قبيلة الهوسا ضد العنصرية!!

هل سعدت بمتابعة الكابتن نوال هوساوي في برنامج (نقطة حوار) عبر الـ (BBC) العربية يوم الخميس الفائت؟ هل أسرتك هذه الكاريزما الطاغية لعقلية باذخة الجمال؟ هل أدهشتك هذه الطلاقة المتدفقة كماء زمزم بلا تعتعة ولا “نحنحة” ولا “طبعنة” ولا “حقحقة” ولا “وقعنة”؟ هل ترحمت على غازي القصيبي؛ لأنه كان يكره هذه (البثائر)؟ أين وصلنا؟ آه

هل سعدت بمتابعة الكابتن نوال هوساوي في برنامج (نقطة حوار) عبر الـ (BBC) العربية يوم الخميس الفائت؟ هل أسرتك هذه الكاريزما الطاغية لعقلية باذخة الجمال؟ هل أدهشتك هذه الطلاقة المتدفقة كماء زمزم بلا تعتعة ولا “نحنحة” ولا “طبعنة” ولا “حقحقة” ولا “وقعنة”؟ هل ترحمت على غازي القصيبي؛ لأنه كان يكره هذه (البثائر)؟ أين وصلنا؟ آه

الاثنين - 17 فبراير 2014

Mon - 17 Feb 2014



هل سعدت بمتابعة الكابتن نوال هوساوي في برنامج (نقطة حوار) عبر الـ (BBC) العربية يوم الخميس الفائت؟ هل أسرتك هذه الكاريزما الطاغية لعقلية باذخة الجمال؟ هل أدهشتك هذه الطلاقة المتدفقة كماء زمزم بلا تعتعة ولا “نحنحة” ولا “طبعنة” ولا “حقحقة” ولا “وقعنة”؟ هل ترحمت على غازي القصيبي؛ لأنه كان يكره هذه (البثائر)؟ أين وصلنا؟ آه.. هل وقفت احتراما لهذه الكبرياء (النيلسونية المانديلاوية) وهي تتسامح وتعفو وتقدم حقها الشخصي وقودا للمصلحة العامة ونشر الوعي بخطورة العنصرية، فإذا التي نعتتها بـ(العبدة) أمس تصبح صديقتها وحبيبتها للأبد؟ هل ترقرقت عيناك بدموع الفخر وهي تتحدث عن دينها ووطنها وأبناء دينها ووطنها؟ هل شعرت من كلامها بأدنى اهتزاز في مبادئها؟



هل تأكدت أمام كل ما سبق أن الإنسان لا يهزم إلا من الداخل؟ وأن الإنسان المكتَّف بالجلد الأسود يجب أن يتحرر هو أولا من الإحساس بالدونية والضعف والخوف والجهل؟ عليه أن ينصر أخاه ظالما، لكي ينصر نفسه مظلوما!



إنها الكابتن نوال بنت “الهوسا”: القبيلة العريقة التي يعرفها شعب الله “الحَجَنْجَز” منذ قرون، فهي (قُرَيش أفريقيا) قوة وسياسة وانتشارا، بما يتميز به أفرادها من شجاعة وفروسية وشغف بالعلم والمعرفة وكرم وطيبة؛ فلو طلبت عين أحدهم لقدم لك الاثنتين عن طيب خاطر، لكنه لايقبل أن تغمز كرامته ولو في الظلام!



أما أكثر من تعرض للعنصرية المنتنة على مدى عشرين عاما فهو: نجم كرة القدم (النصرحادي) محمد نور، ولو ضعف العرق “الهوساوي” فيه لحظة لانسحق مبكرا تحت سنابكها، لكنه كان (قدَّها) في الملعب، وأكبر منها خارج الملعب؛ حيث قرر أن يواجه العنصرية بفعل الخير والبذل لوجه الله سرَّا وعلانية، حتى صار: كالورد ينفحُ عطرَه حتى أنوفَ السَّارِقيه!وغدا هوساوي آخر سحق العنصرية بـ...؟؟؟