ما كل مجتهد مصيب.. فبعض المجتهدين نصابون
الخميس - 04 فبراير 2016
Thu - 04 Feb 2016
ليس في الاجتهاد عيب، فالأصل أن نجتهد، فالحاكم يجتهد ليحفظ مصالح بلاده، والعلماء يجتهدون لينيروا للناس أمور دينهم ودنياهم، والأم تجتهد لتربية أبنائها، والأب يجتهد لكي يرعى أولاده، والطالب يجتهد لينجح في دروسه، والمزارع يجتهد ليقطف ثمار غرسه، والطبيب يجتهد لينقذ الأرواح، والقاضي يجتهد ليحكم بالعدل، والجندي يجتهد ليحمي بلاده.
ليس البشر وحدهم يجتهدون، بل حتى النملة تجتهد لتحفر بيتها وتخزن قوتها، والطير يجتهد ليبني عشه ويكسب عيشه، والحيوان يجتهد ليروي عطشه ويسد جوعه، ولكن على النقيض من ذلك هناك من يجتهد ليزهق الأرواح البريئة، وهناك من يجتهد بالعمالة والولاء لأعداء الوطن، وهناك من يجتهد لينشر الفتنة، فشتان ما بين مجتهد لبناء وطنه، ومجتهد لهدم وطنه، فالأول (مصيب)، والثاني (نصاب)، فطوبى لمن يجتهد من خلال قلمه أو لسانه أو جوارحه، ليعزز وحدة الصف وأمن الوطن والمواطن، وبئس مجتهد في سبيل خدمة الأعداء وخيانة الله والقيادة والوطن، حتى ولو تظاهر بلباس الإصلاح، وهو من الصلاح بعيد.
نتفهم أن يجتهد الأعداء في الغدر والعداوة، فهم أعداء لا نتوقع الخير منهم، ولكن العجب، كل العجب، كيف يأتون مِن مَن أنجبتهم أمهاتنا فوق أرض بلادنا، وأكلوا من قوتها، وتربوا في كنفها، وتعلموا كتابة الأحرف في مدارسها، وعملوا في ربوعها، ليجتهدوا بأقلامهم المسمومة في الإساءة لوطنهم، الذي لم يبخل عليهم يوما ما، يلعبون بالألفاظ والمفردات، ويشككون بالنوايا والمقاصد، لا يعرفون في قاموس العربية إلا ساقط الكلام، والأدهى والأمر من ذلك أن بعضهم حملوا السلاح على أبناء جلدتهم، ووصل بهم ضلالهم إلى أن يقتحموا المساجد بأحزمة الموت، ليزهقوا أرواح ضيوف الله في بيوت الله، بالله عليكم لمصلحة من، وبتوجيه من، يزهقون تلك الأرواح البريئة؟!.
اجتهدوا ولا تخافوا، فالاجتهاد هو طريق النجاح، ولكن ليكن الحق هو مقصدكم، والشرع هو منهجكم، والخير هو ثمرة اجتهادكم، بلادكم تكالبت عليها الأعداء، فعليكم بالاجتهاد كل في مجاله للحفاظ على وحدة ومكتسبات هذا الوطن الغالي، الذي يتشرف الملك وحكومته وشعبه الكرام بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في أطهر البقاع على وجه الأرض.
فإن لم تكن مجتهدا فاحرص على المجتهد المصيب، ولا تحرص على المجتهد النصاب.
ليس البشر وحدهم يجتهدون، بل حتى النملة تجتهد لتحفر بيتها وتخزن قوتها، والطير يجتهد ليبني عشه ويكسب عيشه، والحيوان يجتهد ليروي عطشه ويسد جوعه، ولكن على النقيض من ذلك هناك من يجتهد ليزهق الأرواح البريئة، وهناك من يجتهد بالعمالة والولاء لأعداء الوطن، وهناك من يجتهد لينشر الفتنة، فشتان ما بين مجتهد لبناء وطنه، ومجتهد لهدم وطنه، فالأول (مصيب)، والثاني (نصاب)، فطوبى لمن يجتهد من خلال قلمه أو لسانه أو جوارحه، ليعزز وحدة الصف وأمن الوطن والمواطن، وبئس مجتهد في سبيل خدمة الأعداء وخيانة الله والقيادة والوطن، حتى ولو تظاهر بلباس الإصلاح، وهو من الصلاح بعيد.
نتفهم أن يجتهد الأعداء في الغدر والعداوة، فهم أعداء لا نتوقع الخير منهم، ولكن العجب، كل العجب، كيف يأتون مِن مَن أنجبتهم أمهاتنا فوق أرض بلادنا، وأكلوا من قوتها، وتربوا في كنفها، وتعلموا كتابة الأحرف في مدارسها، وعملوا في ربوعها، ليجتهدوا بأقلامهم المسمومة في الإساءة لوطنهم، الذي لم يبخل عليهم يوما ما، يلعبون بالألفاظ والمفردات، ويشككون بالنوايا والمقاصد، لا يعرفون في قاموس العربية إلا ساقط الكلام، والأدهى والأمر من ذلك أن بعضهم حملوا السلاح على أبناء جلدتهم، ووصل بهم ضلالهم إلى أن يقتحموا المساجد بأحزمة الموت، ليزهقوا أرواح ضيوف الله في بيوت الله، بالله عليكم لمصلحة من، وبتوجيه من، يزهقون تلك الأرواح البريئة؟!.
اجتهدوا ولا تخافوا، فالاجتهاد هو طريق النجاح، ولكن ليكن الحق هو مقصدكم، والشرع هو منهجكم، والخير هو ثمرة اجتهادكم، بلادكم تكالبت عليها الأعداء، فعليكم بالاجتهاد كل في مجاله للحفاظ على وحدة ومكتسبات هذا الوطن الغالي، الذي يتشرف الملك وحكومته وشعبه الكرام بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في أطهر البقاع على وجه الأرض.
فإن لم تكن مجتهدا فاحرص على المجتهد المصيب، ولا تحرص على المجتهد النصاب.