المؤشر يدخل مرحلة التأسيس النقطي لمواجهة تقلبات النفط

السبت - 06 فبراير 2016

Sat - 06 Feb 2016

بعد أسبوع حافل من الارتفاعات الإيجابية التي حققها المؤشر العام الأسبوع الماضي، يدخل هذه الفترة مرحلة التأسيس النقطي لمناطق دعم إيجابية بهدف مواجهة تقلبات أسعار النفط والأسواق العالمية والتي شهدت الأسبوع الماضي تراجعات قوية نوعا ما، حيث هبطت أسعار النفط 8 % وكذلك تراجعات للأسواق العالمية ما بين 3% – 4.4 %، مما يعطي إشارة إلى أن الأسبوع الحالي سيشهد تذبذبات.

يأتي ذلك فيما يبلغ مكرر ربحية السوق حاليا 11.8 مرة وهو أقل من المتوقع، خاصة أن قطاع المصارف يتداول عند مكرر 8.7 مرات، وكذلك «الاسمنت» عند 9.4 مرات، وقطاع «البتروكيماويات» عند 10.9 مرات وأيضا «التشييد والبناء» عند 10 مرات.

وبحسب مختصين يشير تراجع المكررات إلى هذه المستويات إلى اتجاه المستثمرين لبناء مراكز طويلة الأمد، خاصة أن أغلب الشركات ذات الطابع الاستثمارية لا تزال تقبع بمكررات ربحية أقل من مكررات السوق.

وشهدت السوق السعودية الأسبوع الماضي ارتفاع 10 قطاعات تصدرها «الاسمنت» بنسبة بلغت 10%، في حين تراجعت 5 قطاعات كان أبرزها «الفنادق والسياحة» بنسبة 6.1%. وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 135 شركة مقابل 30 سهما على تراجع.

وذكر محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن المعطيات الفنية للمؤشر العام أصبحت شبه واضحة على المدى القريب فبعد ملامسة مستويات 6100 نقطة والإغلاق دون 6000 نقطة أعطى إشارة إلى العودة لاختبار مستويات 5750 نقطة على الإطار اليومي.

وأضاف السوادي أنه في حال استقر المؤشر أعلى من نقطة الارتكاز 5750 سيعطي السوق دفعة إيجابية للصعود مرة أخرى، موضحا أن كسرها سيدفعه للبحث عن مناطق دعم أخرى أبرزها عند 5450 نقطة.

وأشار إلى أن قطاع «المصارف والخدمات المالية» بدأ في تشكيل قناة أفقية بين مستويات 12800 - 14350 نقطة، وبهذا السلوك النقطي للقطاع يترتب الانتظار لمعرفة الاتجاه الحقيقي للقطاع خلال الأسبوع الحالي.

وبين أن قطاع «الصناعات البتروكيماوية» أكمل نموذجا إيجابيا ويتحاج إلى اختراق مستويات 3860 نقطة للوصول إلى مستويات 4400 نقطة، وبدعم من سهم «سابك» الذي يتشكل لديه نفس النموذج مما يعني قوة تقارب القطاع مع سابك.

وأوضح السوادي أن قطاع «الاسمنت» كون تحركات إيجابية خلال الأسبوعين الماضيين، تخطى من خلالها مقاومات عدة وهو يبحث عن تجاوز مستويات 4600 نقطة في ظل حركة ممتازة صاعدة لكثير من أسهم القطاع.

وأوضح محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن المؤشر العام حقق موجة ارتدادية جيدة على المدى القريب اتسمت بعمليات تصحيحية لكثير من الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ولكن المعطيات الفنية لحركة الأسعار تؤكد أن الصورة العامة ما زالت سلبية على المؤشر العام مما يجعل مستوى 6100 مستوى مقاومة يجب اختراقه بزخم عال حتى يكسب المؤشر شيئا من الإيجابية على المدى القريب، فيما تبقى مستويات 5833 نقطة منطقة دعم للسوق.

وأشار الوهيبي إلى أن قطاع «التجزئة» وصل إلى هدف مرجح عند مستويات 10485 نقطة ونظريا القطاع مؤهل للوصول إلى مستوى 11500 نقطة، وذلك مرتبط بإيجابية السوق مع الثبات أعلى من مستويات 9900 نقطة على المدى القريب.

وبين الوهيبي أن قطاع «الاستثمار الصناعي» وصل بداية الأسبوع الماضي لهدف مرجح عند 5530 نقطة ثم عاد لاختبار هذا المستوى في نهاية الأسبوع ولم يستطع تجاوزها، ولن يدخل مرحلة الإيجابية إلا باختراقها وبزخم عال خلال الأسبوع الحالي.

وأوضح أن قطاع «الاستثمار المتعدد» لم يتفاعل بشكل كبير مع الحركة التصحيحية للسوق خلال الفترة الماضية، مما أعطى انطباعا أن الصورة العامة للحركة السعرية سلبية نوعا ما وأن أسهم القطاع غير قادرة على تجاوز مستوى مقاومة عند 2690 نقطة.

وأفاد أن قطاع «التطوير العقاري» يتداول داخل قناة عرضية بين مستويات 5430 – 5063 نقطة وأي حركة سعرية أعلى أو أدنى من هاتين النقطتين سيعطي مسارا واضحا للصعود أو مواصلة الهبوط على المدى القريب.

ونوه أن قطاع «النقل» ما زال يتداول فوق القاع الذي كونه عند مستويات 5409 نقاط، واستمرار القطاع أعلى منها يعطي إشارة إيجابية للصعود وغير ذلك سيدخل القطاع في دوامة السلبية والبحث عن مستويات نقطية هابطة.