11 قصرا تاريخيا في الأحساء تعزز مكانة الواحة سياحيا

شكلت القصور التاريخية الأثرية في واحة الأحساء، محور جذب سياحي للزائرين لها من المواطنين ودول الخليج، وساعد موقع الواحة الاستراتيجي بمجاورتها لـ»ضفاف الخليج العربي» على نمو الحركة السياحية فيها، وهذه القصور هي امتداد لحضارات إنسانية كثيرة، وحكومات دول قديمة حكمت المنطقة قبل قرون خلت.
شكلت القصور التاريخية الأثرية في واحة الأحساء، محور جذب سياحي للزائرين لها من المواطنين ودول الخليج، وساعد موقع الواحة الاستراتيجي بمجاورتها لـ»ضفاف الخليج العربي» على نمو الحركة السياحية فيها، وهذه القصور هي امتداد لحضارات إنسانية كثيرة، وحكومات دول قديمة حكمت المنطقة قبل قرون خلت.

الأربعاء - 19 فبراير 2014

Wed - 19 Feb 2014




شكلت القصور التاريخية الأثرية في واحة الأحساء، محور جذب سياحي للزائرين لها من المواطنين ودول الخليج، وساعد موقع الواحة الاستراتيجي بمجاورتها لـ»ضفاف الخليج العربي» على نمو الحركة السياحية فيها، وهذه القصور هي امتداد لحضارات إنسانية كثيرة، وحكومات دول قديمة حكمت المنطقة قبل قرون خلت.

وتضم الواحة على أرضها قرابة 11 قصرا أثريا عدا القلاع والمدن الأثرية، أشهرها قصور إبراهيم، وخزام في مدينة الهفوف، وصاهود ومحيرس بمدينة المبرز، والوزية ببلدة الوزية، وأجود بن زامل في بلدة المنيزلة، وقريدان في هجرة الغويبة، والوجاج في بلدة الفضول، وبريمان في شاطئ العقير، وخوينج في مدينة العمران.

مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي ذكر لـ»مكة» أن القصور والقلاع التاريخية والأثرية هي آثار مرتبطة بالإنسان، ولا شك في أنها مكون مهم في البعد الحضاري للمنطقة، وتؤشر على العمق التاريخي المتراكم. وفي هذا السياق فإن سياحة التاريخ والتراث أحد الأنماط المهمة سياحيا، ووجود هذه القصور التاريخية والقلاع التي تزخر بها واحة الأحساء تمثل منتجات في المسارات السياحية.

أما الباحث في التراث والآثار خالد الفريدة تحدث لـ»مكة» عما تحويه تلك القصور من عمارة تمثل فنا فريدا، فـ»قصر إبراهيم» الذي بناه الحاكم العثماني علي البريكي 963هـ، تبلغ مساحته قرابة «18» ألف متر مربع، جمع ما بين الطراز الإسلامي للأقواس شبه المستديرة، والقباب الإسلامية التي يسود استعمالها في البلدان الإسلامية -وخصوصا تركيا-، والطراز العسكري المتمثل في الأبراج الضخمة التي تحيط بالقصر، بالإضافة إلى ثكنات الجنود التي تمثل شرق القصر واسطبلات الخيول.

الدراسات تؤكد أنه كان المقر الرئيس لحامية الدولة العثمانية والمركز الرئيس لإدارة الحكم في شبكة الدفاع أيام الاحتلال العثماني للأحساء، حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة، ثم استولى علية الملك عبدالعزيز، يوم استعاد الأحساء ليلة الخامس من شهر جمادى الأولى 1331هـ.

وحول قصر صاهود في مدينة المبرز، قال الفريدة إن بناء القصر كان خلال الفترة الأولى من حكم بني خالد في أواخر القرن الـ»11» الهجري، حيث كانت المبرز في ذلك الحين عاصمة لإقليم الأحساء، وهو يقع على ربوة عالية من ضواحي المبرز، ويدعم أسوار القصر»7» أبراج ضخمة.

وبالعودة إلى الحاجي فقد أشار إلى أن مجلس التنمية السياحية في الأحساء برئاسة محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، أقر مسار وسط مدينة الهفوف التاريخي الذي يضم قصورا تاريخية مثل «قصر إبراهيم الأثري، والمدرسة الأميرية، ومنزل البيعة» وجلها منتجات سياحة مهمة، وهي الآن تشهد إقبالا كبيرا من الزوار، الذين يتدفقون عليها للاطلاع على جانب مهم من تاريخ الأحساء.

ستفتح القصور قريبا أبوابها أما الزوار تباعا، هذا ما أكده الحاجي، وأضاف ضاربا أمثلة على هذه القصور، كـ»قصر صاهود» في وسط مدينة المبرز، وقصر خزام بمدينة الهفوف، مشيرا إلى وجود شراكة مع أمانة الأحساء لترميم «قصر محيرس» وتوظيفه سياحيا، وقال الحاجي إن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان يولي سياحة التاريخ والتراث اهتماما كبيرا في البلاد.