جدل عراقي حول إنشاء سور بغداد
الخميس - 04 فبراير 2016
Thu - 04 Feb 2016
تباينت آراء العراقيين بين مرحب ومعارض حيال بناء سور اسمنتي حول بغداد الذي أعلنت قيادة عمليات بغداد عن الشروع في إنشائه بداية الشهر الحالي. ويرى البعض أن بناء السور تشويه للمدينة وعودة إلى الوراء، فيما يقول آخرون إن السور سيخفف من وطأة الهجمات الإرهابية على العاصمة، وهناك من يجده بابا جديدا من أبواب الفساد. وكان الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد أعلن أمس الأول أن «الهندسة العسكرية للفرق الأولى والسادسة والتاسعة والـ11 والـ17 في الجيش العراقي باشرت تنفيذ مشروع سور بغداد الأمني منذ الأول من فبراير الجاري». وأشار إلى أن المشروع يتضمن حفر خندق بعرض ثلاثة أمتار وعمق مترين وإقامة طريق محاذ له، لتطويق العاصمة من الجهات كافة على مراحل وبـ 360 درجة.
»هذه الفكرة لن تأتي بفوائد كثيرة لتعزيز أمن العاصمة من المجاميع الإرهابية ولن تمنع الخروقات التي تحصل بين حين وآخر إذا كانت بسيارات مفخخة أو صواريخ الكاتيوشا أو عمليات أخرى. إن أي تنظيم متطرف يمكن أن يلبي جميع احتياجاته من خلال الصنع المحلي داخل أي معمل أو منطقة شاغرة يمكن من خلالها إعداد المواد المتفجرة بكل سهولة، فالعاصمة تحتاج إلى منظومة استخباراتية متكاملة«.
أمير الساعدي ـ خبير في الشؤون الأمنية
«أثمن توجهات الحكومة لبناء جدار عازل لمنع الهجمات الإرهابية داخل بغداد. إن إمكانات القوات الأمنية ووزارتي الداخلية والدفاع محدودة ولا تتناسب مع الإمكانات التكنولوجية التي تمتلكها العصابات الإجرامية والإرهابية لذا فإن بناء جدار عازل واختيار طرق مراقبة مؤمنة تخضع لتفتيش دقيق هو الحل الأمثل في هذا الظرف. الجدار سيخفف العبء عن المدينة بعد ربطه بجدار الكتروني لمراقبة ما يحدث خارج السور لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
علي الحمداني ـ عميد متقاعد
«الحكومات السابقة كانت تبني أسوارا لحمايتها من هجمات الجيوش الطامعة لكنها تنتهج الرؤية الفنية والتراثية ليبقى تحفة تتباهى بها الأجيال المقبلة كسور الصين وبقايا من سور بغداد القديم أو بوابة برلين إلا أن حكومتنا للأسف تبني السور لتشويه العاصمة وعزلها. على الحكومة أن تفكر في انتهاج الطرق الحديثة من الاستخبارات والدعم الالكتروني والتصوير الليلي والتنصت لمراقبة وتحجيم العصابات، بدلا من صرف مليارات الدولارات لبناء جدار اسمنتي وخندق يشوه العاصمة».
محمد الأعظمي ـ أستاذ تاريخ
»هذه الفكرة لن تأتي بفوائد كثيرة لتعزيز أمن العاصمة من المجاميع الإرهابية ولن تمنع الخروقات التي تحصل بين حين وآخر إذا كانت بسيارات مفخخة أو صواريخ الكاتيوشا أو عمليات أخرى. إن أي تنظيم متطرف يمكن أن يلبي جميع احتياجاته من خلال الصنع المحلي داخل أي معمل أو منطقة شاغرة يمكن من خلالها إعداد المواد المتفجرة بكل سهولة، فالعاصمة تحتاج إلى منظومة استخباراتية متكاملة«.
أمير الساعدي ـ خبير في الشؤون الأمنية
«أثمن توجهات الحكومة لبناء جدار عازل لمنع الهجمات الإرهابية داخل بغداد. إن إمكانات القوات الأمنية ووزارتي الداخلية والدفاع محدودة ولا تتناسب مع الإمكانات التكنولوجية التي تمتلكها العصابات الإجرامية والإرهابية لذا فإن بناء جدار عازل واختيار طرق مراقبة مؤمنة تخضع لتفتيش دقيق هو الحل الأمثل في هذا الظرف. الجدار سيخفف العبء عن المدينة بعد ربطه بجدار الكتروني لمراقبة ما يحدث خارج السور لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
علي الحمداني ـ عميد متقاعد
«الحكومات السابقة كانت تبني أسوارا لحمايتها من هجمات الجيوش الطامعة لكنها تنتهج الرؤية الفنية والتراثية ليبقى تحفة تتباهى بها الأجيال المقبلة كسور الصين وبقايا من سور بغداد القديم أو بوابة برلين إلا أن حكومتنا للأسف تبني السور لتشويه العاصمة وعزلها. على الحكومة أن تفكر في انتهاج الطرق الحديثة من الاستخبارات والدعم الالكتروني والتصوير الليلي والتنصت لمراقبة وتحجيم العصابات، بدلا من صرف مليارات الدولارات لبناء جدار اسمنتي وخندق يشوه العاصمة».
محمد الأعظمي ـ أستاذ تاريخ