إبراهيم القحطاني

حلول سندريلا

الجمعة - 05 فبراير 2016

Fri - 05 Feb 2016

الشعارات الرومانسية في القضايا المهمة لها مفعول المسكنات، تريحك في لحظتها وتشعرك بالدفء والحنان وتزيح عن كاهلك الضغط والاحتقان، ولكنها ستزول بعد انتهاء مفعولها كزوال السحر عن «سندريلا»، فرغم أنها عاشت ليلتها كالأميرة تراقص الأمير، إلا أن عقارب الساعة لم تمهلها، فلم يكن أمامها إلا الهروب قبل أن يزول السحر وينكشف المستور، تاركة وراءها الحضور وعلى رأسهم أميرها المبهور.

الشعارات الرومانسية لا تحل القضية، بل قد تزيد طينها بلة، فالعلاج المباشر لها رغم ما فيه من ضغوطات خير لك من تفاقمها وأنت واقع تحت تأثير المسكنات.

عزيزي الجراح، فليكن في بالك بأن أغلب مرضاك يحقدون عليك ليقينهم بأنك ستنتزع قطعة منهم، ولكن رغم هذا الحقد إلا أنهم في النهاية يشكرونك، فقطعة تنتزع وتروح خير من جسد بلا روح. وافهم يا فهيم.