سمية الجبرتي أول رئيسة تحرير سعودية

لأول مرة في الإعلام السعودي، عيّنت أمس إعلامية سعودية بمنصب رئيس تحرير لصحيفة يومية، بعد أن كانت قيادة الصحف الورقية حكراً على الرجال على مدار سنين طويلة

سمية الجبرتي، المرأة السعودية الأولى التي حظيت أمس بكرسي رئاسة تحرير صحيفة »سعود ي جازيت« الناطقة باللغة الإنجليزية

لم يكن من ضمن أهدافها طيلة مسيرتها الصحفية الوصول إلى هذا المنصب، بل كانت تؤمن بأن الصحافة هي ضمير المجتمع، مما جعلها تصب جل اهتمامها في فاعلية السلطة الرابعة ومدى تأثيرها بعيداً عن المناصب

وتقول لـ«مكة»: «التحقت عام 1995 بصحيفة سعودي جازيت من باب التجربة بعد تخرجي من قسم «الأدب الإنجليزي» في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حيث عملت آنذاك لمدة عام فقط، انقطعت بعده عن الإعلام واتجهت نحو التدريس قرابة خمسة أعوام وإكمال الماجستير في تخصصي، مع التحاقي أيضاً بصحيفة «عرب نيوز» لتقوية لغتي العربية»

ولفتت إلى أنها بعد ذلك اتجهت للعمل كمديرة مشاريع في إحدى شركات البحوث التسويقية، غير أن الإعلام هو المجال الوحيد الذي استطاعت من خلاله إشباع فضولها، كونه قائما على طرح الأسئلة والاستفسارات

وترى أن ما عاق المرأة السعودية طيلة السنوات الماضية عن بلوغها ذلك المنصب هو السلطة الذكورية في وقت ينبغي أن تبنى فيه الأمور على الكفاءات، وليس جنس الإنسان، مضيفة: «ليس هناك تشدد ديني حيال ذلك، وإنما فكر تقليدي ناجم عن جهل أو عنصرية»

وشددت على ضرورة التعامل مع تقلدّها لهذا المنصب، كبداية لقيادة وليس حالة فردية أو استثنائية، لا سيما وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أتاح للمرأة فرصاً كثيرة أدخلتها مجالات جديدة ومتنوعة، إضافة إلى عدم وجود أي حكم شرعي يمنع النساء من ذلك

وتؤكد أنها لا تريد تكرار الأخطاء الناجمة عن بعض رؤساء التحرير كعنصريتهم الذكورية، وإنما تتطلع إلى أي إنسان لديه الرغبة والشغف لإعطائه الفرص الحقيقية التي يحتاجها سواء كان ذكراً أو أنثى

يذكر أن الجبرتي تدرجت في مناصب عديدة، إذ عملت مدير تحرير ونائب رئيس تحرير في «عرب نيوز» على مدار تسع سنوات، لتنتقل إلى «سعودي جازيت» كنائبة لرئيس التحرير أيضاً، وأخيرا لكرسي رئاسة التحرير بالصحيفة نفسها