في رثاء المضواحي «فقيد المكتين»

أبشر نزلت بساحة المعلاةِ...   والعين بعدك تسكب العبراتِ

أبشر نزلت بساحة المعلاةِ...   والعين بعدك تسكب العبراتِ

الاثنين - 21 ديسمبر 2015

Mon - 21 Dec 2015



أبشر نزلت بساحة المعلاةِ...

والعين بعدك تسكب العبراتِ

بجوار أم المؤمنين حللت في

خير البقاع وأشرف الروضاتِ

أم الكرام خديجة ذات التقى

بجوارها كم نلت من حسناتِ

والله يسعد من يجاور مسعدا

نرجو من الرحمن حسن ثباتِ

فلأنت في الأخلاق بحر وافر...

ولأنت في الآثار ذو العزماتِ

ومنحت فضلا غامرا متكاثرا ..

عمر الكرامة يا كريم الذاتِ

وكتبت عن آثار مكة والها

وزفرت في المكتوب بالآهاتِ

عن بئر ذي النورين قلت مؤخرا..

نعم الجهود تقود للجناتِ

فخطى الحبيب اليوم تبكي حرقة..

تبكي فراقك تسكب الدمعاتِ

ولقد تمتعنا بحسن عراككم

مع نخبة من أطيب النخباتِ

فلك الثواب من الإله مضاعفا..

حياك ربي أبيض الصفحاتِ

من في الصحافة مثله متواضعا..

بنزاهة وطهارة النياتِ

يتجسم الإخلاص في أفعاله

إذ كان في الغدوات والروحاتِ

واليوم يندرُ أن ترى أمثاله..

فأبو سراج حنكة بأناةِ

وله مدونة تأكد نفعها..

يا بخته كم حاز من ثمراتِ

يا رب بارك في بنيه وأهله..

يا رب فاجعل نفعهم بعظاتِ

وله فأنزل يا كريم مراحما..

وأحطه باﻷنوار والرحماتِ

أنزل على قبر الفقيد سكينة..

وقه عذاب القبر واﻵفاتِ

ولوالديه أحطهما بسكينة..

عوضه يا رحمن بالجناتِ

وعزاؤنا نهدي صحيفة مكة

في كاتب يرجو الكريم نجاةِ

ثم الصلاة على النبي وآله..

هم خير آل سائر الأوقاتِ

وكذا الصحابة رب أكرمهم وجد..

بالخير يا ذا الفضل والبركاتِ