100 مليون دولار من السعودية للسوريين

الخميس - 04 فبراير 2016

Thu - 04 Feb 2016

حملت الرياض وبرلين نظام الأسد مسؤولية عرقلة مباحثات جنيف3 التي أعلن المبعوث الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا عن تجميدها لتحديد موعد جديد لاستئنافها.

وفيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن أسباب ذلك تعود لعدم جدية وفد النظام المفاوض ومماطلته وفرضه لتعقيدات، شدد نظيره الألماني فرانك شتاينماير على أن التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد على الأرض أدى لأن يقترح دي ميستورا وقف المباحثات، على أن يتم استئنافها مجددا.

وتدفع كل من السعودية وألمانيا تجاه إزالة كل العقبات التي اعترضت الجولة الأولى من مباحثات جنيف3، للدفع بإنجاحها.

وأفصح الجبير وشتاينماير عن السعي لعقد اجتماع لمجموعة فيينا في مينوخ الألمانية بهدف الدفع لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن والنظر في إعادة الأمور لمسارها.

وأعطى وزير الخارجية السعودي تفسيرين اثنين لتصعيد الروس لعملياتهم العسكرية في الأراضي السورية بالتزامن مع انعقاد الجولة الأولى لمباحثات جنيف3، يذهب أحدهما لرغبة موسكو في تحسين موقف النظام قبل حالة وقف إطلاق النار، والآخر يشير إلى أنها كانت بدافع رغبة لاستفزاز المعارضة لكي تتخلى عن المباحثات، وهو ما لم يتحقق.

وتتملك الجبير قناعة بأن خلاصة ما حدث هو أن المبعوث الخاص للأزمة السورية وصل إلى قناعة بأن النظام ليس جادا في المباحثات لعدم التزامه في تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن رقم 2254 واللتين تنصان على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن السورية، حيث وجد أنه من الأفضل أن يتم تجميدها لإخضاع الأمور لمزيد من البحث.

ومن وجهة نظر وزير خارجية ألمانيا، فإن الأسباب التي أدت لتجميد مفاوضات جنيف كانت مختلفة ومعقدة، ومنها التصعيد العسكري لقوات النظام على الأرض، وهو خلاف ما توقعته المعارضة التي قدمت إلى جنيف، مشددا على أن العمل يجري خلال الأيام المقبلة للدفع باتجاه تحسين الوضع الإنساني، وأن هذا المحور سيتم مناقشته مع الروس تحديدا.

ألمانيا قلقة من توتر العلاقات السعودية الإيرانية

لم يخف وزير الخارجية الألماني في سياق المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده ونظيره السعودي أمس قلق بلاده المتزايد جراء توتر العلاقات بين الجارتين السعودية والإيرانية، وما يمكن أن يفضي له ذلك الخلاف من مخاطر على المفاوضات القائمة تجاه الأزمة السورية.

وتأتي هذه الهواجس الألمانية، على الرغم من تكرار المسؤولين السعوديين التأكيدات على أنه لا يمكن أن تتأثر المباحثات القائمة حول الأزمة السورية بقطع السعودية علاقتها مع إيران.

وتمنى فرانك شتاينماير، والذي زار الرياض عقب زيارة قام بها إلى طهران، على مسؤولي البلدين بأن يعملوا للسيطرة على هذا التوتر أو التخفيف منه.

داعش ليس من الإسلام.. وليس وهابيا

فند الوزير الجبير كل الادعاءات التي تسعى لإلصاق تنظيم داعش بالوهابية أو بالمذهب السني.

وقال في رده على سؤال حول الأصوات الغربية التي تسعى لإلصاق داعش بالوهابية، بالقول «ليس هناك مذهب اسمه وهابي، الشيخ محمد بن عبدالوهاب إصلاحي ومذاهب السنة معروفة، ومحاولة إلصاق داعش بالإسلام أو السنة أو ما يسمونه بالوهابية خطأ، ما تقوم به داعش ليس إسلاما، الإسلام لا يبرر قتل الأبرياء، الإسلام لا يبرر العنف والكراهية، هو دين وسطي تسامح محبة رحمة، ما يقوم به المجرمون لا علاقة له إطلاقا بالإسلام».

وزير الخارجية: لا الحج ولا العمرة سيتأثران بالقطيعة

بدد وزير الخارجية السعودي كل المخاوف التي تثار بين الفينة والأخرى حول احتمالية تأثر الحجاج والمعتمرين الإيرانيين بقرار السعودية قطع علاقاتها مع بلدهم.

وقال في رده على سؤال لصحفي غربي أمس «لن تتغير سياسة المملكة في الحج والعمرة، فكل مسلم مرحب فيه بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وكل مسلم له الحق في زيارة الحرمين الشريفين، والسعودية ستسهل كل ما يمكن تسهيله من أجل وصول المعتمرين والحجاج لبيت الله الحرام، الأزمة السياسية لا علاقة لها على الإطلاق فيما يتعلق بالحجاج والمعتمرين».

واستبعد الجبير أن تتحسن علاقات بلاده مع إيران، ما لم تغير من سياستها العدوانية التي دأبت عليها منذ أكثر من 35 عاما، وقال متى ما غيرت طهران سياساتها وأساليبها وتعاملها مع المملكة في ناحية عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم الإرهاب وعدم القيام بشب الفتنة الطائفية، وقتها ستتحسن العلاقات.

ماذا بحث شتاينماير مع المسؤولين السعوديين؟

  1. العلاقات الثنائية

  2. مسائل التأشيرات

  3. تبادل الطلبة

  4. إمكانية زيادة أعداد الدارسين في ألمانيا

  5. موضوعات حقوق الإنسان