الإعلام السعودي خارج الحدود.. «تكلّم حتى أراك!»
الأحد - 07 فبراير 2016
Sun - 07 Feb 2016
بميزان المقولة الفلسفية «تكلّم حتى أراك!»، يمكن القول بأن أداء الإعلام السعودي الموجّه إلى الخارج ليس في مستوى مكانة المملكة وتأثيرها في العالم، بل إن أداء الإعلام السعودي لم يواكب حتى الأداء النشط والفاعل لسياسة المملكة في المنطقة والعالم!
ما سبق ليس جلدا للذات، أو من قبيل التجنّي، ولكنه رأي مبني على مؤشر عدم وصول الإعلام السعودي وتواصله مع الآخر الناطق بغير (العربية)، سواء في الخليج أو في الشرق الأوسط، أو في المنطقتين العربية والإسلامية، أو العالم بشكل عام.
إن أداء الإعلام السعودي لا يعكس ما تتمتع به المملكة من مزايا نسبية وتنافسية على مختلف الأصعدة، ومن ذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسط منطقة مضطربة بالصراعات والحروب، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز كدولة وسيطة بين الشرق والغرب، والمكانة المهمة بالنسبة للعالم الإسلامي والمسلمين حول العالم. إلى جانب امتلاك المملكة اقتصادا حيويا ومن الاقتصادات الأفضل أداء على مستوى بلدان مجموعة العشرين، وفي المرتبة التاسعة عشرة في قائمة الاقتصادات الأكبر في العالم.
وللأسف لم يستثمر الإعلام السعودي هذه المزايا وغيرها لتطوير أدائه وتوسيع انتشاره للوصول إلى الآخر غير العربي، خاصة في ظل تنافس دول عديدة على السوق الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط، فاليوم يستقبل المشاهد السعودي ـ والعربي ـ العديد من الفضائيات المتنوعة الموجهة للمنطقة، لا سيما القنوات الإخبارية الناطقة باللغة العربية، ومعظمها ممولة حكوميا بشكل مباشر أو غير مباشر، لخدمة أجندتها في المنطقة، وإيصال رسائلها السياسية ووجهة نظرها في الشؤون الداخلية لدول الخليج أو الدول العربية، أو في الأحداث الإقليمية والعالمية.
وتحرص الدول الكبيرة والمؤثرة عالميا -وكذلك الدول ذات المطامع والطموحات في الشرق الأوسط- على الحضور في المنطقة والوصول لجمهورها، فهناك على الأقل فضائية واحدة متخصصة في الخدمة الإخبارية تبث محتواها باللغة العربية، تعود ملكيتها لكل من الصين وروسيا وإيران وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، وفي المقابل، لا تملك السعودية -وحتى دول الخليج- قنوات إخبارية ناطقة باللغة الإنجليزية، بوصفها لغة تخاطب عالمية، فضلا عن البث باللغات الصينية والروسية والألمانية والفرنسية! .
ورغم الواقع غير المشجع للإعلام السعودي الخارجي، سيبقى الأمل حاضرا لتغيير المستقبل، ومن الأخبار الحديثة التي تبعث على التفاؤل إطلاق وزير الثقافة والإعلام الهويّة والبوابة الالكترونية الجديدتين لوكالة الأنباء السعودية (واس)، ومن أهم مكتسبات هذا التطوير النوعي لخدمات الوكالة نشر الأخبار بست لغات، الفارسية والروسية والصينية، إلى جانب العربية والإنجليزية والفرنسية، كما ستبث الوكالة أخبارها بأربع لغات أخرى قبل نهاية العام الجاري، بحسب تصريح الدكتور عادل الطريفي خلال حفل التدشين.
هذه الخطوة التطويرية تتطلب من الآخر -سواء وسائل الإعلام أو الجمهور- المبادرة وزيارة بوابة (واس) الالكترونية للتعرف على أخبار المملكة. ويجب عدم التوقف عند هذه الخطوة النوعية، بل ينبغي البناء عليها لتأسيس فضائيات إخبارية موجهة للمشاهد، خاصة في الصين وروسيا وإيران وتركيا وألمانيا، أو الجمهور الناطق باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، على الأقل لنشر أخبار المملكة دون تلوين أو تشويه، وإيصال وجهة النظر السعودية في الأحداث والقضايا الإقليمية والعالمية.
ما سبق ليس جلدا للذات، أو من قبيل التجنّي، ولكنه رأي مبني على مؤشر عدم وصول الإعلام السعودي وتواصله مع الآخر الناطق بغير (العربية)، سواء في الخليج أو في الشرق الأوسط، أو في المنطقتين العربية والإسلامية، أو العالم بشكل عام.
إن أداء الإعلام السعودي لا يعكس ما تتمتع به المملكة من مزايا نسبية وتنافسية على مختلف الأصعدة، ومن ذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسط منطقة مضطربة بالصراعات والحروب، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز كدولة وسيطة بين الشرق والغرب، والمكانة المهمة بالنسبة للعالم الإسلامي والمسلمين حول العالم. إلى جانب امتلاك المملكة اقتصادا حيويا ومن الاقتصادات الأفضل أداء على مستوى بلدان مجموعة العشرين، وفي المرتبة التاسعة عشرة في قائمة الاقتصادات الأكبر في العالم.
وللأسف لم يستثمر الإعلام السعودي هذه المزايا وغيرها لتطوير أدائه وتوسيع انتشاره للوصول إلى الآخر غير العربي، خاصة في ظل تنافس دول عديدة على السوق الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط، فاليوم يستقبل المشاهد السعودي ـ والعربي ـ العديد من الفضائيات المتنوعة الموجهة للمنطقة، لا سيما القنوات الإخبارية الناطقة باللغة العربية، ومعظمها ممولة حكوميا بشكل مباشر أو غير مباشر، لخدمة أجندتها في المنطقة، وإيصال رسائلها السياسية ووجهة نظرها في الشؤون الداخلية لدول الخليج أو الدول العربية، أو في الأحداث الإقليمية والعالمية.
وتحرص الدول الكبيرة والمؤثرة عالميا -وكذلك الدول ذات المطامع والطموحات في الشرق الأوسط- على الحضور في المنطقة والوصول لجمهورها، فهناك على الأقل فضائية واحدة متخصصة في الخدمة الإخبارية تبث محتواها باللغة العربية، تعود ملكيتها لكل من الصين وروسيا وإيران وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، وفي المقابل، لا تملك السعودية -وحتى دول الخليج- قنوات إخبارية ناطقة باللغة الإنجليزية، بوصفها لغة تخاطب عالمية، فضلا عن البث باللغات الصينية والروسية والألمانية والفرنسية! .
ورغم الواقع غير المشجع للإعلام السعودي الخارجي، سيبقى الأمل حاضرا لتغيير المستقبل، ومن الأخبار الحديثة التي تبعث على التفاؤل إطلاق وزير الثقافة والإعلام الهويّة والبوابة الالكترونية الجديدتين لوكالة الأنباء السعودية (واس)، ومن أهم مكتسبات هذا التطوير النوعي لخدمات الوكالة نشر الأخبار بست لغات، الفارسية والروسية والصينية، إلى جانب العربية والإنجليزية والفرنسية، كما ستبث الوكالة أخبارها بأربع لغات أخرى قبل نهاية العام الجاري، بحسب تصريح الدكتور عادل الطريفي خلال حفل التدشين.
هذه الخطوة التطويرية تتطلب من الآخر -سواء وسائل الإعلام أو الجمهور- المبادرة وزيارة بوابة (واس) الالكترونية للتعرف على أخبار المملكة. ويجب عدم التوقف عند هذه الخطوة النوعية، بل ينبغي البناء عليها لتأسيس فضائيات إخبارية موجهة للمشاهد، خاصة في الصين وروسيا وإيران وتركيا وألمانيا، أو الجمهور الناطق باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، على الأقل لنشر أخبار المملكة دون تلوين أو تشويه، وإيصال وجهة النظر السعودية في الأحداث والقضايا الإقليمية والعالمية.