جسر البلد بنجران متعثر 14 عاما وزارة النقل: لا نعلم متى سينجز

لم تكف 14 عاما مضت على مشروع جسر البلد بنجران ليصل إلى نقطة النهاية، وظل طيلة هذه الفترة قيد التسليم، ورغم تناوب الشركات في تنفيذه إلا أن التعثر كان مصيره بحسب مواطنين.

المشكلة هندسية

وأشار المواطن حسين آل هتيلة إلى أن ما يحدث في جسر البلد نموذج صارخ لغياب الجودة وإهمال المواصفات المطلوبة، مضيفا أن معظم الشركات التي تناوبت على تنفيذ الجسر فشلت فشلا ذريعا في حل المشكلة الهندسية الأساسية التي تقف دون اكتماله، والمتمثلة في الانحراف المطلوب في التنفيذ.

مكافحة الفساد تتدخل

ولفت إلى أن دراسات عديدة تم إجراؤها لتجاوز هذه العقبة، إلا أنها لم تنجح، ولم تنفذ كل الملاحظات التي أبدتها هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» في تجاوز هذه المشكلة، مضيفا أن الحيرة مسيطرة على المواطنين الذين ينتظرون كل هذه المدة اكتمال أعمال الجسر دون جدوى.

العقبة الرئيسة

فيما أكد المواطن حمد صالح أن المشروع أثبت بالدليل القاطع سوء الإدارة والتنفيذ لدى الجهات المسؤولة عن هذا العمل، مشيرا إلى أن عدم المقدرة على ضبط معدل الانحدار في تنفيذ الجسر يشكل العقبة الرئيسة في المشروع، لافتا إلى ضرورة التعامل بمهنية وجدية مع هذه المشكلة، حتى لا ينتج عنها مشاكل أكبر في المستقبل، إن قدر لهذا المشروع أن يكتمل.

التنفيذ الآمن

وقال المواطن محمد العجي:»الجهة المسؤولة عن التنفيذ هي وحدها التي تعرف أسباب تأخير المشروع، وعليها تحمل مسؤولية استكماله وفق المواصفات دون النظر إلى عامل الزمن، لأن المشروع قد أكل الدهر عليه وشرب، ولا يهم بعد ذلك إن تأخر لعام آخر أو عامين، فقط علينا أن نضمن التنفيذ الآمن حتى لا تحدث كارثة بعده».

واقترح العجي أن تتكفل هذه الجهة بتشغيل المشروع مباشرة دون الاعتماد على إشراف من جانب مهندسين سابقين.

لا نعلم متى الإنجاز

من جهته بين مدير فرع وزارة النقل في نجران المهندس ناصر بجاش أن المشروع متوقف، وتم الرفع للوزارة بمعاقبة المقاول لتوقفه عن التنفيذ، دون أسباب واضحة، مضيفا بأنه لا يعلم متى ينجز المشروع.