كلا.. أمة اقرأ تقرأ
تفاعل
تفاعل
السبت - 06 فبراير 2016
Sat - 06 Feb 2016
القراءة مهارة قد يجيدها الكل ولكن يتقنها البعض فقط. عرفت منذ الأزل ولكن يتغير منظورها على مر الأجيال. قد ارتبطت القراءة لدينا منذ مراحل التعليم الأولى بالتحصيل الدراسي، فقد كان اجتيازنا لمنهج المطالعة سابقا ولغتي حاليا قائما على قراءة المنهج لا شيء غيره. ليس هذا فحسب، أيضا ارتبطت أحيانا بالعقاب. بذلك أصبحت قراءتنا منهجية فقط.
جرت الأيام وتغيرت الأحوال قليلا فقد تغير المحيط في مرحلة ما وتكونت طفرة جديدة، خلال العقد الساري ازدهرت الكتابة وبالأخص الروايات وبدأت موجة جديدة من القراءة خاصة بين الشباب ذكورا وإناثا فقد توجهوا وباندفاع نحو الروايات.
ذات يوم شعرت فجأة أنني واقعة ضمن مقولة يرددها الكثير من غير استشعار لمعناها: أمة اقرأ لا تقرأ، عندها شعرت بألم عميق وبغصة، فعزمت في قرارة نفسي أن أدخل ضمن الموجة وبالأخص الروايات وما شابهها، ولكن لم يكن من أفضل الخيارات التي اتخذتها في حياتي. فلم أستطع في يوم من الأيام إتمام حتى صفحتين من أي رواية مهما كانت مشوقة وذات تصويت عال جدا. ما كان بي إلا أن أسلك اتجاها آخر وهو الكتب التي تتحدث عن طبيعة النفس البشرية، تناولت البعض منها عندها وجدت نفسي عالقة في هذا النوع وعلى الأغلب بسبب المبالغة في اللغة والتكلف. فعلمت أن هذا النوع لا يتطابق مع ذوقي في القراءة.
مرت الأيام وفي لحظة قررت أن أسلك طريق الموجة الثالثة، وهي الكتب المترجمة اقتنيت منها الكثير ولكن قرأت القليل فقط منها وتوقفت للمرة الثالثة.
تأزمت كثيرا... لماذا لا أستطيع أن أقرأ! وهل سأقضي حياتي وأنا مصنفة من أمة اقرأ التي لا تقرأ؟
ما الحل؟
أشادت زميلة لي بكتاب باللغة الإنجليزية اليسيرة جدا وهو ما يقارب 150 صفحة مع العلم أن هذه الموجة الوحيدة التي لم أسلكها في يوم من الأيام، فما كان مني إلا أن اقتنيت الكتاب ولأول مرة حصل ما لم يكن في الحسبان أتممت الكتاب في أقل من عشرين يوما، شعرت بإحساس قد أعجز عن وصفه، توقفت وقلت ما الذي حصل؟ لماذا استطعت فعل ما فعلت هذا اليوم؟!
ببساطة، لم أستمر في الموجة الأولى لأنني شخصياً متمسكة بالواقع، أفضله كثيرا عن الخوض في الخيال. أما الموجة الثانية علقت فيها لأنني ممن يستمتعون بسهولة الطرح وبساطته فقد أنخدع بالمعنى الظاهر المعقد وأفقد المعنى الخفي.
أما الموجة الثالثة وهو ما ترجم من الكتب ففقدت المتعة ولم يصلني إحساس الكاتب.
ولماذا في المحاولة الرابعة؟!
طابقت الجانب الذي يهمني كثيرا في الحياة .. تطوير الذات. تميزت بسهولة اللغة والطرح فتوصلت بسهولة إلى المحتوى الظاهر والخفي، شعرت بإحساس الكاتب بدرجة كبيرة وهو يطرح.
أردت أن يطمئن قلبي بأني وجدت ضالتي وسلكت الموجة المناسبة لي. اخترت كتابا آخر لنفس المؤلف يتجاوز المئتي صفحة فكانت الصاعقة أتممته خلال ثلاثة أيام فقط.
واليوم، أنهيت قراءة كتاب يحمل بين غلافيه 350 صفحة في أقل من 25 يوما. نعم وبقوة .. أمة اقرأ تقرأ. بل هي منبع للقراءة، عليها فقط أن تعرف كيف تقرأ.
أعلم جيداً أن استمراري مشروط بتوفيق الله ووضوح هدفي. أيضا أنت عزيزي عليك أن تجد نفسك لتجد ضالتك. فتحقيق الأهداف قائم بدرجة كبيرة على وضوح الهدف. لنكن من أمة اقرأ التي تقرأ.
جرت الأيام وتغيرت الأحوال قليلا فقد تغير المحيط في مرحلة ما وتكونت طفرة جديدة، خلال العقد الساري ازدهرت الكتابة وبالأخص الروايات وبدأت موجة جديدة من القراءة خاصة بين الشباب ذكورا وإناثا فقد توجهوا وباندفاع نحو الروايات.
ذات يوم شعرت فجأة أنني واقعة ضمن مقولة يرددها الكثير من غير استشعار لمعناها: أمة اقرأ لا تقرأ، عندها شعرت بألم عميق وبغصة، فعزمت في قرارة نفسي أن أدخل ضمن الموجة وبالأخص الروايات وما شابهها، ولكن لم يكن من أفضل الخيارات التي اتخذتها في حياتي. فلم أستطع في يوم من الأيام إتمام حتى صفحتين من أي رواية مهما كانت مشوقة وذات تصويت عال جدا. ما كان بي إلا أن أسلك اتجاها آخر وهو الكتب التي تتحدث عن طبيعة النفس البشرية، تناولت البعض منها عندها وجدت نفسي عالقة في هذا النوع وعلى الأغلب بسبب المبالغة في اللغة والتكلف. فعلمت أن هذا النوع لا يتطابق مع ذوقي في القراءة.
مرت الأيام وفي لحظة قررت أن أسلك طريق الموجة الثالثة، وهي الكتب المترجمة اقتنيت منها الكثير ولكن قرأت القليل فقط منها وتوقفت للمرة الثالثة.
تأزمت كثيرا... لماذا لا أستطيع أن أقرأ! وهل سأقضي حياتي وأنا مصنفة من أمة اقرأ التي لا تقرأ؟
ما الحل؟
أشادت زميلة لي بكتاب باللغة الإنجليزية اليسيرة جدا وهو ما يقارب 150 صفحة مع العلم أن هذه الموجة الوحيدة التي لم أسلكها في يوم من الأيام، فما كان مني إلا أن اقتنيت الكتاب ولأول مرة حصل ما لم يكن في الحسبان أتممت الكتاب في أقل من عشرين يوما، شعرت بإحساس قد أعجز عن وصفه، توقفت وقلت ما الذي حصل؟ لماذا استطعت فعل ما فعلت هذا اليوم؟!
ببساطة، لم أستمر في الموجة الأولى لأنني شخصياً متمسكة بالواقع، أفضله كثيرا عن الخوض في الخيال. أما الموجة الثانية علقت فيها لأنني ممن يستمتعون بسهولة الطرح وبساطته فقد أنخدع بالمعنى الظاهر المعقد وأفقد المعنى الخفي.
أما الموجة الثالثة وهو ما ترجم من الكتب ففقدت المتعة ولم يصلني إحساس الكاتب.
ولماذا في المحاولة الرابعة؟!
طابقت الجانب الذي يهمني كثيرا في الحياة .. تطوير الذات. تميزت بسهولة اللغة والطرح فتوصلت بسهولة إلى المحتوى الظاهر والخفي، شعرت بإحساس الكاتب بدرجة كبيرة وهو يطرح.
أردت أن يطمئن قلبي بأني وجدت ضالتي وسلكت الموجة المناسبة لي. اخترت كتابا آخر لنفس المؤلف يتجاوز المئتي صفحة فكانت الصاعقة أتممته خلال ثلاثة أيام فقط.
واليوم، أنهيت قراءة كتاب يحمل بين غلافيه 350 صفحة في أقل من 25 يوما. نعم وبقوة .. أمة اقرأ تقرأ. بل هي منبع للقراءة، عليها فقط أن تعرف كيف تقرأ.
أعلم جيداً أن استمراري مشروط بتوفيق الله ووضوح هدفي. أيضا أنت عزيزي عليك أن تجد نفسك لتجد ضالتك. فتحقيق الأهداف قائم بدرجة كبيرة على وضوح الهدف. لنكن من أمة اقرأ التي تقرأ.