طالب رجال دين مسيحيون في عدد من الولايات الأمريكية في 1927 بمحاكمة الكاتب سينكلير لويس بعد نشر روايته «إلمر جانتري» عن دار هاركورت تريد بوبليشرز، والتي تناول فيها بسخرية مظاهر النشاطات الدينية للكنيسة في أمريكا داخل الدوائر التبشيرية والأصولية ومواقف الشعب في عشرينات القرن العشرين منها.
وتناقش الرواية التدين المتطرف والنفاق الديني في تلك المرحلة من خلال شخصية القسيس إلمر جانتري، الذي يبدأ بشرب الكحول وكسب المال بطرق سهلة ـ حتى لو كانت الطرق غير مشروعة- وملاحقة النساء بشكل دائم.
ونشرت الرواية للمرة الأولى في مارس 1927، وكرسها الكاتب للصحفي الساخر الشهير في تلك المرحلة إتش إلى مينكين.
وراقب لويس قبل كتابتها عمل عدد من القساوسة في كنساس، فأتت شخصيات الرواية محبوكة وواقعية.
أجواء الرواية
تتحدث الرواية عن شاب رياضي نرجسي يعشق ذاته، اسمه إلمر جانتري، مولع بملاحقة الفتيات الجميلات.
يطمح منذ صغره لأن يكون محاميا ناجحا، لكنه يتخلى عن هذا الحلم في وقت مبكر من حياته لاكتشافه أن الحياة داخل دائرة القضاء والقانون لا تناسب شخصية لا أخلاقية مثل شخصيته.
وبعد تخرجه من الجامعة، يحضر جانتري دورة دراسية دينية في إحدى الكنائس ويتم تنصيبه كاهنا في الكنيسة المعمودية، ويتمكن من إخفاء الكثير من تلك الممارسات
اللاأخلاقية التي يخوض فيها، إلى أن طرد من الكنيسة وحرم من متابعة ترقيته بسبب إدمانه الدائم على الكحول بشكل
لا يسمح له بإلقاء المواعظ.
وعمل بائعا متجولا للأدوات الزراعية، لكنه يطمح دائما لتغيير سيرته المهنية وتحقيق نجاح جماهيري من نوع ما. وخلال انتقاله من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى أخرى، يتعرف جانتري على سيدة داعية تبشيرية متنقلة اسمها شارون فالكونر، ويتفق على مرافقتها وإدارة نشاطاتها الدعوية بحكم خبرته السابقة في الكنيسة وتتطور علاقتهما.
ولكن سرعان ما يفقد عمله وحبه بموت فالكونر في حادثة حريق كبيرة في المنزل الموقت الذي عاشت فيه، بعد هذه الكارثة التي تؤثر فيه كثيرا، ويتجه جانتري إلى إصلاح سلوكياته ويعيد النظر في حياته من جديد، ويتخلى عن شرب الخمر والتدخين، ويقنع جميع الذين من حوله أنه أصبح إنسانا آخر جديرا بالثقة، ليعود ففي النهاية ويعمل مرة أخرى كاهنا في إحدى الكنائس.
ويتزوج سيدة جميلة من عائلة مرموقة، وينجح في اجتذاب كثير من الناس إلى الكنيسة التي يشرف عليها، لكن الطفرة الإصلاحية لا تستمر طويلا في سيرة حياته، ويتسبب بالأذى لكثير من الأشخاص حوله، ومع ذلك يستمر في الدعوة إلى المحبة بين الناس بطريقة تخدع من حوله، ويحذر الناس من الطمع والحسد في الوقت الذي يملأ الطمع والحسد قلبه وجوارحه.
ردود الفعل
تسببت الرواية بثورة غضب شعبي، أدى لمنعها في كثير من الولايات والمدن، حيث منعت السلطات في بوسطن ومدن أخرى تداول بشكل كامل.
وكان رد فعل رجال الدين الغاضب هو الأبرز حيث طالبوا بمحاكمة الكاتب لويس وسجنه خمس سنوات على الأقل بسبب تهجمه على الكنيسة ورجال الدين المسيحيين، كما أطلق عليه أحد رجال الدين لقب «صديق الشيطان»، بالإضافة إلى التهديدات بالعنف الجسدي التي تلقاها الكاتب خلال تلك المرحلة.
ولكن منع الرواية في بعض المدن والحملة الإعلامية ضدها لعبت دورا ترويجيا مهما لها، واستطاعت «إلمر جانتري» أن تتبوأ المرتبة الأولى في مبيعات الأعمال الروائية على مستوى أمريكا في ذات العام.
أعمال من الرواية
1328
مسرحية في مسرح بلايهاوس في برودواي، لاقت نجاحا واسعا
1960
إ نتاج فيلم سينمائي يحمل نفس اسم الرواية من بطولة برت لانكستر و جين سيمونز
وتناقش الرواية التدين المتطرف والنفاق الديني في تلك المرحلة من خلال شخصية القسيس إلمر جانتري، الذي يبدأ بشرب الكحول وكسب المال بطرق سهلة ـ حتى لو كانت الطرق غير مشروعة- وملاحقة النساء بشكل دائم.
ونشرت الرواية للمرة الأولى في مارس 1927، وكرسها الكاتب للصحفي الساخر الشهير في تلك المرحلة إتش إلى مينكين.
وراقب لويس قبل كتابتها عمل عدد من القساوسة في كنساس، فأتت شخصيات الرواية محبوكة وواقعية.
أجواء الرواية
تتحدث الرواية عن شاب رياضي نرجسي يعشق ذاته، اسمه إلمر جانتري، مولع بملاحقة الفتيات الجميلات.
يطمح منذ صغره لأن يكون محاميا ناجحا، لكنه يتخلى عن هذا الحلم في وقت مبكر من حياته لاكتشافه أن الحياة داخل دائرة القضاء والقانون لا تناسب شخصية لا أخلاقية مثل شخصيته.
وبعد تخرجه من الجامعة، يحضر جانتري دورة دراسية دينية في إحدى الكنائس ويتم تنصيبه كاهنا في الكنيسة المعمودية، ويتمكن من إخفاء الكثير من تلك الممارسات
اللاأخلاقية التي يخوض فيها، إلى أن طرد من الكنيسة وحرم من متابعة ترقيته بسبب إدمانه الدائم على الكحول بشكل
لا يسمح له بإلقاء المواعظ.
وعمل بائعا متجولا للأدوات الزراعية، لكنه يطمح دائما لتغيير سيرته المهنية وتحقيق نجاح جماهيري من نوع ما. وخلال انتقاله من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى أخرى، يتعرف جانتري على سيدة داعية تبشيرية متنقلة اسمها شارون فالكونر، ويتفق على مرافقتها وإدارة نشاطاتها الدعوية بحكم خبرته السابقة في الكنيسة وتتطور علاقتهما.
ولكن سرعان ما يفقد عمله وحبه بموت فالكونر في حادثة حريق كبيرة في المنزل الموقت الذي عاشت فيه، بعد هذه الكارثة التي تؤثر فيه كثيرا، ويتجه جانتري إلى إصلاح سلوكياته ويعيد النظر في حياته من جديد، ويتخلى عن شرب الخمر والتدخين، ويقنع جميع الذين من حوله أنه أصبح إنسانا آخر جديرا بالثقة، ليعود ففي النهاية ويعمل مرة أخرى كاهنا في إحدى الكنائس.
ويتزوج سيدة جميلة من عائلة مرموقة، وينجح في اجتذاب كثير من الناس إلى الكنيسة التي يشرف عليها، لكن الطفرة الإصلاحية لا تستمر طويلا في سيرة حياته، ويتسبب بالأذى لكثير من الأشخاص حوله، ومع ذلك يستمر في الدعوة إلى المحبة بين الناس بطريقة تخدع من حوله، ويحذر الناس من الطمع والحسد في الوقت الذي يملأ الطمع والحسد قلبه وجوارحه.
ردود الفعل
تسببت الرواية بثورة غضب شعبي، أدى لمنعها في كثير من الولايات والمدن، حيث منعت السلطات في بوسطن ومدن أخرى تداول بشكل كامل.
وكان رد فعل رجال الدين الغاضب هو الأبرز حيث طالبوا بمحاكمة الكاتب لويس وسجنه خمس سنوات على الأقل بسبب تهجمه على الكنيسة ورجال الدين المسيحيين، كما أطلق عليه أحد رجال الدين لقب «صديق الشيطان»، بالإضافة إلى التهديدات بالعنف الجسدي التي تلقاها الكاتب خلال تلك المرحلة.
ولكن منع الرواية في بعض المدن والحملة الإعلامية ضدها لعبت دورا ترويجيا مهما لها، واستطاعت «إلمر جانتري» أن تتبوأ المرتبة الأولى في مبيعات الأعمال الروائية على مستوى أمريكا في ذات العام.
أعمال من الرواية
1328
مسرحية في مسرح بلايهاوس في برودواي، لاقت نجاحا واسعا
1960
إ نتاج فيلم سينمائي يحمل نفس اسم الرواية من بطولة برت لانكستر و جين سيمونز