مانحو سوريا يسعون لجمع 9 مليارات دولار

الثلاثاء - 02 فبراير 2016

Tue - 02 Feb 2016

يسعى قادة دول بعد غد في لندن لجمع تسعة مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب بهدف ضبط أزمة لجوء تثقل كاهل الدول المضيفة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.

ويهدف مؤتمر المانحين الرابع من نوعه الذي تنظمه الأمم المتحدة وبريطانيا والكويت والنروج وألمانيا إلى تلبية نداء لجمع أموال بقيمة 7,73 مليارات دولار أطلقته الأمم المتحدة، يضاف إليها 1,23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة. ويستقبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بهذه المناسبة أكثر من 70 مسؤولا دوليا من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلو منظمات غير حكومية والقطاع الخاص.

وأجبرت هذه الحرب المتشعبة ومتعددة الأطراف 4,6 ملايين سوري على اللجوء إلى دول الجوار فيما اتجه مئات الآلاف إلى أوروبا مخاطرين أحيانا بحياتهم. فمن جثة الطفل ألان على شاطئ تركي إلى وفاة علي البالغ 16 عاما نتيجة الإرهاق في بلدة مضايا السورية الخاضعة للحصار، بدأ مدى عنف النزاع وعواقبه على المدنيين يتضح أمام العالم في الأشهر الأخيرة.

وأكد كاميرون أنه لمعالجة المأساة السورية يجب ألا تكتفي الدول المانحة بتوفير الأموال وإنما عليها القيام بتحركات ملموسة تعطي الأمل للاجئين. وقال «علينا الاتفاق على أفعال ملموسة تبعث على الأمل، مثل توفير وظائف للأشخاص المضطرين لمساعدة عائلاتهم أو تأمين التعليم لأولادهم». وأضاف «هذا الأمر ليس في مصلحة سوريا والدول المجاورة لها فقط، بل يصب كذلك في مصلحة الدول الأوروبية. كلما ساعدنا الناس على البقاء في المنطقة كلما تراجعت احتمالات توجههم إلى أوروبا».

ومن جهته قال وزير التنمية الألماني جيرد مولر أنه يريد «خلق 500 ألف فرصة عمل للاجئين في الأردن ولبنان وتركيا» مطالبا بإقامة «تحالف للعمل» موجه إلى هذه الدول. من جهة أخرى يركز المؤتمر على العقبات أمام نقل المساعدات إلى الأراضي السورية والتعليم. وقال المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيتر سلامة «هناك حاجة ماسة إلى جهود طارئة لإنقاذ هذا الجيل من الأطفال».