة سلمان للتاريخ
عرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اطلاعه الواسع واهتمامه الكبير بالجانب التاريخي، ولاسيما ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية، وهو ما كان منطلقه في تأسيس مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ودارة الملك عبدالعزيز. وذكر الأكاديمي الدكتور عبدالله العسكر خلال نقاشات الجنادرية أنه رصد 54 فكرة تشكل في مجملها منهجا لقراءة الملك سلمان للتاريخ، هنا 10 منها:
- التوحيد، بوصفه فكرة ظهور دولة الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة، وهي أول عملية توحيد لأجزاء في الجزيرة العربية تحت مظلة الدين
- أهمية وجود الأماكن المقدسة في المملكة
- تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية، وفلسفة الحكم السعودي منذ الدرعية
- الدولة المركزية
- البيعة، باعتبارها فكرة إسلامية وعقدا سياسيا لتأسيس الدولة
- العلاقة بالمواطنين، والتي يعتبرها الملك سلمان أساس الشرعية، ويصفها بالركن المتين
- القراءة في تاريخ العائلة المالكة، مع التأكيد على أن الدولة اعتمدت على أساس حضري مدني
- الوهابية، والتأكيد على أن دعوة محمد بن عبدالوهاب ليست مذهبا
- الدولة السعودية وقراءة المقومات التي تجعلها بمثابة امتداد للدولة الإسلامية الراشدة
- النظام الأساسي للحكم