لعب الأطفال تربية وتنمية وليس مضيعة للوقت
أكد الأخصائي النفسي قاسم عسيري أهمية اللعب في الجانب التربوي للأطفال، لافتا إلى أن اللعب ليس مضيعة للوقت، بل على العكس من ذلك، فهو يسهم في التنمية الشاملة لنمو الأطفال، وله دور مهم في التطوير الجسمي والحركي والمعرفي، وكذلك الوجداني عند الطفل، حيث أظهرت الدراسات الحديثة التي تناولت نمو الأطفال أن استخدامهم لحواسهم هو مفتاح التعلم والتطور لديهم
أكد الأخصائي النفسي قاسم عسيري أهمية اللعب في الجانب التربوي للأطفال، لافتا إلى أن اللعب ليس مضيعة للوقت، بل على العكس من ذلك، فهو يسهم في التنمية الشاملة لنمو الأطفال، وله دور مهم في التطوير الجسمي والحركي والمعرفي، وكذلك الوجداني عند الطفل، حيث أظهرت الدراسات الحديثة التي تناولت نمو الأطفال أن استخدامهم لحواسهم هو مفتاح التعلم والتطور لديهم
الأربعاء - 23 ديسمبر 2015
Wed - 23 Dec 2015
أكد الأخصائي النفسي قاسم عسيري أهمية اللعب في الجانب التربوي للأطفال، لافتا إلى أن اللعب ليس مضيعة للوقت، بل على العكس من ذلك، فهو يسهم في التنمية الشاملة لنمو الأطفال، وله دور مهم في التطوير الجسمي والحركي والمعرفي، وكذلك الوجداني عند الطفل، حيث أظهرت الدراسات الحديثة التي تناولت نمو الأطفال أن استخدامهم لحواسهم هو مفتاح التعلم والتطور لديهم.
وأوضح عسيري أن من أهداف الألعاب في حياة الطفل:
أولا: الناحية الجسدية:
يعتبر اللعب من الضرورات التي يحتاجها الطفل لنمو عضلاته.
ثانيا: الناحية التربوية:
يفسح المجال أمام الطفل لكي يتعلم الكثير من خلال أدوات اللعب الذي يكسبه الكثير من قواعد السلوك والنظام والانضباط، مما يسهم في تشكيل شخصية الطفل، كما يكسبه أنماطا مختلفة من القواعد والمعايير والأحكام السائدة في مجتمعه.
ثالثا: من الناحية الاجتماعية والخلقية:
يرتبط اللعب بحياة المجتمع وبهويته الثقافية.
رابعا: من الناحية النفسية والعلاجية:
يستطيع الطفل عن طريق اللعب اكتشاف مهاراته وقدراته، وهو يتعلم عن طريق اللعب التقيد بسلوك معين أو تقمص سلوك آخر أو شخصية أخرى بمقدرة أكبر، فاللعب يستطيع أن يحرر الطفل من الواقع المليء بالالتزامات والقيود والإحباط والقواعد والأوامر والنواهي، فهو يحقق وظيفة مهمة بالنسبة للطفل، فهو له فرصة للتخلص من الصراعات التي يعانيها وبالتالي يخفف من حدة التوتر لديه في بعض الأحيان، كذلك يعتبر اللعب مصدرا للثقة النفسية لأنه يمنح السرور للطفل ويساعده على إشباع حاجاته النفسية، مثل الحاجة إلى التملك، إذ يعتبر صمام الأمان لعواطفه وانفعالاته، لأنه تعبير عما يختلج في نفسه من عواطف، ومن خلال اللعب نستطيع دراسة سلوك ومشاكل الطفل وعلاجها.
خامسا: الناحية الإبداعية:
عن طريق اللعب يستطيع الطفل التعبير عن طاقاته ويجرب أفكاره التي يحملها، ويستطيع أن يبدع في تصوير ما يمر به من أحداث حياتية وظواهر ومعارف مر بها.
وأوضح عسيري أن من الأدوار التربوية التي تكمن في لعب الأطفال:
- اللعب أداة تربوية تساعد في تفاعل الطفل مع البيئة ومكوناتها، وهو وسيلة تعليمية تساعد في إدراك المعاني.
- يساعد الأطفال في التعلم وفقا لقدراتهم وإمكاناتهم.
- يسهم اللعب بشكل فعال في تعليم الأطفال قواعد التواصل مع المجتمع.
- يسهم في اكتشاف شخصية الطفل وما يمر به من اضطرابات.
- يستطيع الأطفال من خلال اللعب التواصل بغض النظر عن اختلافاتهم اللغوية والثقافية.
نظريات اللعب:
• نظرية الطاقة الزائدة:
o ظهرت في أواخر القرن الماضي، ووضع أساسها (شيلر) الشاعر الألماني، ثم الفيلسوف هربرت سبنسر، وتتلخص في أن من مهام اللعب التخلص من الطاقة الزائدة.
• نظرية الإعداد للحياة المستقبلية:
o وضع النظرية كارل جروس، وخلاصتها أنه يرى أن اللعب للكائن الحي هو عبارة عن وظيفة بيولوجية.
• النظرية التلخيصية:
o وضعها ستانلي هول، وخلاصتها أن اللعب هو تلخيص لضروب النشاطات المختلفة التي مر بها الجنس البشري عبر الأجيال.
• النظرية التنفيسية:
o وضعتها مدرسة التحليل النفسي الفرويدية، وخلاصتها التركيز على الألعاب، حيث ترى أن اللعب يساعد الطفل على التخفيف مما يعانيه من القلق.
• نظرية النمو الجسمي:
o وضعها العالم كار، وخلاصتها أنه يرى اللعب يساعد على نمو الأعضاء، لا سيما المخ والجهاز العصبي.
• نظرية الاستجمام:
o وضعها علماء النفس، وخلاصتها أن الإنسان يلعب كي يريح عضلاته المتعبة وأعصابه المرهقة.
• نظرية جان بياجيه:
o وضع النظرية جان بياجيه، وخلاصتها أن الاعتقاد بعمليتي التمثيل والمطابقة ضروريتان لنمو كل كائن عضوي.
خطوات إعداد اللعب التربوي:
• مرحلة الإعداد: وتشمل التعرف على اللعبة من كل نواحيها وتجريبها قبل استخدامها وإعداد المكان المناسب لتنفيذها وشرح قواعدها.
• مرحلة التنفيذ: تكون تحت إشراف المربي.
• مرحلة التقويم: لمعرفة نقاط القوة لدى الطفل لتنميتها، ونقاط الضعف لتلافيها.
• مرحلة المتابعة: لمتابعة الطفل ومعرفة الخيارات التي اكتسبها، وهل ما زال محتفظا بها.
العوامل المؤثرة في اللعب:
• قلة الوقت المتاح بسبب الواجبات اليومية.
• معاناة الطفل واندماجه في المشاكل والضغوط الأسرية والمدرسية.
• التركيز على نمط واحد من الألعاب لفترة طويلة.
علاقة اللعب بالنمو الذهني:
يسهم اللعب بشكل فعال في عملية النمو الذهني من خلال دخول الأفكار والمعلومات الناتجة عن اللعب إلى داخل العقل لتتكيف معه، وبالتالي تسهم بشكل فعال في إثراء بنيته المعرفية والعقلية.
الطرق العملية للاستفادة من اللعب في عملية التربية:
يجب على المربي إجراء دراسة للألعاب والدمى الموجودة لدى الطفل واستغلالها، وذلك وفقا لميول الطفل ورغباته وعمره، وكذلك للتعرف على اللعبة وقواعدها والمواد اللازمة ومدى توفرها.