السعدون: لدينا مخطوطات كثيرة بحاجة للتدقيق

الخميس - 04 فبراير 2016

Thu - 04 Feb 2016

دعا الأكاديمي بجامعة الشارقة الدكتور خالد السعدون الباحثين في الوطن العربي إلى بذل المجهود للوصول للحقائق العلمية، منتقدا استخدام «قص ولصق» في كتابة رسائل الدكتوراه، وأبحاث الترقية التي لا تتجاوز عملية اجترار – على حد وصفه - في كثير من المنشورات، مؤكدا أن علينا مراعاة المنهج العلمي الدقيق، والجدية والرصانة وفي تحقيق وكتابة تراثنا.

وأوضح في تصريح لـ«مكة» عقب إعلان فوزه بجائزة ومنحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية أمس الأول، في فرع المتميزين من غير السعوديين، أن لدينا كما هائلا من المخطوطات في الوطن العربي بحاجة للتدقيق وفق المنهج العلمي كي نخرج منه كنوزا معرفية.

وأشار إلى اعتزازه كباحث بكل من يقدر عمله، خاصة إذا كانت جهة رفيعة وجائزة مرتبطة باسم خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف السعدون «ما زلنا في أمس الحاجة للقراءة المدققة، بدل التركيز على النواحي المستهلكة في التاريخ، بينما مدرسة التاريخ الحديث تهتم بالإنسان بمختلف مناحي حياته، وفي كل عصر من العصور».

وعد الأكاديمي بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان الذييب حصوله على جائزة المتميزين، وهو على مشارف التقاعد تتويج لمسيرته العلمية وخاتمة مطاف بعد كل هذه السنوات من العمل الميداني، وشكر جميع من رشحه لنيلها من قسم الآثار بالجامعة.

ويستعد الذييب لإصدار كتابه عن مؤسسة الملك فيصل للدراسات الإسلامية بعنوان «ددن عاصمة مملكتي دادان ولحيان: الموسم العاشر».

من جهته أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري الحاصل على جائزة المتميزين لجهوده في التأليف والتحقيق العلمي والدراسة في عدد من الكتب والمجالات العلمية المتعلقة بتاريخ السعودية والجزيرة العربية أن «الحصول على جائزة بهذا الحجم تحمل اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، الملك الحازم القائد والمؤرخ الرائد، يعد فخرا وشرفا لكل من يحصل عليها، بالإضافة لكونها متخصصة بتاريخ الجزيرة العربية مهبط الوحي والرسالة».

«ما زلنا رغم الجهود في مجال الكتابات القديمة التي يبذلها قسم الآثار في الجامعة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، نحتاج لمزيد من الدعم والعمل في النقوش والآثار القديمة، لأنه عمل مكلف ماديا ولا بد من البحث الميداني، وعادة ما يريد الداعم والراعي لهذا العمل نتائج سريعة يلمس هدفها، في حين أن الدراسات الأثرية عادة ما تمضي فيها عشر سنوات ولا تخرج بالنتائج إلا متأخرا».

سليمان الذييب