فوضى الطب البديل!
تفاعل
تفاعل
السبت - 06 فبراير 2016
Sat - 06 Feb 2016
تصلنا بشكل متكرر سواء على الواتس اب أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مثل أبومحمد لعلاج كافة أنواع السرطان بخلطة واحدة! السرطان الذي يعد من معضلات العصر ومن إشكاليات الطب من ناحية التعرف على المرض وتشخيصه وطرق علاجه علاوة على أن بعض أنواع السرطان لا يوجد لها علاج فعلي أساسا، حيث عجز عن ذلك علم الأطباء المختصين والمعامل العلمية والمختبرات الطبية.
بينما يدعي من لا يملك أي تأهيل طبي أو معرفي أنه يمتلك علاجا يستطيع به القضاء على السرطان بكافة أنواعه الحميدة والخبيثة، وكذلك أيضا أم عبدالله وأبوصالح وأم خالد والقائمة تطول سواء لمعالجة مشاكل القولون أو العمود الفقري أو الصداع والصرع. ومنهم من يمتلك مستحضرا سحريا يستطيع من خلاله معالجة أي داء مهما يكن.
صحة الإنسان خط أحمر لا تقبل التجربة أو العبث، خصوصا إذا كانت دون معرفة ودراية بأساسيات الطب وعلم الأمراض والعلوم المختلفة. قد يكون أحد أسباب ظهور تجار الوهم ومن يروجون للدجل وخداع الناس غياب المختصين بالطب البديل والتكميلي أو الطب الشعبي إذا صح التعبير، فكثير من دول العالم المتقدمة والجامعات العريقة تمنح مؤهلا علميا بالطب البديل والتكميلي حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي ثلثين أي ما يعادل (50-60 %) من السكان في البلدان المتقدمة والبلدان النامية استخدموا الطب البديل والتكميلي، بينما في الجانب الآخر حسب دراسة بحثية للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي أجريت على (90) كلية من بين (110) كليات صحية ضمن منظومة (21) جامعة في المملكة العربية السعودية أنه لا يوجد مساق متخصص في الطب البديل والتكميلي في أي من الكليات الصحية بما في ذلك الدراسات العليا.
فلك أن تتخيل مع شدة الإقبال على الطب البديل في السعودية أنه لا يوجد أي جامعة سعودية تمنح درجة عملية في الطب البديل والتكميلي، علاوة على أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حسب دليل التصنيف والتسجيل المهني للممارسين الصحيين لا تصنف الشهادات المتعلقة بالطب الشعبي والطب البديل في حال حصولك على مؤهل علمي في ذلك. خلال السنوات القليلة الماضية اتجهت عدد من دول العالم وتنامى إقبال الجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية على الطب البديل والتكميلي والعلاج بالمستحضرات الطبيعية غير الكمياوية، إلا أنه في وطننا يغيب وجود المختصين في هذا المجال.
من هذا المنطلق نطالب وزارة الصحة والجامعات السعودية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالعمل سويا لتفعيل دور المختصين في الطب البديل والتكميلي وإيجاد ممارسة صحية لهم في المستشفيات والمراكز الطبية بدلا من أن تترك ممارسة الطب البديل والشعبي للعطارة ولغير المختصين ما يسبب مشكلة في غاية الخطورة على صحة المواطن وجسد الوطن.
بينما يدعي من لا يملك أي تأهيل طبي أو معرفي أنه يمتلك علاجا يستطيع به القضاء على السرطان بكافة أنواعه الحميدة والخبيثة، وكذلك أيضا أم عبدالله وأبوصالح وأم خالد والقائمة تطول سواء لمعالجة مشاكل القولون أو العمود الفقري أو الصداع والصرع. ومنهم من يمتلك مستحضرا سحريا يستطيع من خلاله معالجة أي داء مهما يكن.
صحة الإنسان خط أحمر لا تقبل التجربة أو العبث، خصوصا إذا كانت دون معرفة ودراية بأساسيات الطب وعلم الأمراض والعلوم المختلفة. قد يكون أحد أسباب ظهور تجار الوهم ومن يروجون للدجل وخداع الناس غياب المختصين بالطب البديل والتكميلي أو الطب الشعبي إذا صح التعبير، فكثير من دول العالم المتقدمة والجامعات العريقة تمنح مؤهلا علميا بالطب البديل والتكميلي حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي ثلثين أي ما يعادل (50-60 %) من السكان في البلدان المتقدمة والبلدان النامية استخدموا الطب البديل والتكميلي، بينما في الجانب الآخر حسب دراسة بحثية للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي أجريت على (90) كلية من بين (110) كليات صحية ضمن منظومة (21) جامعة في المملكة العربية السعودية أنه لا يوجد مساق متخصص في الطب البديل والتكميلي في أي من الكليات الصحية بما في ذلك الدراسات العليا.
فلك أن تتخيل مع شدة الإقبال على الطب البديل في السعودية أنه لا يوجد أي جامعة سعودية تمنح درجة عملية في الطب البديل والتكميلي، علاوة على أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حسب دليل التصنيف والتسجيل المهني للممارسين الصحيين لا تصنف الشهادات المتعلقة بالطب الشعبي والطب البديل في حال حصولك على مؤهل علمي في ذلك. خلال السنوات القليلة الماضية اتجهت عدد من دول العالم وتنامى إقبال الجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية على الطب البديل والتكميلي والعلاج بالمستحضرات الطبيعية غير الكمياوية، إلا أنه في وطننا يغيب وجود المختصين في هذا المجال.
من هذا المنطلق نطالب وزارة الصحة والجامعات السعودية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالعمل سويا لتفعيل دور المختصين في الطب البديل والتكميلي وإيجاد ممارسة صحية لهم في المستشفيات والمراكز الطبية بدلا من أن تترك ممارسة الطب البديل والشعبي للعطارة ولغير المختصين ما يسبب مشكلة في غاية الخطورة على صحة المواطن وجسد الوطن.