النظام الصفوي وداعش وجهان لـ«التطرف» و«الإرهاب»
الأحد - 07 فبراير 2016
Sun - 07 Feb 2016
ليس بخاف على أصحاب الفكر والرأي وجود علاقة وثيقة للغاية بين النظام الصفوي الإيراني وبين تنظيم داعش، بل إنهما وجهان لفكر التطرف وعمليات الإرهاب الإجرامية التي ابتلي بها العالم، وعلى وجه الخصوص منطقة الشرق الأوسط.
ويعلم المطلعون على حقائق الأمور تبني النظام الصفوي الإيراني لتنظيم القاعدة الإرهابي ودعمه له، واستضافته لبعض قادته وعوائلهم منذ أمد ليس بالقصير، ويؤكد ذلك عدم إقدام هذا التنظيم الإرهابي على تنفيذ أي عملية إرهابية داخل إيران منذ نشأة هذا التنظيم وإلى يومنا هذا، في حين استهدف وما زال يستهدف المنشآت المدنية الآمنة مثل المجمعات السكنية التي تؤوي المواطنين والمستأمنين من الجنسيات العربية والغربية في المملكة العربية السعودية، وفوق هذا وذاك قيام هذا التنظيم بتكفير ولاة أمرنا والدعوة إلى الخروج عليهم، ولم يتطرق البتة إلى النظام الصفوي الإيراني أو حتى إلى أتباعه الذين تلوثت أيديهم بدماء أهل السنة، مثل حزب الشيطان، والمتمردين الحوثيين، وميليشيات ما يسمى بالحشد الشعبي الشيعي وجميعهم إرهابيون.
وبعد نجاح المملكة العربية السعودية بالقضاء على قيادات تنظيم القاعدة بالمملكة، وكشف خلاياه، ظهر ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق، ثم امتد نشاطه إلى كل من تركيا وليبيا والمملكة العربية السعودية والكويت وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا، وكالعادة ابتعد هذا التنظيم الإرهابي عن إيران التي تشكل المظلة لجميع التنظيمات الإرهابية في العالم.
وأتى تنظيم داعش بفكر يهدف إلى إشاعة الفتنة والفرقة بين السنة والشيعة من خلال استهداف المساجد ودور العبادة لديهما، وكان آخر ما قام به هذا التنظيم هو عملية تفجير مسجد الرضا بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، ونجم عن هذا التفجير الآثم سقوط 4 ضحايا وإصابة 18، نسأل الله أن يتولاهم برحمته ويحفظ بلادنا من شرهم وأذاهم.
وقد أشرت في مقال سابق بعد تفجير أحد المساجد في المنطقة الشرقية إلى احتمال تكرار مثل هذا الأمر، لأنها دور عبادة ومن السهولة بمكان الدخول إليها في أي وقت طوال اليوم، وهذا ما حدث من قبل هؤلاء المجرمين الخونة الذين لم يراعوا حرمة هذه الدور وقاموا بأكثر من تفجير في مساجد السنة والشيعة في المملكة، والهدف من ذلك كما أشرت هو إشعال الفتنة وإذكاء الطائفية وإشاعة الفوضى في مجتمعنا المسالم المتعايش منذ عشرات السنين بين طوائفه ومكوناته كافة، ومضرب المثل في الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش والتواصل والتراحم بين أفراد شعبه، والتلاحم بين المواطن وبين قيادته الحكيمة.
وبفضل الله لم ينجح هؤلاء المجرمون في تحقيق أهدافهم الآثمة من جراء هذا العمل الإجرامي، والشواهد على ذلك كثيرة، وفور وقوع هذه الجريمة قطع سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إجازته وعاد ليزور المصابين، ويتفقد أحوالهم ويواسي أسر الضحايا، بل والأكثر من ذلك فتح باب التسجيل لمن يرغب من ذويهم للالتحاق بالعمل في السلك العسكري خدمة للدين، ودفاعا عن الوطن في ظل هذه القيادة الرشيدة، فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموا ويقدمونه خدمة للإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين.
كما كشف بيان وزارة الداخلية الإلحاقي عن أسماء المتورطين في حادثة مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير، وكشف عن حجم الخيانة، وأيضا استغلال المرأة لتمرير السلاح والذخيرة، وفي هذا عبرة للجميع بأن يكونوا على درجة عالية من اليقظة والوعي بخطورة هذا التنظيم، وعدم تورعه في الزج بالنساء لتحقيق أهدافه ومآربه الدنيئة في استهداف أمن الوطن وسلامة المواطنين.
ومن هذا المنطلق، فإنني أعيد وأكرر القول عن سرعة الحاجة للإعلان عن الخطة الاستراتيجية للأمن الفكري، فالمجتمع بحاجة ماسة إلى تحصين أفراده وحمايتهم من الفكر المنحرف والمتطرف، وهذا الجانب الوقائي التحصيني هو الأهم على الإطلاق فما يحدث الآن ومن قبل عبارة عن جهود متنوعة ومتفرقة من قبل جهات رسمية عدة يشكرون عليها، فهل يتحقق هذا الأمر، أرجو ذلك.. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ويعلم المطلعون على حقائق الأمور تبني النظام الصفوي الإيراني لتنظيم القاعدة الإرهابي ودعمه له، واستضافته لبعض قادته وعوائلهم منذ أمد ليس بالقصير، ويؤكد ذلك عدم إقدام هذا التنظيم الإرهابي على تنفيذ أي عملية إرهابية داخل إيران منذ نشأة هذا التنظيم وإلى يومنا هذا، في حين استهدف وما زال يستهدف المنشآت المدنية الآمنة مثل المجمعات السكنية التي تؤوي المواطنين والمستأمنين من الجنسيات العربية والغربية في المملكة العربية السعودية، وفوق هذا وذاك قيام هذا التنظيم بتكفير ولاة أمرنا والدعوة إلى الخروج عليهم، ولم يتطرق البتة إلى النظام الصفوي الإيراني أو حتى إلى أتباعه الذين تلوثت أيديهم بدماء أهل السنة، مثل حزب الشيطان، والمتمردين الحوثيين، وميليشيات ما يسمى بالحشد الشعبي الشيعي وجميعهم إرهابيون.
وبعد نجاح المملكة العربية السعودية بالقضاء على قيادات تنظيم القاعدة بالمملكة، وكشف خلاياه، ظهر ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق، ثم امتد نشاطه إلى كل من تركيا وليبيا والمملكة العربية السعودية والكويت وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا، وكالعادة ابتعد هذا التنظيم الإرهابي عن إيران التي تشكل المظلة لجميع التنظيمات الإرهابية في العالم.
وأتى تنظيم داعش بفكر يهدف إلى إشاعة الفتنة والفرقة بين السنة والشيعة من خلال استهداف المساجد ودور العبادة لديهما، وكان آخر ما قام به هذا التنظيم هو عملية تفجير مسجد الرضا بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، ونجم عن هذا التفجير الآثم سقوط 4 ضحايا وإصابة 18، نسأل الله أن يتولاهم برحمته ويحفظ بلادنا من شرهم وأذاهم.
وقد أشرت في مقال سابق بعد تفجير أحد المساجد في المنطقة الشرقية إلى احتمال تكرار مثل هذا الأمر، لأنها دور عبادة ومن السهولة بمكان الدخول إليها في أي وقت طوال اليوم، وهذا ما حدث من قبل هؤلاء المجرمين الخونة الذين لم يراعوا حرمة هذه الدور وقاموا بأكثر من تفجير في مساجد السنة والشيعة في المملكة، والهدف من ذلك كما أشرت هو إشعال الفتنة وإذكاء الطائفية وإشاعة الفوضى في مجتمعنا المسالم المتعايش منذ عشرات السنين بين طوائفه ومكوناته كافة، ومضرب المثل في الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش والتواصل والتراحم بين أفراد شعبه، والتلاحم بين المواطن وبين قيادته الحكيمة.
وبفضل الله لم ينجح هؤلاء المجرمون في تحقيق أهدافهم الآثمة من جراء هذا العمل الإجرامي، والشواهد على ذلك كثيرة، وفور وقوع هذه الجريمة قطع سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إجازته وعاد ليزور المصابين، ويتفقد أحوالهم ويواسي أسر الضحايا، بل والأكثر من ذلك فتح باب التسجيل لمن يرغب من ذويهم للالتحاق بالعمل في السلك العسكري خدمة للدين، ودفاعا عن الوطن في ظل هذه القيادة الرشيدة، فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموا ويقدمونه خدمة للإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين.
كما كشف بيان وزارة الداخلية الإلحاقي عن أسماء المتورطين في حادثة مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير، وكشف عن حجم الخيانة، وأيضا استغلال المرأة لتمرير السلاح والذخيرة، وفي هذا عبرة للجميع بأن يكونوا على درجة عالية من اليقظة والوعي بخطورة هذا التنظيم، وعدم تورعه في الزج بالنساء لتحقيق أهدافه ومآربه الدنيئة في استهداف أمن الوطن وسلامة المواطنين.
ومن هذا المنطلق، فإنني أعيد وأكرر القول عن سرعة الحاجة للإعلان عن الخطة الاستراتيجية للأمن الفكري، فالمجتمع بحاجة ماسة إلى تحصين أفراده وحمايتهم من الفكر المنحرف والمتطرف، وهذا الجانب الوقائي التحصيني هو الأهم على الإطلاق فما يحدث الآن ومن قبل عبارة عن جهود متنوعة ومتفرقة من قبل جهات رسمية عدة يشكرون عليها، فهل يتحقق هذا الأمر، أرجو ذلك.. والله الهادي إلى سواء السبيل.