الجيزاني يعود من الخوبة برتبة شهيد

الخميس - 04 فبراير 2016

Thu - 04 Feb 2016

u062cu0645u0648u0639 u063au0641u064au0631u0629 u062au0639u0632u064a u0641u064a u0627u0644u0634u0647u064au062f u0627u0644u062cu064au0632u0627u0646u064a u0628u0645u0642u0628u0631u0629 u0627u0644u0645u0639u0644u0627u0629 (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
جموع غفيرة تعزي في الشهيد الجيزاني بمقبرة المعلاة (عبدالمحسن دومان)
عاد العريف مظلي مروان عبدالجليل الجيزاني إلى ثرى أم القرى مكللا بالشهادة بعد ثبات وكر وفر على جبهة الصمود في الجنوب الغربي من أرض الوطن بـ»الخوبة«، وكان ضمن كوكبة من أصدقائه الذين اغتالتهم يد العدو بلغم أرضي أدى إلى وفاتهم على الفور، فيما أصيب الجيزاني بجراح بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى القوات المسلحة بجدة تحت تأثير الغيبوبة، وبعد 3 أيام أسلم روحه إلى بارئها شهيدا من شهداء الحق والعدل من أجل رفعة الدين والوطن.

الجيزاني ابن حي الهنداوية الذي توجته الشهادة سعى بعمله بعد توفيق الله ليكتب اسمه في سجل الخالدين، يروي ثرى أرض الوطن من دمائه، فالتحق بالسلك العسكري 1432 وانضم بعد إكمال دورة الفرد الأساسي بمدرسة المظلات وتخرج برتبة عريف مظلي، وشهدت جبهة الخوبة نضاله ضمن أفراد القوات البرية (لواء المظلات).

تكونت شخصية العريف الجيزاني على يد جده الشيخ علي محمود برناوي، فقد عرف طعم اليتم حين فقد والده قبل عشر سنوات وهو على مشارف البلوغ، فأصبح معيلا لأخواته السبع يقوم بدور الأب والأخ الأكبر بمسؤولية أذهلت رفاقه، فصقلت الحياة شخصيته واختار أن يكون جنديا منذ كان فتيا حين انضم إلى كشافة مدرسة وكيع بن الجراح.

يقول عنه أحد مدرسيه في المتوسطة الأستاذ أحمد رواس إن مروان كان أحد العشرة الأوائل على مستوى المدرسة، وكان متفوقا دراسيا ويعرف بالنجابة والجد والمثابرة، وأظهر نبوغا في مادة الرياضيات في الصف الأول والثاني المتوسطين، كما التحق بالفرقة الكشفية من أولى إلى ثالثة متوسط وشارك في مسابقة التفوق الكشفي 1424 وتحصل على المركز الثاني وهو عريف طليعة.

حين غادر العريف الجيزاني إلى ثكنته قبل أسبوعين كان قد أتم ترتيبات موعد زفافه، حيث كان من المفترض إقامته في شوال المقبل، لكن الله اختاره قبل ذلك، وترك خلفه سيرة عطرة يعتز بها كل مواطن على ثرى هذا الوطن الغالي، وأسرة تعتز باستشهاده تستقبل العزاء في حي أم الجود أمام رابطة العالم الإسلامي.