القاعدة وداعش يتنافسان على مشهد الإرهاب العالمي
الثلاثاء - 02 فبراير 2016
Tue - 02 Feb 2016
ذكرت دراسة صادرة عن معهد بروكينجز للأبحاث أن الظهور الكبير لداعش وإعلانه عن قيام الخلافة يعنيان أن العالم لم يعد يواجه اليوم تهديدا إرهابيا واحدا، إنما تهديدين، ولا سيما أن تنظيمي القاعدة وداعش يتنافسان على الصعيد العالمي. ويذكر الباحث تشالز ليستر في دراسة مصغرة أن تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له تلعب اليوم لعبة طويلة من خلال السعي إلى بناء تحالفات وإقامة جذور عميقة داخل مجتمعات غير مستقرة. من جهة أخرى يسعى داعش إلى زعزعة استقرار الديناميكيات المحلية ليتمكن من السيطرة سريعا على أراضيها.
يقول ليستر إن المنافسة بين داعش والقاعدة للسيطرة على مشهد القتال ستستمر، وستضمن على الأرجح المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب. بناء عليه يدعو ليستر إلى الاستمرار في استهداف قادة القاعدة وتعطيل الأنشطة المالية، وإلى تحسين الاستخبارات المحلية، وبذل مزيد من الجهود لمكافحة التطرف. ويخلص إلى أنه لا بد من معالجة حالة عدم استقرار الدولة السائدة في العالم الإسلامي، وإلا فسيستمر المتطرفون بالنمو.
التطور
في السنوات الأخيرة تطور داعش من منظمة إرهابية في العراق إلى حركة تمرد عابرة للحدود الوطنية. كذلك تطور تنظيم القاعدة بشكل كبير منذ اعتداءات 11 سبتمبر، حيث سعى أسامة بن لادن منذ عامي 2003 و 2004 في العراق إلى توسيع تنظيمه وتحويله إلى حركة عالمية من خلال اكتساب مجموعات تابعة.
حركة عابرة للحدود
إسقاط داعش لطائرة فوق سماء سيناء في أكتوبر 2015 ، وهجمات باريس التي تلته بأسبوعين يدلان على بروز داعش كتنظيم إرهابي. وهذا ما دفع مدير مكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي في يوليو 2015 إلى القول إن داعش يشكل خطرا إرهابيا على الولايات المتحدة أكثر من تنظيم القاعدة. وتطور داعش من كونه منظمة إرهابية مقرها العراق عام 2011 إلى حركة متمردة عابرة للحدود تتبعها جبهات تأسست في أكثر من 11 دولة حتى منتصف عام 2015.
القاعدة.. نزعة محلية
تطور تنظيم القاعدة بشكل رهيب خلال السنوات الـ14 الماضية، بعد أن واجه مراقبة وهجوما شديدا بعد أحداث 11 سبتمبر. وتوسع التنظيم دوليا من خلال ضم مجموعات مشابهة له فكريا، إلا أن داعش تحداه أخيرا. وفي السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر واجه التنظيم ضغطا شديدا، إذ أجبرت قيادته على الفرار والانتشار في أفغانستان وباكستان وإيران، وباتت مواجهة التنظيم الاستراتيجي مبهمة. ورغم أن بن لادن قد طور شبكة موسعة من المعارف مع الخلايا والمنظمات الإسلامية حول العالم، إلا أن التنظيم بقي إلى حد كبير حركة تعتمد على إدارة مركزية.
داعش يتنوع كرقعة الحبر
على غرار تنظيم القاعدة شهد داعش عملية تطور بارزة في السنوات الماضية، ولا سيما منذ أن أعلن عن قيام الخلافة في يونيو 2014، وسعى منذ ذلك الوقت إلى استثمار شبكته الراسخة من العلاقات حول العالم لاستقطاب فصائل مسلحة. والأهم من ذلك خلايا ضمن المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة. وخلال 18 شهرا أثبت داعش قدرته على منافسة القاعدة، إلا أنه من المرجح أن يتراجع زخم التوسع مع استنزاف علاقات داعش الدولية، الأمر الذي يترك تركيزه الاستراتيجي على المجال المحلي، واستغلال حالة عدم الاستقرار في الدول كسياسة تأمين رئيسة اعتبارا من عام 2016. ولعل تلك هي نقطة القوة الأبرز التي يتمتع بها داعش، ونقطة ضعفه المحتملة الكبرى.
يقول ليستر إن المنافسة بين داعش والقاعدة للسيطرة على مشهد القتال ستستمر، وستضمن على الأرجح المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب. بناء عليه يدعو ليستر إلى الاستمرار في استهداف قادة القاعدة وتعطيل الأنشطة المالية، وإلى تحسين الاستخبارات المحلية، وبذل مزيد من الجهود لمكافحة التطرف. ويخلص إلى أنه لا بد من معالجة حالة عدم استقرار الدولة السائدة في العالم الإسلامي، وإلا فسيستمر المتطرفون بالنمو.
التطور
في السنوات الأخيرة تطور داعش من منظمة إرهابية في العراق إلى حركة تمرد عابرة للحدود الوطنية. كذلك تطور تنظيم القاعدة بشكل كبير منذ اعتداءات 11 سبتمبر، حيث سعى أسامة بن لادن منذ عامي 2003 و 2004 في العراق إلى توسيع تنظيمه وتحويله إلى حركة عالمية من خلال اكتساب مجموعات تابعة.
حركة عابرة للحدود
إسقاط داعش لطائرة فوق سماء سيناء في أكتوبر 2015 ، وهجمات باريس التي تلته بأسبوعين يدلان على بروز داعش كتنظيم إرهابي. وهذا ما دفع مدير مكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي في يوليو 2015 إلى القول إن داعش يشكل خطرا إرهابيا على الولايات المتحدة أكثر من تنظيم القاعدة. وتطور داعش من كونه منظمة إرهابية مقرها العراق عام 2011 إلى حركة متمردة عابرة للحدود تتبعها جبهات تأسست في أكثر من 11 دولة حتى منتصف عام 2015.
القاعدة.. نزعة محلية
تطور تنظيم القاعدة بشكل رهيب خلال السنوات الـ14 الماضية، بعد أن واجه مراقبة وهجوما شديدا بعد أحداث 11 سبتمبر. وتوسع التنظيم دوليا من خلال ضم مجموعات مشابهة له فكريا، إلا أن داعش تحداه أخيرا. وفي السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر واجه التنظيم ضغطا شديدا، إذ أجبرت قيادته على الفرار والانتشار في أفغانستان وباكستان وإيران، وباتت مواجهة التنظيم الاستراتيجي مبهمة. ورغم أن بن لادن قد طور شبكة موسعة من المعارف مع الخلايا والمنظمات الإسلامية حول العالم، إلا أن التنظيم بقي إلى حد كبير حركة تعتمد على إدارة مركزية.
داعش يتنوع كرقعة الحبر
على غرار تنظيم القاعدة شهد داعش عملية تطور بارزة في السنوات الماضية، ولا سيما منذ أن أعلن عن قيام الخلافة في يونيو 2014، وسعى منذ ذلك الوقت إلى استثمار شبكته الراسخة من العلاقات حول العالم لاستقطاب فصائل مسلحة. والأهم من ذلك خلايا ضمن المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة. وخلال 18 شهرا أثبت داعش قدرته على منافسة القاعدة، إلا أنه من المرجح أن يتراجع زخم التوسع مع استنزاف علاقات داعش الدولية، الأمر الذي يترك تركيزه الاستراتيجي على المجال المحلي، واستغلال حالة عدم الاستقرار في الدول كسياسة تأمين رئيسة اعتبارا من عام 2016. ولعل تلك هي نقطة القوة الأبرز التي يتمتع بها داعش، ونقطة ضعفه المحتملة الكبرى.